إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

"شباب عُمان" تشارك في افتتاح مهرجان (أرمادا) بفرنسا.. وإقبال كبير من الزوار للتعرف على التاريخ البحري العُماني المجيد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "شباب عُمان" تشارك في افتتاح مهرجان (أرمادا) بفرنسا.. وإقبال كبير من الزوار للتعرف على التاريخ البحري العُماني المجيد


    مسقط - الرؤية
    شاركت السلطنة -ممثلة بسفينة البحرية السلطانية العُمانية "شباب عُمان"- في افتتاح مهرجان أرمادا البحري بمدينة روان الفرنسية؛ بافتتاح لاستعراض السفن الشراعية الطويلة، ورعى حفل الافتتاح قائد البحرية الفرنسية، بحضور عدد من كبار الشخصيات والملحقين العسكريين، وقادة وأطقم السفن المشاركة، كما حضر حفل الافتتاح من الجانب العُماني العقيد الركن جوي الملحق العسكري العُماني بسفارة السلطنة بباريس، وقائد وضباط سفينة البحرية السلطانية العُمانية "شباب عُمان"، إضافة إلى عدد من موظفي السفارة العُمانية بباريس.
    وقد فتحت السفينة "شباب عُمان" أبوابها للزوار منذ اليوم الأول من رسوها على ضفاف نهر السين، وكان في استقبال السفينة عدد من المسؤولين الفرنسيين؛ حيث وصل عدد الذين زاروا السفينة قرابة خمسة عشر ألف شخص، وقد استهلت السفينة برنامجها في روان بإقامة مأدبة إفطار جماعي بحضور عدد من ضباط وطاقم السفينة الهولندية "ستاد أمستردام"، والذين أشادوا بالكرم والحفاوة اللذين حظوا بهما على متن السفينة "شباب عُمان"، واستمع الضيوف إلى إيجار عن السفينة ومسار رحلتها والمحطات التي رست فيها، إضافة إلى التحديات والصعاب التي واجهها الطاقم خلال الرحلة، وقد تحدث أحد طاقم السفينة الهولندية قائلاً: "من يعرف طول المسار الذي سلكته السفينة "شباب عُمان" منذ إبحارها من عُمان وحتى أوروبا، سيدرك مدى الجهد الذي بذله طاقم السفينة والبسالة التي تحلوا بها في قهر الصعاب والمتاعب التي تواجه السفن في البحرين الأحمر والأبيض المتوسط، إضافة إلى أهوال المحيط الأطلسي، فليس من السهل مخر عباب هذه البحار بسفينة خشبية شراعية، وأنا على يقين بأن هذا الإنجاز لا يتحقق إلا ببحارة أشداء مستمدين طاقاتهم وعزائمهم من مجد بحري ضارب في القدم".
    وتحدث الرائد بحري طلال بن طالب الزعابي نائب قائد سفينة شباب عُمان، عن الفعاليات والأنشطة التي يقوم بها طاقم السفينة لإبراز الثقافة العُمانية الأصيلة في هذا المهرجان الذي يتوقع أن يتجاوز عدد زواره 10 ملايين زائر؛ حيث سيشارك طاقم السفينة في المنافسات الرياضية، إضافة إلى تقديم بعض الاستعراضات العسكرية والأهازيج الشعبية المنبثقة من الفولكلور العُماني الأصيل، كما ستفتح السفينة أبوابها للزوار؛ للاطلاع على معرض الصور المصغر والتعرف على التاريخ العُماني البحري المجيد والنهضة المباركة التي تنعم بها السلطنة منذ تولي مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في البلاد.
    وعن مدى الاهتمام الذي تحظى به السفينة "شباب عُمان" في الأوساط الفرنسية، يقول الرائد بحري خميس الصابري -وهو طالب بكلية الحرب الفرنسية: "لقد كان لخبر مشاركة السفينة "شباب عُمان" صدى مميز ليس في "روان" فحسب، بل حتى في العاصمة باريس، فكثير من موجهي الهيئة التدريسية والطلبة الدارسين في الكلية عزموا النية على زيارة السفينة من الوهلة الأولى لسماع الخبر، كما أن الفرنسيين الذين التقيتهم ثـمَّـنوا اهتمام السلطنة وحرصها على مشاركة الشعب الفرنسي أفراحه واحتفالاته، بل إن أحدهم وصف هذه المشاركة بأنها صفة تنفرد بها عُمان عن غيرها، وتضفي على المهرجان مسحة ثقافية أخرى.
    ومن جهته، عبَّر أحمد عقيلي مسؤول العلاقات الدولية في إذاعة المملكة العربية السعودية، والمقيم بجمهورية فرنسا عن سعادته وفرحته بوجود السفينة "شباب عُمان" في المهرجان؛ قائلا: "شباب عُمان هي سفينة مألوفة بالنسبة للناس هنا في روان، وطاقمها مميز دائما بزيه العُماني وأهازيجه البحرية؛ لذا فليس غريبًا أن ترى تزاحم الناس أمام بوابة السفينة؛ فالجميع يبحث عن فرصة لزيارتها أو يلتقط صورة على متنها ومع طاقمها؛ ليخلد بها ذكريات لا تنسى، وما يثير اهتمام الناس بالنسبة لـ"شباب عُمان" أنها تحمل ثقافة مختلفة عن باقي السفن المشاركة، وهو يخلق نوعًا من الوئام والود وحب الآخر والقبول بالتعدد والتنوع الثقافي في العالم، وهذه السفينة فخر لجميع العرب بشكل عام ولدول مجلس التعاون بشكل خاص.
    أما الزوجان فانيال وماريا، فهما من عشاق ومحبي سفينة "شباب عُمان"، ويقولان إنهما حريصان على زيارتها والالتقاء بطاقمها كلما حلت ضيفة على فرنسا، كما أنهما خصصا ركنا في منزلهما لعرض بعض الكتب والصور والنشرات ومقتنيات عُمانية حصلا عليها من السفينة خلال زياراتها السابقة، ويضيفان: "نحن نتابع أخبار السفينة ومشاركاتها، ومن خلال هذه السفينة عرفنا أن لعُمان تاريخاً بحرياً، والعُمانيون بحارة مهرة وصناع سفن ومراكب، وهذا كفيل بأن يجعل عُمان في مراتب الشعوب التي أثرت الحضارة الإنسانية في علوم الملاحة والإبحار الشراعي".
    ومن جانبه، أعرب الرقيب بحري إبراهيم بن مبارك الفارسي، عن سعادته البالغة؛ كونه أحد أفراد طاقم هذه السفينة التي أكسبته العديد من المهارات في الملاحة البحرية التقليدية، إضافة إلى زيارته لعدد من الدول والتعرف على ثقافات جديدة، كما قال العريف بحري علي بن حمد العلوي أحد أفراد طاقم السفينة: إن الإبحار على متن هذه السفينة فخر كبير لنا، ونتعلم منه الصبر على الصعاب ومواجهة الظروف الصعبة، ونستشعر في الوقت ذاته عبق التاريخ والإرث العريق الذي خلفه لنا أجدادنا.
    وعبَّر نائب العريف عمر بن زايد الجرادي من الجيش السلطاني العُماني أحد المتدربين في السفينة عن مشاركته، بأنها فرصة ثـمينة للالتحاق بهذه السفينة، وقال: "لقد تعلمت خلال تجربتي العمل ضمن نطاق المجموعة ومواجهة المتاعب والتغلب عليها خاصة أثناء الأمواج العاتية"، وشاطره الرأي نائب العريف منصور بن سعيد الكلباني.. مؤكدا أهمية المكاسب التدريبية والاستفادة الكبيرة التي نالها خلال هذه الرحلة.
يعمل...
X