تويت
مسقط- ليلى أولاد ثاني-
انطلقت مساء الجمعة الماضي فعاليات حملة "سعادتي في صلاتي" تحت رعاية صاحبة السمو السيدة الدكتورة خولة بنت الجلندى آل سعيد وذلك بمقر مدرسة السعيدية للتعليم الأساسي بنات بمطرح والتي نظمتها جمعية المرأة العمانية بمسقط بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ممثلة بقسم الإرشاد النسوي وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة بدائرة شؤون الأحداث ووزارة التربية والتعليم ممثلة في المدارسة المستضيفة لفعاليات الحملة والتي استهدفت الأمهات والفتيات واستمرت لمدة يومين.
وفي حديث مع راعية الحفل والتي أبدت إعجابها بالحملة ومضمونها أشارت بأنّ تنظيم مثل هذه الحملات في المجتمع مهم جدًا خاصة والصلاة عماد الدين وفوائدها عديدة فهي تقوي علاقة العبد بربه وتفتح له أبواب الخير والصلاح، ونحن نحتاج لمثل هذه الحملات لتوعية أفراد المجتمع بذلك وللتأكيد على أهمية هذا الركن المهم من أركان إسلامنا ووجوب الالتزام بها، مشيرة إلى أنه من الجميل تسليط الضوء على الأمهات والفتيات فالأم عليها دور كبير في تربية أبنائها وتعويدهم على أداء العبادات الدينية والالتزام بها ومراقبتهم، وذكرت أنّ تعاون جهات مختلفة أهلية وحكومية وخاصة لتفعيل مثل هذه الحملات لهو دليل على تكاتف المجتمع وصولا إلى خدمة أفراده.
بدأ برنامج الحفل بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم ثم كلمة الجمعية ألقتها المكرمة ناشئة الخروصية رئيسة الجمعية والتي قالت: تأتي هذه الحملة والتي خصصت للأمهات والفتيات بهدف توعية المجتمع للأخلاق الحميدة والارتقاء بالمستوى الثقافي والديني والاجتماعي واتباع التعاليم الإسلامية الواجب اتباعها وفق منهاج القرآن والسنة وأيضًا غرس حب الصلاة في نفوس الفئة المستهدفة من الأمهات والفتيات، والتأكيد على أن الصلاة من أهم أسباب التغير في حياتنا وتوعية المجتمع بالسلوكيات الإيجابية التي تلازم تأدية الصلاة، كما تبنت الحملة إرشاد الأمهات وتعريفهن بالمشكلات والمخاطر التي تهدد أبنائهن مثل الانحراف والإدمان وغيرها من السلوكيات غير المرغوبة، وأشارت في كلمتها أيضًا ومن خلال هذه الحملة سنسعى إلى تلمس احتياجات المرأة العمانية وتطلعاتها ونلامس واقعها ومشكلاتها لنصل سويا إلى أفضل السبل لرفع مستواها الثقافي والديني والاجتماعي، والأخذ بيدها لتربية الجيل التربية المثلى ليصبح جيلا نافعًا لمجتمعه متحملا للمسؤولية في رفع راية الوطن والرقي به.
تلا ذلك تقديم فقرة إنشادية عن الصلاة وأهميتها ووجوب الالتزام بها قدمته عدد من الفتيات من فريق الحسان النسائي، كما قامت راعية الحفل ورئيسة الجمعية بتكريم الراعي الذهبي للحملة بنك نزوى وشركة حي الرحبة ومطبعة النهضة ومكتبة الرؤيا والمشاركين من الجهات الحكومية للحملة والمساهمين في دعم الفعاليات وإعدادها.
بعدها بدأت فعاليات اليوم الأول من الحملة والتي تضمنت تقديم محاضرة بعنوان (من القلب إلى القلب) قدّمتها عبير الخصيبية واعظة بقسم الإرشاد النسوي والتي أشارت فيها إلى الصلاة وأهميتها حيث أصبح الكثير تلهيهم أمور دنيوية متقاعسين عن تأدية العبادات الدينية والتي هي الأساس في حياتنا وهي التي تجلب السعادة والراحة والطمأنينة للنفس وتفتح أبواب الخير للباحثين عنه.
كما قدمت الدكتورة بدرية الوهيبية أخصائية اجتماعية بدائرة شؤون الأحداث محاضرة حول (عوامل الانحراف لدى الأحداث والتي خصصت للأمهات والتي عرّفت الحدث وهو كل ذكر أو أنثى لم يكمل الثامنة عشرة، أمّا الجانح فهو في التاسعة ومن لم يكمل الثامنة عشرة وارتكب فعلا يعاقب عليه، وأما الانحراف فهو ميل واعوجاج عن الطريق المستقيم.
كما تحدثت عن أسباب الانحراف ومنها التفكك الأسري وانفصال الوالدين ووجود المشاكل بين الزوجين وتدني المستوى الاقتصادي للأسرة وأصدقاء السوء وغيرها من الأسباب التي تؤدي إلى الانحراف.
واختتم اليوم الأول بتقديم محاضرة عن (سلوكيات التعامل مع التقنيات الحديثة) قدمتها زينب النبهانية.
أمّا اليوم الثاني فتضمن محاضرة عن (قانون مساءلة الأحداث) قدمتها ثريا البطاشية، كما قدّمت المدربة ليلى السلامي محاضرة بعنوان (أنت نعمة)، وقدم فريق الحسان النسائي طرق عملية برمجية ليحافظ الطفل على الصلاة، وتضمنت الفعاليات مسابقة ثقافية دينية للمشاركات، وتمّ توزيع الهدايا على الفائزات.
هذا وتستمر حملة "سعادتي في صلاتي" التي تنفذ في ثلاث ولايات (مطرح ومسقط وبوشر) بواقع يومين في كل ولاية بهدف نشر رسالة الحملة لأكبر عدد ممكن من الفئة المستهدفة، حيث ستقام بتاريخ 14 و15 من هذا الشهر الجاري في ولاية مسقط في مدرسة الزهراء للتعليم الأساسي بنات، وفي تاريخ 21 و22 من نفس الشهر في ولاية بوشر في مدرسة أروى للتعليم الأساسي حيث تختتم فعالياتها.