- التوبي: نتمنى أن ترتقي الحصيلة إلى مستوى الطموح لإثراء مسيرة العمل التربوي في السلطنة
- راشد الكيومي: المعلمون ثروة وطنية غالية يجب أن تحاط بكل مقومات الرعاية
- سليمان الجامودي: البرنامج يهدف إلى تنمية الجانب الأكاديمي للمعلمين في التخصصات المستهدفة
- ذكريات الشيزاوية: نتطلع إلى تزويدنا ببرامج تعليميّة إلكترونية تخدم طلبة الدمج السمعي والعقلي
مسقط - ميا السيابيّة
تصوير/ إبراهيم القاسمي
عبّر سعادة الشيخ محمد بن حمدان التوبي المستشار بوزارة التربية والتعليم عن أمله في أن يحقق البرنامج الأكاديمي الثالث للمعلمين والمعلمات ذوي الخبرة والذي تنظمه الوزارة ممثلة بالمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس، التطلعات الكبيرة المعقودة عليه في إثراء مسيرة العمل التربوي في السلطنة.
وقال سعادته في تصريح عقب رعايته مساء أمس الأول افتتاح البرنامج في القاعة الكبرى بالمركز الثقافي بالجامعة. إنّ البرنامج فرصة للجمع بين المعلمين والمعلمات والأخصائيين والأخصائيات من مختلف مدارس المحافظات التعليمية بالسلطنة في لقاء أخوي أولا، وعلمي يجمعهم بأساتذة الفكر والعطاء بجامعة السلطان قابوس؛ ليزدادوا وينهلوا من مناهل وموارد العلم العظيمة بالجامعة، ويثروا حصيلتهم المعرفية، والتي تنعكس إيجابًا في بناء المستوى المعرفي لأبنائهم الطلبة في مختلف مدارس السلطنة، وأتمنى أن تكون هذه الحصيلة ترقى إلى مستوى الطموح؛ ليعود كل من التحق بهذا البرامج بالمزيد من الفكر التربوي.
وكان البرنامج قد افتتح بحضور عدد من مديري العموم، ومديري الدوائر بديوان عام وزارة التربية والتعليم، ونائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية، وعدد من الأكاديميين وأعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة القائمين على تدريب المعلمين، و600 من المعلمين والأخصائيين الاجتماعيين المشاركين في البرنامج، الذين يمثلون 13 تخصصًا من تخصصات العلوم الإنسانية والعلوم العلمية التطبيقية من مختلف المحافظات التعليمية، وتستمر فعالياته لمدة أسبوعين.
ثروة وطنية
وكان راشد بن حمد الكيومي مدير مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر بالجامعة قد ألقى في بداية الحفل كلمة الجامعة، قال فيها: " نحتفل بافتتاح البرنامج الأكاديمي الثالث؛ لنواصل مسيرة التعاون بين وزارة التربية والتعليم وجامعة السلطان قابوس في مجالات التدريب والتأهيل؛ لنمضي قدمًا نحو مزيد من العطاء والتعاون، فبعد أن بدأنا بأربعة تخصصات في النسخة الأولى للبرنامج، وتسعة في نسخته الثانية، يجيء هذا البرنامج الأكاديمي الثالث ليضم في طيّاته ثلاثة عشر تخصصًا من العلوم الإنسانية والعلوم التطبيقية".
وأضاف الكيومي:" المعلمون ثروة وطنية غالية يجب أن تحاط بكل مقومات الرعاية، فالمعلم ينظر لما حوله بوعي، ويتطلع لمستقبل مشرق، وهو يحتاج لما يدفعه لمواصلة مسيرته؛ من أجل إيصال رسالة العلم وتحقيق أهدافها، ولهذا يجب علينا أن نحيطه جميعنا بحسن الرعاية وصدق العناية".
واختتم مدير مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر بالجامعة، قائلا: " إنّ هذا البرنامج الأكاديمي هو خطوة في سبيل تبيان قيمة العلم العظيمة التي نحملها في نفوسنا، والتقدير الكبير الذي نكنه لكم أيها المعلمون في صدورنا، ولذا ندعوكم إلى المشاركة الفاعلة في فعاليات هذا البرنامج الذي ساهم في إعداده ثلة من أكاديميي الجامعة، وبمشاركتكم تتحقق الأهداف المرسومة، ونصل إلى الغايات المنشودة، كما أدعوكم إلى تقديم مقترحاتكم وتوصياتكم؛ للاستفادة منها في البرامج القادمة - إن شاء الله -".
تعزيز الإنماء المهني للمعلمين
أعقب ذلك كلمة الوزارة ألقاها سليمان بن عبدالله الجامودي المدير العام المساعد للإنماء المهني المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية بالوزارة قال فيها: "يأتي البرنامج للمعلمين ذوي الخبرة مكملا لمنظومة الإنماء المهني التي تتعهدها وزارة التربية والتعليم، حيث توليها اهتمامًا كبيرًا للارتقاء بالأداء المهني للموظف حيثما كان، وذلك بهدف الارتقاء بفاعليته وكفاءته، وبالتالي يجود العمل ويحقق الأهداف المرجوة منه بكل اقتدار، كما أنّه يأتي مكملا وداعمًا لأطر التعاون المتبادل والمشترك بين الوزارة ومختلف مؤسسات المجتمع المحلي وعلى رأسها جامعة السلطان قابوس، وتعد مجالات التعاون مع هذا الصرح العلمي بشكل واسع ومتنوع ومثرٍ، وبالتالي تخدم وتدعم توجهات وبرامج الوزارة في مجالي التأهيل والتدريب".
وأشار الجامودي إلى الأهداف التي سعت إليها الوزارة حول إقامة هذا البرنامج، قائلا: "إنّ من أهداف إقامة البرنامج الأكاديمي للمعلمين ذوي الخبرة تنمية الجانب الأكاديمي للمعلمين في التخصصات المستهدفة وإثراء المستهدفين، وإكسابهم بعض المهارات اللازمة في إجراء التجارب والتطبيقات العملية في كافة التخصصات، ونقل الخبرات بين المستهدفين من خلال تبادل الآراء والأفكار، كما تكمن أهميّة هذا البرنامج بضرورة الإنماء المهني للمعلمين في المجالات التربوية الأكاديميّة، ويتم تزويدهم بجرعات من المهارات والكفايات اللازمة لعملية التدريس، واطلاعهم على مختلف الأنظمة والتشريعات المنظمة للعمل في المجالات المختلفة إلى جانب التعرف على صعوبات التي قد يواجها المعلم في الحقل التربوي والعمل على تذليلها، وإيجاد الحلول المناسبة لها".
واختتم المدير العام المساعد للإنماء المهني بالمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية بالوزارة بقوله: "من حسن الطالع أن يتزامن هذا البرنامج التربوي مع برنامج تربوي آخر وهو تدريب المعلمين المستجدين للعام الدراسي (2013/2014م)، والذي تحتضنه الجامعة حتى السابع والعشرين من يونيو الحالي، ودعا في ختام كلمته المعلمين لتحقيق أقصى درجات الاستفادة من هذا البرنامج، وأن يترك الأثر الإيجابي المثمر في مجال عملهم الميداني، وأن يسعوا جاهدين للارتقاء بقدراتهم والعمل على تطويرها وتنميتها ذاتيًا".
وفي ختام الحفل تمّ تقديم عرض مرئي لفعاليات وإنجازات البرنامج الأكاديمي للمعلمين ذوي الخبرة في نسخته الثانية.
الجدير بالذكر أنّ تطبيق البرنامج الأكاديمي في نسخته الثالثة يكون في فترتين: صباحية والتي يحظى فيها المشاركون بتدريب أكاديمي نظري وعملي في مجال تخصصهم إلى جانب الزيارات الميدانية كل بحسب تخصصه، وفترة مسائية تصاحب الجرعة الأكاديمية، والتي اشتملت على العديد من البرامج الثقافية والترفيهية.
انطباعات المشاركين
وحول انطباعات المشاركين في البرنامج التدريبي الأكاديمي في نسخته الثالثة للمعلمين ذوي الخبرة.
قالت ابتسام بنت محمد الفارسية معلمة اللغة العربية بمدرسة تبوك للتعليم الأساسي بتعليمية شمال الباطنة: بداية أوجه كلمات شكر وتقدير لجامعتنا الموقرة وأمنا الرؤوم التي احتضنتنا في أفيائها، وها هي اليوم تحتضننا في رحابها مرة أخرى في هذا البرنامج، وأثمن الجهود المبذولة من قبل وزارة التربية والتعليم وخاصة معالي الدكتورة مديحة الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، وجامعة السلطان قابوس في إثراء الحصيلة المعلوماتية للمعلمين للسمو بهم والرقي بمهاراتهم في الجانب المهني والتربوي، وعبرت عن أملها في أن يستفيد الجميع الاستفادة القصوى، لا سيما في مجال العمل الميداني من خلال تقديم طرائق حديثة لتدريس اللغة العربية في كافة فروعها تتلاءم مع متطلبات العصر وتثري حصيلة الطلبة التعليمية.
برامج تعليمية إلكترونية
وعبرت ذكريات بنت محمد الشيزاوية معلمة تربية خاصة "دمج سمعي رياضيات" عن شكرها الجزيل وامتنانها لمعالي الوزيرة على اهتمامها بتطوير الأداء المهني للمعلمين، كما شكرت الجامعة، وقالت: لقد أضاف لي البرنامج التدريبي الكثير من المعارف، إلى جانب اللقاء الأخوي الذي جمع بين المعلمين من مختلف المحافظات التعليمية الذي كان له جانب إيجابي كبير من حيث تبادل الخبرات فيما بيننا وبين الكادر الأكاديمي بالجامعة والقائم على تدريبنا، وأضافت الشيزاوية: نأمل من هذا اللقاء البناء أن نتلقى جرعات من المعارف والمهارات التي تمكننا من تخطي التحديات التي تواجهنا في الحقل التربوي، وتزويدنا ببرامج تعليمية إلكترونية هادفة تخدم طلبة الدمج السمعي والعقلي وبأساليب واستراتيجيات خاصة.
تذليل الصعوبات
وقال خلف بن صالح العبري أخصائي اجتماعي بمدرسة سعد بن الربيع للتعليم الأساسي بتعليمية محافظة جنوب الباطنة: إن البرنامج جيّد وفعال، كما أنّ استفادتنا كبيرة، ونأمل أن تضيف لنا الكثير من المعارف التي تلامس عملنا في الحقل التربوي بشكل عام وأبناءنا الطلبة بشكل خاص - لا سيما-ونحن نتشرف بتواجدنا في هذا الصرح العلمي العظيم لننهل من فيض معين الأساتذة الأكاديميين بالجامعة، كما أتمنى أن أشارك في البرامج التدريبية القادمة لصقل مهاراتنا وإمكاناتنا في التعامل مع الطلبة، وتذليل كافة الصعوبات التي قد تواجههم.
ويشاطره القول هلال بن محمد الحبسي معلم أول لغة عربية بمدرسة الأرقم بن أبي الأرقم بتعليمية شمال الباطنة، قائلا: إنّ مثل هذه البرامج التدريبية لها مردود علمي كبير على المعلمين - لا سيما - أنّ العالم في تطور، وتظهر فيه من مستجدات في المعارف والعلوم المختلفة، فأرجو الاستمرار في تزويدنا بجرعات مستمرة من هذه المعارف في برامج متنوعة تربوية وأكاديمية، والتوسع فيها لتشمل كافة التخصصات، ليكون المعلم على اطلاع بكل ما هو جديد في مجال التربية والتعليم.
طرق تدريس حديثة
وقالت سامية بنت حمد المجرفية معلمة الرياضة المدرسية بمدرسة مقنيات للتعليم الأساسي بتعليمية محافظة الظاهرة: على الرغم من أنّه اليوم الثاني على تطبيق برنامج التدريب على تدريس مادة الرياضة المدرسية، إلا أنّ استفادتنا كبيرة من حيث تطبيق الطرق الحديثة لتدريس هذه المادة لتتواكب مع المتغيرات الحديثة في مجال الرياضة، والتي نأمل أن تصب في الحقل التربوي ويستفيد منها الطالب باعتباره محور العملية التعليمية والتربوية.