- ارتفاع 26 ورقة مالية وانخفاض 17
- "بنك صحار" ينضم لقمة الرابحين و"الباطنة" يواصل القيادة
الرؤية - نجلاء عبدالعال
واصل المؤشر العام لسوق مسقط قفزته الكبيرة التي بدأها على مدى الأسبوع الماضي متجاوزًا أيام الإجازة الثلاث، واستطاع في أول جلسات الأسبوع أن يكسب 52 نقطة دفعة واحدة مغلقًا على مستوى 6550 نقطة ليمحو أي شك في أن يكون صعوده جاء صدفة أو بعوامل استثنائية فهذا المستوى الجديد الذي وصله السوق -حتى مع عمليات التصحيح التي ستجري عاجلا أم آجلا-، وبحسابات أجرتها "الرؤية" على مستويات الدعم والمقاومة لمؤشر السوق استنادًا إلى أدائه منذ بداية الشهر وحتى إغلاق جلسة أمس ظهر أن نقطة الدعم الأولى عند مستوى 6453 نقطة فإنّ استمرت الحركة التصحيحية مخترقة هذا المستوى فإنّ نقطة الدعم الثانية ستكون 6803 نقاط، وهي في الحالتين أعلى من أكثر التوقعات طموحًا، لكن مع استمرار التوقعات الإيجابية وامتدادًا للخط البياني الصاعد لإغلاقات المؤشر على مدى الجلسات الماضية فإنّ "مسقط 30" أمامه نقطة مقاومة عند مستوى 6598 نقطة، ويمكنه في حالة اختراقها أن يسعى لاختراق نقطة المقاومة التالية عند مستوى 6646 نقطة.
أمّا فيما يخص جلسة أمس الأحد فقد كان أبرز ملامحها تراجع مستوى السيولة في السوق بعد 3 جلسات لم تقل خلالها عن 16 مليون ريال حيث كان إجمالي قيم التداول في الجلسة 10.3 مليون ريال بما يمثل انخفاضًا بنسبة 36.27 في المائة عن إجماليها في الجلسة السابقة وكانت 16.2 مليون ريال.
ومن بين 55 ورقة مالية تم التداول عليها أمس ارتفع سعر إغلاق 26 ورقة مالية، وانخفض سعر 17 ورقة، وظلت بقيّة الأوراق المالية المتداولة عند نفس مستوياتها السابقة، وتمّ خلال الجلسة عقد 2372 صفقة تمّ عبرها تداول نحو 45.3 مليون ورقة مالية، وكان من بين الأوراق المتداولة نحو 33.57 مليون سهم من أسهم الشركات المدرجة في السوق النظامية بقيمة تداولات 8.97 مليون ريال، أمّا السوق الموازية فتم تداول 11.75 مليون سهم من أسهم الشركات المدرجة فيها بقيمة 1.33 مليون ريال.
وشهدت القيمة السوقية للشركات المدرجة مكاسب جديدة حيث زادت خلال الجلسة بقيمة 42.53 مليون ريال فقط لتستقر عند مستوى قياسي جديد بلغت فيه 13.092 مليار ريال، وجاء الربح الأكبر للقيم السوقية للشركات المدرجة في السوق النظامية حيث ربحت نحو 47 مليون ريال إضافيّة لقيمتها السوقية الإجماليّة فيما انخفضت القيمة السوقية للشركات المدرجة في السوق الموازية بنحو 4 ملايين ريال عما كانت عليه في الجلسة السابقة.
وتباين أداء الاستثمار في البورصة وكان واضحًا الميل البيعي الغالب على تداولات الأفراد العمانيين بينما كان الاستثمار المؤسسي العماني يفضل الشراء وهو ما يعكس قوة السوق أمام حركات جني الأرباح التي يقوم بها بعض صغار المستثمرين والمضاربين، حيث وجد الاستثمار المؤسسي بخبرته أنّ السوق مازال به فرص أقوى للصعود فكان شراؤه أكبر من البيع بما يزيد على 5 في المائة، ليعوض بإيجابية أداؤه الاتجاه السلبي الذي مثلته مبيعات الأفراد والتي كان فيها صافي البيع بنسبة 12 في المائة، فيما كان الاستثمار الخليجي يميل أكثر نحو الشراء مع أكثر من ضعف قيمة البيع، وكان إجمالي قيمة مشتريات الاستثمار العماني 8.2 مليون ريال بنسبة 79.68 في المائة، فيما كانت قيمة مبيعاته 8.9 مليون ريال بنسبة 86.6 في المائة من الإجمالي، أمّا الاستثمار الخليجي فكانت قيمة المشتريات 1.16 مليون ريال بنسبة 11.24 في المائة بينما كانت قيمة المبيعات 506 آلاف ريال بنسبة 4.91 في المائة من الإجمالي، فيما كانت قيمة الأوراق التي اشتراها الأجانب غير العرب 658 ألف ريال بنسبة 6.39 في المائة فيما كانت قيمة المبيعات 690 ألف ريال بنسبة 6.7 في المائة من إجمالي قيم التداول، وكان واضحًا التوجه الاستثماري للأفراد الخليجيين الذين اشتروا كثيرًا ولم يبيعوا إلا أقل القليل.
المالي المؤشر الأقوى
وقطاعيًا كان من الواضح الدعم الذي تلقاه المؤشر العام للسوق من أسهم القطاع المالي حتى أنّ نسبة ارتفاع المؤشر المالي أمس تكاد تكون نفس نسبة ارتفاع المؤشر العام حيث ارتفع مؤشر مسقط 30 بنسبة 0.79 في المائة وكانت نسبة ارتفاع المؤشر المالي 0.8 في المائة عن إغلاقه السابق مضيفًا 63 نقطة بإغلاقه عند مستوى 7973 نقطة، وأغلق المؤشران الآخران أيضًا بارتفاع لكنّه ليس بنفس القوة حيث وصل المؤشر الصناعي إلى مستوى إغلاق 9499 نقطة بنسبة زيادة 0.54 في المائة، كما أغلق مؤشر الخدمات أيضًا في المنطقة الخضراء مرتفعًا إلى مستوى 3381 نقطة مكتفيًا بزيادة نسبتها 0.23 في المائة عبر زيادة 8 نقاط.
الأكثر ارتفاعا
جاء على رأس قائمة الأكثر ربحًا بنسبة التغيير في السعر ومع سبق الإصرار سهم الباطنة للتنمية والاستثمار الذي أثبت أنّ التغيرات الأخيرة في مجلس إدارته أعطت ثقة مسبقة لأداء الشركة وبالتالي للسهم، وأغلق سهم الباطنة على 0.117 ريال مقارنة بـ0.110 ريال في الإغلاق السابق بزيادة نسبتها 6.36 في المائة، وتلاه في الترتيب سهم بنك صحار الذي شهد إقبالا كثيفًا من المتداولين حتى أنّه تمّ تداول نحو 8 ملايين من أسهم البنك قيمتها 1.55 مليون ريال وانتهت به التداولات إلى سعر إغلاق 0.195 ريال بنسبة زيادة 5.41 في المائة وهو ارتفاع وإقبال ليس هناك من الأخبار المعلنة ما يفسره، لكن تبقى أسهم البنوك من الأسهم التي تتأثر سواء بالأخبار المعلنة أو غير المعلنة، وفي المركز الثالث جاء سهم الخدمات المالية، وأغلق على سعر 0.121 ريال صعودًا من سعر 0.115 ريال بنسبة ارتفاع 5.22 في المائة، وأغلق سهم أعلاف ظفار على 0.250 ريال بارتفاع نسبته 3.73 في المائة، فيما أغلق سهم عمان للاستثمارات والتمويل عند مستوى 0.393 ريال ارتفاعًا من 0.383 ريال في الجلسة السابقة بنسبة زيادة 2.61 في المائة ومازال الأكثر حظًا للاستمرار في الصعود مع اقتراب موعد توزيع الأرباح.
وفي المقابل جاءت قائمة الأسهم المنخفضة بصدارة سهم نسيج عمان القابضة مسجلا سعر إغلاق 0.290 ريال بنسبة انخفاض 3.01 في المائة، وجاء ثانيًا سهم عمان اوريكس للتأجير وأغلق عند 0.153 ريال بنسبة انخفاض 2.55 في المائة، تبعه سهم صناعة مواد البناء بإغلاق عند 0.084 ريال وبنسبة انخفاض 2.33 في المائة، أمّا سعر سهم عبر الخليج للاستثمار القابضة فهبط إغلاقه بنسبة 2.26 في المائة ليصل إلى 0.173 ريال، وجاء سهم الشرقية للاستثمار القابضة خامسًا بتراجعه إلى سعر إغلاق 0.222 ريال وبنسبة انخفاض 2.2 في المائة.
ومن إجمالي قيم التداولات أمس كان سهم بنك صحار الأكثر استحواذًا على السيولة بإجمالي قيمة تداول خلال الجلسة وصلت إلى 1.55 مليون ريال بنسبة 15.05 في المائة من إجمالي السيولة المتداولة، واستحوذ سهم الدولية للاستثمارات المالية على 1.4 مليون ريال من إجمالي قيم التداولات بنسبة 13.63 في المائة، ثمّ سهم عمان للاستثمارات والتمويل بتداولات قيمتها 1.32 مليون ريال بنسبة 12.83 في المائة من الإجمالي، أمّا أسهم الباطنة للتنمية والاستثمار فمثلت المبالغ المتداولة عليها نسبة 5.43 في المائة من الإجمالي بتداولات 559 ألف ريال، فيما تمّ التداول على سهم بنك مسقط بقيمة 520 ألف ريال بنسبة 5.05 في المائة.