مسقط- الرؤية-
تواصلت أمس فعاليات وأنشطة معسكر شباب الأندية بمحافظة مسقط الذي تنظمه وزارة الشؤون الرياضية حتى 15 من شهر يونيو الجاري، بمشاركة ما يقرب من 150 شابًا من شباب الأندية والمراكز الرياضية وذوي الإعاقة، وسط مجموعة من الأنشطة الثقافية والعلمية والرياضية والاجتماعية وحلقات العمل التدريبية، وذلك في قاعات مركز شؤون المنتخبات بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر.
حيث تواصلت صباح أمس الفعاليات بإقامة عدد من حلقات العمل التدريبية والزيارات الميدانية للتعرف على المعالم الثقافية والحضارية والتاريخية ومنجزات النهضة المباركة حيث قامت مجموعة الإخاء بزيارة إلى واحة المعرفة مسقط حيث استقبل بعض المسؤولين بالواحة الشباب المشاركين تم خلالها إعطاء نبذة عن واحة المعرفة وأدوارها حيث أعطى محمد البريكي نبذة عنها فقال افتتحت واحة المعرفة مسقط في عام 2003م. لتكون حديقة التقنية الأولى في السلطنة، وهي مبادرة مشتركة بين القطاع العام والخاص وملتزمة كلياً بتكوين البيئة المناسبة لرجال الأعمال، والشركات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى الشركات متعددة الجنسيات، بحيث تتمكن من تحقيق الابتكار والازدهار ضمن البيئة السائدة في منطقة الشرق الأوسط، موضحاً أن هدف واحة المعرفة هو تعزيز وإثراء مكانة السلطنة كمركز أعمال ريادي متميز بالمنطقة تتاح فيه فرص العمل والإبداع.
وأضاف أن واحة المعرفة مسقط توفر للمستأجرين حلولاً عقارية مبتكرة وخدمات متميزة، حيث تضع إدارة الواحة أهمية كبرى على بناء العلاقات، وهذا ظاهر جلياً في جميع أعمالها بداية من التجاوب مع الاستفسارات الروتينية عن طريق البريد الإلكتروني إلى برامج توسعة عقارية بملايين الدولارات، حيث إنّ بناء وتعزيز العلاقات القوية مع المستأجرين هي في قلب أعمالنا.
وعن نشاط الشركات المتواجدة في واحة المعرفة قال تنشط الشركات العاملة في واحة المعرفة في عدد من المجالات منها: الوسائط الرقمية والمتنقلة، والعلوم البيئية، والاتصالات السلكية واللاسلكية، وهندسة التقنية العالية، وتطوير برامج الكمبيوتر، ومراكز الاتصال وخدمات الإنترنت. ويوجد في الواحة عدد من الشركات والمؤسسات المعروفة ومنها هيئة تقنية المعلومات، ومايكروسوفت، وأوراكل، وهيوليت باكارد، وموتورولا، وافايا، والخطوط الجوية القطرية، وهواوي، و إن سي ار بالإضافة إلى أكثر من 80 شركة صغيرة ومتوسطة وناشئة، مضيفاً أن واحة المعرفة تحتضن أيضاً كلية الشرق الأوسط لتقنية المعلومات، وكلية ولجات للعلوم التطبيقية، ويوجد في هاتين الجامعتين أكثر من 5000 طالب وطالبة.
وتوجهت مجموعة التعاون لزيارة إلى دار الأوبرا السلطانية ومتحف التاريخ الطبيعي حيث تعرف من خلالها الشباب المشاركون في الزيارة الأولى إلى الدور الثقافي الذي تجسده الدار ودورها الرائد في تعزيز التقارب بين ثقافات الشعوب، فيما تعرف الشباب خلال زيارتهم لمتحف التاريخ الطبيعي على بعض الكنوز الطبيعية التي تزخر بها السلطنة من كائنات برية وبحرية ومعالم طبيعية متنوعة، ويعتبر المتحف من المؤسسات القليلة من نوعها في المنطقة الذي يعرض ملامح التطورات الطبيعية في سلطنة عمان من خلال مجموعة واسعة النطاق من المعروضات، ويظهر المتحف روعة التباين في معالم البيئة العمانية من خلال عروض الحيوانات والنباتات والمناظر الطبيعية الساحرة بالسلطنة حيث يزخر بكم من الحقائق التي يصعب على الكتب أن تحتويها أو تتضمنها، ويضم المتحف حيوانات محنطة لا مثيل لها في البراري من أنواع وفصائل تعيش في أرض عمان، وهياكل عظمية لكائنات بحرية وطيور وزواحف عاشت في البيئة العمانية وماتت بصورة طبيعية.
وفي الفترة المسائية تواصلت أنشطة حلقات العمل المتنوع في مجالات الإلكترونيات، حيث تعرف من خلالها المشاركين على أساسيات الإلكترونيات والمبادئ الأساسية التي ينطلق منها هذا العالم، وفي حلقة التصوير الضوئي تعرفوا على الأساسيات التي ينطلق منها عالم التصوير والجوانب النظرية في كيفية التصوير، وفي حلقة الخط العربي تعرف المشاركون على العديد من الخطوط العربية التي تمثل بعدًا جماليًا في تشكيلها من خلال المهارة والممارسة، كما تفاعل المشاركون مع حلقات المونتاج وتصميم المواقع الإلكترونية والأدوبي فوتوشوب والإسعافات الرياضية.
وقدم الدكتور سعيد بن راشد الصوافي من جامعة السلطان قابوس جلسة حوارية حول الشباب والتحديات المعاصرة تناولت ثلاثة محاور هي: الشباب عماد الأمة والتحديات المعاصرة ووصية حكيم ففي محور الشباب عماد الأمة قال إنّ الشباب هم عماد الأمة وقلبها النابض، ووجهها المشرق، وإذا أردت أن تعرف ماهية الأمة وحقيقة أمرها، فلا تسأل عن مكانتها الاقتصادية، كما هو حاصل اليوم في الاتجاه المادي، ولكن انظر إلى شبابها، فإن رأيته شبابا متمسكا بقيمه الأصيلة، منشغلا بمعالي الأمور، قابضا بأذيال الكمال وأهداب الفضائل؛ فاعلم أنها أمة جليلةُ الشأن، رفيعةُ القدر، قويةُ البناء، مرفوعةُ العَلَم، وإذا رأيت شباب الأمة هابط الخلق والقيم، منشغلا بسفاسف الأمور، يتساقط على الرذائل، فاعلم أنها أمة ضعيفةُ البناء، مفككةُ الأوصال، هشة الإرادة، سرعان ما تنهار أمام عدوها، فيستلبُ خيراتها، ويهينُ كرامتها، ويشوهُ تاريخها وثقافتها، مستدلا بقول أحد أقطاب المستعمرين عندما قال (كأس وغانية تفعلان في تحطيم الأمة المحمدية أكثر مما يفعله ألف مدفع، فأغرقوها في حب المادة والشهوات) ، فغزونا بمخططاتهم الفكرية؛ ومنها القنوات والشبكات والفضائيات، التي تقدم لشبابنا المواد الهابطة الهدامة، وغزونا بلباسهم الذي فيه تشبه كل جنس بالآخر، إلى غير ذلك .