واشنطن – رويترز
يوجه الكونجرس الأمريكي أعنف الانتقادات للرئيس باراك أوباما غالبا ورغم ذلك فإنّ عددًا كبيرًا من منتقديه ساندوه على غير المعتاد بعدما كشفت تقارير أن الحكومة تنفذ عمليات تجسس واسعة النطاق على اتصالات الأمريكيين وأنشطتهم على الإنترنت.
ودعا عدد قليل من أعضاء الكونجرس لإجراء تحقيقات أو عقد جلسات مغلقة عقب الكشف عن أنشطة التنصت الأسبوع الماضي وتقدمت مجموعة صغيرة بمشروع قانون يهدف "لوقف تنصت وكالة الأمن الوطني على مواطني الولايات المتحدة."
وقالت ليزا موركوفيسكي العضو الجمهوري بمجلس الشيوخ يوم الجمعة "استثمارنا في حماية أرواح الأمريكيين وحرياتهم معاً ليس مطلقا" ودعت لمراقبة صارمة لهذه السياسة.
ومساندة الإجراءات الأمنية الصارمة قد يكون من القضايا القليلة التي تتخطى المواقف الحزبية الجامدة. وتباينت ردود الفعل بين الجمهوريين والديمقراطيين ما يحد من فرص أي تغيير بإيعاز من الكابيتول هيل.
ودافع أوباما عن البرنامج يوم الجمعة قائلاً إنه ساهم في حماية البلاد من هجمات إرهابية. وأشار أكثر من مرة إلى أن الكونجرس على اطلاع واف بأنشطة مراقبة الإنترنت.
ووجد أعضاء الكونجرس صعوبة في تحديد مواقفهم وكرر الجمهوريون والديمقراطيون تأكيدات أوباما على ضرورة تحقيق توازن دقيق بين الخصوصية والمخاوف الأمنية.
وقالت باربره بوكسر عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الديمقراطي "دائماً ما تتمثل المشكلة في تحقيق توازن بين حماية الشعب الأمريكي وحماية حرياتنا. من ثم اعتقد دائماً أن علينا أن نراجع هذا الوضع ولكن لا شك أن هذه البرامج أنقذت أرواحا.