إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

خامنئي يتخوف من تقليص سلطته في الانتخابات الإيرانية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خامنئي يتخوف من تقليص سلطته في الانتخابات الإيرانية


    دبي – رويترز
    تبقت خمسة أيام على انتخابات الرئاسة الإيرانية تمثل أوقاتا عصيبة لآية الله علي خامنئي ثاني زعيم أعلى للجمهورية الإسلامية التي قامت قبل 34 عامًا والذي لا يخضع لمساءلة من أحد بحكم منصبه.
    واهتزت مكانة خامنئي بعد احتجاجات على فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد بولاية ثانية في 2009 وساءته الطموحات الجامحة للرجل الذي أيده للفوز بالانتخابات.
    ويقول خامنئي حالياً إنه يريد إقبالاً كبيرًا على التصويت في 14 يونيو لدعم شرعية العملية الانتخابية بينما وجه تحذيرات للمرشحين الثمانية الذين تجاوزوا عملية فحص يتحكم هو فيها لتجنب أي وعود بتقديم تنازلات للولايات المتحدة.
    ومن بين المنافسين الذين منعوا من الترشح الرئيس السابق أكبر هاشمي رفسنجاني وهو سياسي بارز ومنافس قديم لخامنئي. وتضاءل نفوذ رفسنجاني منذ حل خامنئي محل الأب الروحي للثورة الإسلامية آية الله روح الله الخميني في منصب الزعيم الأعلى في 1989 .
    ويعيش خامنئي منذ ذلك الوقت في ظل مرشده الخميني. وواجه صعوبة في فرض سلطته الدينية وبنى أجهزة أمنية هائلة لبسط سلطته.
    وأفقد استبعاد المرشحين البارزين الانتخابات أهميتها بالنسبة لكثير من المواطنين البالغ عددهم 75 مليون نسمة غالبيتهم من الشبان. ولا يشارك كثير من الإيرانيين خامنئي في مواجهته الآيديولوجية مع الغرب ولا في السياسة النووية التي أدت الى فرض عقوبات قاسية على قطاعات الطاقة الحيوية في إيران.
    ورغم ذلك بدا خامنئي (73 عاما) صامدا منذ القمع العنيف للاضطرابات التي أعقبت الانتخابات قبل أربع سنوات وكانت الأسوأ في تاريخ الجمهورية الإسلامية.
    ومثلما حدث في 2009 يمكن لخامنئي أن يلجأ إلى منظومته الأمنية المعقدة المؤلفة من الحرس الثوري وقوة الباسيج التي يقدر عددها بمئات الآلاف من المتطوعين لإخماد أي احتجاجات مناوئة.
    ورغم أن خامنئي والحرس الثوري يقولان إنهما لا يدعمان أي مرشح يبدو أن الأجهزة الأمنية ربما تكون تستعد مجدداً من وراء الستار لتوجيه النسخة الإيرانية المحكمة للديمقراطية وضمان انتخاب متشدد مخلص ومطيع.
    وقالت الخبيرة في الشؤون الإيرانية ياسمين عالم المقيمة في الولايات المتحدة "في انتخابات 2005 و2009 طغى الطابع الديني للنظام وسط مزاعم بتوجيه الانتخابات."
    وقالت "سعى خامنئي لتركيز السلطة في مكتبه من خلال البيروقراطية الضخمة وإقامة مؤسسات موازية."
    ويبدأ نفوذ خامنئي على السياسة الرئيسية والشؤون الاقتصادية من منزل الزعيم الذي يعمل فيه أربعة آلاف موظف جميعهم من الحرس الثوري أو الأجهزة السرية.
    ووفقًا لبرقيات دبلوماسية أمريكية مسربة يمثل بيت الزعيم مركز تحكم للدائرة الداخلية من قادة الحرس الثوري والأمن والمخابرات ورجال الدين المتشددين في قم.
    ورغم ذلك لا يزال خامنئي يمثل لغزًا إذ يتجنب إجراء المقابلات والسفر للخارج. ومفتاح الوصول إليه هو ابنه مجتبى.
    وقال كريم ساجد بور المحلل في معهد كارنيجي للسلام الدولي "نظرًا لافتقاره للمسوغات الدينية التي كان يتمتع بها الخميني بحث خامنئي عن الشرعية في الثكنات بدلاً من المدارس الدينية" مشيرًا إلى صلات خامنئي بالحرس الثوري مع خروجه من الحرب مع العراق بين 1980 و1988.
    ويصور الموقع الإلكتروني الرسمي لخامنئي الزعيم الإيراني على انه في البداية كان لا يرغب في المنصب ونقل عنه قوله "بكيت وتضرعت إلى الله" إن يجنبه هذه المسؤولية.
    ومن المفارقات أن رفسنجاني هو الذي دعم خامنئي في مجلس الخبراء -الهيئة التي اختارت خليفة الخميني- لأن خامنئي على عكس كبار رجال الدين في ذلك الوقت كان ملتزماً بعقيدة ولاية الفقيه التي تبناها المرشد الراحل ويقوم عليها الهيكل السياسي في إيران.
    ويصوره الباحثون في الخارج الذين درسوا شخصيته على أنّه شخصية كتومة ومناهض للغرب بشدة ويخشى المؤسسات الديمقراطية الإيرانية ولديه شك مرضي بشأن الخيانة.
    ويقول جواد خادم الذي كان وزيرًا في عهد شاه إيران وأحد أصدقاء طفولة خامنئي في مدينة مشهد "إنه يؤمن بنظرية المؤامرة ومناهض حقيقي للولايات المتحدة."
    ووفقاً للدستور الإيراني فإنّ الزعيم الأعلى هو القائد الأعلى للقوات المسلحة وله سلطة إعلان الحرب وتعيين وإقالة كبار المسؤولين ومن بينهم قادة القوات المسلحة وزعماء السلطات القضائية ورئيس الشبكة الإعلامية الحكومية.
    ويسيطر فعلياً على مجلس صيانة الدستور وهي الهيئة التي تشرف على الانتخابات وتفحص المرشحين. ويدعم مكتبه التابعين له في أنحاء المنظومة البيروقراطية ويمكنه الاعتماد على البرلمان المحافظ لدعم قراراته.
    وتخضع السياسة الخارجية والنووية لسيطرة الزعيم الأعلى الذي يهمين أيضًا على أموال كثيرة جداً من ضمنها مؤسسات خيرية متصلة بشبكة من المصالح التجارية رغم أنه لا يعرف عن خامنئي -المحب للشعر- الطمع ويقول من زاروا مقر إقامته إنّه يعيش حياة متواضعة.
    ويمنح انتخاب رئيس وبرلمان الشرعية للدولة والغطاء للزعيم الاعلى. وإذا ظهرت مشكلة فمن الممكن إلقاء اللوم على الحكومة. ويصور ساجد بوراً من معهد كارنيجي ذلك قائلاً "يحب الزعيم الأعلى أن يكون فوق الخلافات. تمكن بشكل فعال من السيطرة على السلطة دون خضوع للمحاسبة.
يعمل...
X