ارتفاع القيمة السوقية إلى 13.2 مليار ريال وانخفاض في عدد الأسهم المتداولة
"العالمية القابضة" الأعلى ارتفاعا بفضل صفقتين .. وبنك ظفار يحل محل" صحار" في الصعود
الرؤية - نجلاء عبدالعال
ارتفع المؤشر العام لسوق مسقط للأوراق المالية أمس إلى مستوى 6657 نقطة بزيادة 24 نقطة عن إغلاقه السابق بما يمثل 0.36 في المائة، وبهذا الارتفاع يكون السوق قد أتم سبع جلسات متتالية من الصعود، إلا أن الملفت أن إغلاق المؤشر أمس لم يكن كما كان عليه في الجلستين السابقتين عند أعلى مستوى وصل إليه المؤشر حيث لامس في منتصف جلسة أمس مستوى 6680 نقطة لكن مؤشر الأداء خلال الجلسة لم يكن سلماً صاعداً على امتداده كما في الجلستين السابقتين بل كان على العكس يتجه هبوطاً في آخر دقائق من عمر الجلسة مما يعطي دلالة على أن السوق قد يركن إلى استراحة محارب أو على الأقل يهدئ من قوة الصعود خلال الجلسات المتبقية من الأسبوع، ويدعم احتمالات التهدئة توجه المستثمرين العمانيين الأفراد المتزايد نحو البيع بما لم يعد بإمكان الاستثمار المؤسسي تغطيته بمزيد من الشراء.
وارتفعت قيمة التداولات أمس بشكل طفيف ووصلت إلى التأكيد بأن كان لها الدور الأكبر في ارتفاع إجمالي القيمة السوقية للشركات المدرجة بالسوق بقيمة 83 مليون ريال، لتصل إلى 13.174 مليار ريال، وساهمت الشركات المدرجة في تقسيمات سوق الأوراق المالية الثلاثة - النظامية والموازية والثالثة- في رفع إجمالي القيمة السوقية. بنسبة 0.63 في المائة عما كانت عليه في اليوم السابق.
وارتفع بشكل طفيف مستوى السيولة المتداولة في السوق أمس لتصل قيمة التداولات الإجمالية إلى 11.88 مليون ريال بما يمثل ارتفاعًا بنسبة 1.76 في المائة عن إجماليها في الجلسة السابقة عليها وكانت 11.68 مليون ريال.
ومن بين 57 ورقة مالية تم التداول عليها أمس ارتفع سعر إغلاق 19 ورقة مالية، وانخفض سعر 20 ورقة، وظلت بقية الأوراق المالية المتداولة عند نفس مستوياتها السابقة، وتم خلال الجلسة عقد 2258 صفقة تم عبرها تداول نحو 36.26 مليون ورقة مالية وهو ما يمثل تراجعا في عدد الأوراق المالية المتداولة عما كانت عليه في الجلسة السابقة بنسبة 24 في المائة تقريبا.
أما عن أداء الاستثمار في السوق فكان واضحاً توجه المستثمرين الأفراد نحو البيع مع استمرار الشراء بشكل أقل، حيث كانت نسبة مشتريات الاستثمار العماني من إجمالي قيم التداول 48 في المائة نسبة مشتريات الاستثمار المؤسسي و36 في المائة نسبة شراء الأفراد، أما نسبة بيع المستثمرين العمانيين الأفراد فكانت 42 في المائة من الإجمالي بينما كانت نسبة 46 في المائة للمؤسسات، وكان إجمالي مؤشر توجه الاستثمار العماني خلال جلسة أمس بيعيًا، حيث وصل صافي بيع الاستثمار العماني إلى 4 في المائة، أما الاستثمار الخليجي والأجنبي في إجماله فكان أكثر ميلاً للشراء حيث اشترى غير العمانيين بقيمة 1.934 مليون ريال وبنسبة 16.28 في المائة فيما كانت قيمة البيع 1.473 مليون ريال بنسبة 12.39 في المائة، وكان إجمالي قيمة مشتريات الاستثمار العماني 9.95 مليون ريال بنسبة 83.72 في المائة، فيما كانت قيمة مبيعاته 10.4 مليون ريال بنسبة 87.61 في المائة من الإجمالي.
قطاعات السوق
وقطاعياً استمر التفوق الملحوظ لمؤشر القطاع المالي على بقية المؤشرات حيث كانت نسبة ارتفاعه أمس هي الأقوى بإغلاقه على 8140 نقطة مؤكداً جدارته بالمستوى الجديد فوق 8 آلاف نقطة، ووصلت نسبة ارتفاع المؤشر المالي أمس 1.02 في المائة عن آخر إغلاق له مضيفًا 82 نقطة إلى رصيده، كما أغلق مؤشر الخدمات أيضاً في المنطقة الخضراء مرتفعًا إلى مستوى 3424 نقطة بزيادة نسبتها 0.39 في المائة عبر زيادة 13 نقطة، أما المؤشر الصناعي فقد جاء وحيداً في المنطقة الحمراء بفقدانه 8 نقاط جعلته يتراجع بشكل طفيف إلى مستوى إغلاق 9554 نقطة بنسبة انخفاض 0.08 في المائة.
الأكثر ارتفاعا
وفي ختام جلسة تداولات أمس بدا واضحاً أنّ هناك بعض التنويع في محافظ المستثمرين حيث حلت أسهم جديدة تماما محل الموجودين في قائمة الأسهم الأكثر ربحاً بنسبة التغيير في السعر ويمكن استثناء سهم العمانية العالمية القابضة الذي جاء على رأس القائمة بارتفاع بلغت نسبته 8.8 في المائة حيث أغلق على سعر 0.445 ريال فهذا الارتفاع الذي وضعه في المرتبة الأولى كان بسبب صفقتين اثنتين تم خلالهما تداول 8 آلاف سهم بقيمة 3560 ريالاً فقط لكنه وفقا لقياسات السوق يظل على رأس القائمة الخضراء ويبقى أن هاتين الصفقتين المحدودتين كانتا بسبب حسابات الأرباح التي حققتها الشركة والتوزيعات التي من المنتظر أن تتم قريبًا والتي أعلن عنها مجلس الإدارة حين دعا لاجتماع الجمعية العمومية في 26 يونيو الحالي حيث من المقرر أن توافق الجمعية على مقترح مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبة 15 في المائة من رأس المال المصدر، أي بمعدل خمسة عشر بيسة للسهم الواحد عن السنة المالية المنتهية في 31 مارس 2013م، أما بنك ظفار فكان الإقبال عليه مستمرًا طوال الجلسة ليغلق بنهايتها على سعر 0.369 ريال بارتفاع نسبته 5.13 في المائة ليحل محل سهم بنك صحار في الاستحواذ على الأهمية الأكبر بين أسهم البنوك المتداولة، لكن أداء سهم البنك اتّجه للنزول بنهاية الجلسة وكان آخر سعر سجله في آخر 10 صفقات لا يتجاوز 0.362 ريال ما يؤشر إلى أنه من الأسهم سريعة التوهج لكنها قد تكون أيضًا سريعة الانزواء.
أما سهم أونك القابضة فكان أحد الأسهم المثيرة للاهتمام أمس حيث كان الأكثر تداولات وهو اهتمام أوصله إلى الإغلاق على سعر 0.406 ريال مقارنة بـ0.391 ريال في الإغلاق السابق بزيادة نسبتها 3.84 في المائة، وفي المركز الرابع حل سهم أومنفيست وأغلق على سعر 0.433 ريال صعودًا من سعر 0.421 ريال بنسبة ارتفاع 2.85 في المائة، وأغلق سهم العمانية المتحدة للتأمين على ارتفاع بنسبة 2.39 في المائة مغلقاً عند مستوى 0.257 ريال.
وفي المقابل جاءت قائمة الأسهم المنخفضة بصدارة سهم الباطنة للتنمية والاستثمار مسجلا تراجع قوياً ومفاجئاً حيث وصل إلى إغلاق على سعر 0.112 ريال بنسبة انخفاض 9.68 في المائة، وجاء ثانيًا سهم الخدمات المالية وأغلق عند 0.117 ريال بنسبة انخفاض 4.88 في المائة، أما سعر سهم أسمنت عمان فهبط إغلاقه بنسبة 4.65 في المائة ليصل إلى 0.779 ريال، وجاء سهم الحسن الهندسية رابعاً بتراجعه إلى سعر إغلاق 0.212 ريال وبنسبة انخفاض 2.75 في المائة، فيما جاء سهم نسيج عمان القابضة في المرتبة الخامسة بهبوطه إلى سعر إغلاق 0.291 ريال فاقداً 2.68 في المائة من سعره السابق.
ومن إجمالي قيم التداولات أمس كان سهم أونك القابضة الأكثر استحواذا على السيولة بإجمالي قيمة تداول خلال الجلسة وصلت إلى 1.23 مليون ريال بنسبة 10.35 في المائة من الإجمالي ، واستحوذ سهم أومنفيست على 1.01 مليون ريال من إجمالي قيم التداولات بنسبة 8.52 في المائة، ثم سهم مطاحن صلالة بتداولات قيمتها 936 ألف ريال بنسبة 7.88 في المائة من الإجمالي، أما أسهم بنك صحار فمثلت المبالغ المتداولة عليها نسبة 7.72 في المائة من الإجمالي بتداولات 917 ألف ريال وخرج السهم بنفس سعر إغلاقه السابق، فيما تمّ التداول على سهم عمان للاستثمارات والتمويل بقيمة 879 ألف ريال بنسبة 7.4 في المائة.