الرؤية- يوسف الحبسي
قدمت مجموعة الحبيب مساء أمس الأول مساعدات مالية لأربعة عشر مؤسسة وفريقا وجمعية خيرية، وذلك بفندق بارك إن.
وأكّد علي مال الله حبيب اللواتي رئيس مجلس إدارة مجموعة الحبيب، في كلمة ألقاها خلال اللقاء، على أهميّة رفع مستوى الوعي بالمسؤوليّة الاجتماعية للشركات والمؤسسات الخاصة، لافتا إلى التزايد الملحوظ في أعداد الشركات والتي تقابلها قلة مشاركتها في المساهمة الاجتماعية.
وعن أسباب ضعف مساهمة الشركات في مساعدة الجمعيّات الخيرية أوضح رئيس مجلس إدارة مجموعة الحبيب للرؤية بأنّ هناك ضعفا في الوعي بالمسؤولية الاجتماعية لدى الشركات الكبرى، بالإضافة إلى قلّة المؤسسات الخيرية المسجلة في قائمة الإعفاء الضريبي بالأمانة العامة للضرائب مما يحد من مساهمة الشركات في الأعمال الخيرية.
ومن أبرز الجمعيّات التي حصلت على الدعم (الهيئة العمانية للأعمال الخيرية، فريق الرحمة، لجنة التنمية الاجتماعية لولاية مطرح، جمعية الأمل، الجمعيّة العمانية لمرضى السكري، فريق ألم وأمل، مؤسسة أوقاف اللواتية، جمعية النور للمكفوفين، الجمعيّة الأهليّة لمكافحة السرطان، جمعية دار العطاء، جمعية رعاية الأطفال المعوقين، الجمعية العمانية للمعوقين، جمعية التدخل المبكر للأطفال ذوي الإعاقة).
وشدد الحبيب على ضرورة إبراز وسائل الإعلام لأهمية الإسهام في العمل الخيري والمسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص، والعمل على تسليط الضوء على هذا المجال ونقل أخباره، بالإضافة إلى تدريس ثقافة العمل الخيري لطلاب المدارس والجامعات من أجل غرس هذه الثقافة.
وعن الخطة المستقبليّة لمجموعة الحبيب أوضح علي مال الله حبيب أنّ مجموعة الحبيب تسعى حاليًا لفتح مؤسسة خيرية للمساهمة في المشاريع الخيرية التي تعود بالنفع على الأسر والمجتمع.
من جانبها أوضحت لبنى الكندي نائبة رئيس جمعية رعاية الأطفال المعوقين للرؤية أنّ القطاع الخاص يعد شريكا مكملا للقطاع الحكومي في تغطية خدمات ذوي الإعاقة، خصوصًا في ظل الاحتياجات المتزايدة من قبل الجمعيّات لتغطية التكاليف الضرورية لهم.
وثمّن مصطفى العلوي رئيس فريق ألم وأمل الدور الذي تقوم به مجموعة الحبيب في مساندة الجمعيات الخيرية. وأضاف: يعمل الفريق في البحث عن الأسر التي تواجه ضعفا في الدخل الشهري وتحديات في المسكن والصحة، حيث يقوم بعمل التغطية الإعلامية ورصد مثل هذه الحالات بعدها يتم التواصل مع الجهات المعنية من أجل سد الاحتياجات اللازمة لهذه الأسر.
وقالت رحيمة المسافر رئيسة فريق الرحمة: تعتبر مبادرة مجموعة الحبيب هي الأولى من نوعها من قبل القطاع الخاص وقد ساندت فريق الرحمة، مشيدة بدورهم المستمر والملموس في دعم الجمعيات الخيرية.
وعن دور فريق الرحمة تقول المسافر: يبلغ عدد المتطوعين 4 آلاف متطوع مسجلين رسميًا في أكثر من 50 ولاية؛ يقومون بدراسة احتياجات الأسر ومطالبهم وتوفير المساعدات المادية والعينية، بالإضافة إلى إقامة المشروعات التنموية التي تعود بالنفع على المجتمع وعلى الأسر، كذلك المساهمة في التأهيل الوظيفي للباحثين عن العمل من الأسر المحتاجة، وإقامة المشروعات التنموية والمساهمة في إغاثة المتضررين من الكوارث الطبيعية من خلال المبالغ التي تصل للفريق من قبل الأفراد والمؤسسات المختلفة.
وحول التكاليف الحالية تقول المسافر: يبلغ عدد الأيتام الذي يتكفل بهم الفريق حاليًا 1750 يتيمًا ويبلغ إجمالي المبالغ المصروفة أكثر من 33 ألف ريال شهريًا.