لندن - رويترز
تراجعت أسعار خام برنت دون 102 دولار للبرميل أمس الثلاثاء بعد أن رفعت الولايات المتحدة تقديرات احتياطياتها من النفط الصخري لمثليها تقريبا وفي ظل قلق المستثمرين من إمكانية أن تحذو البنوك المركزية حذو اليابان وتفرض قيودا على سياساتها النقدية الميسرة.وتراجعت أسعار الأسهم العالمية وارتفعت عوائد السندات الأوروبية بعد قرار البنك المركزي الياباني وقف برنامج تحفيزي بقيمة 1.4 تريليون دولار أعلنه في إبريل.
ورفعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية تقديراتها لاحتياطات البلاد من النفط الصخري إلى 58 مليار برميل من تقديرات سابقة أعلنت في 2011 باحتياطيات تبلغ 32 مليارا. وبحلول الساعة 1345 بتوقيت جرينتش تراجع خام برنت 1.79 دولار إلى 102.16 دولار للبرميل بعد انخفاضه إلى 101.82 في وقت سابق من التعاملات. وخسر الخام الأمريكي 1.33 دولار ليسجل 94.44 دولار للبرميل.ومن المتوقع أن تسهم الزيادة في إمدادات النفط وتراجع الطلب في الصين ثاني أكبر مستهلك للخام في العالم في ابقاء الأسعار منخفضة. إلى خفضت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس الثلاثاء توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2013 بواقع 20 ألف برميل يوميا إلى 0.87 مليون برميل يوميا.
وقلصت الإدارة أيضًا في توقعاتها الشهرية تقديراتها لنمو الطلب على الخام في 2014 بواقع 20 ألف برميل يوميًا إلى 1.19 مليون برميل يوميًا.
من جهة ثانية قالت منظمة أوبك أمس الثلاثاء إنّ نمو الطلب العالمي على النفط سيتسارع في النصف الثاني من 2013 مشيرة إلى أنّها يمكن أن تواصل ضخ كميات أكثر من المستوى المستهدف الذي أبقت عليه في اجتماع 31 مايو دون أن يزيد المعروض عن حاجة السوق. وتوقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول في تقرير شهري نمو الطلب العالمي على النفط 900 ألف برميل يوميا في النصف الثاني ارتفاعا من 700 ألف برميل يوميًا في الأشهر الستة الأولى.
وذكر التقرير الذي أعده خبراء اقتصاديون في أوبك "من المتوقع أن يشهد النصف الثاني من العام زيادة في الطلب." وأضاف التقرير أنّ التعافي الاقتصادي العالمي المتوقع في النصف الثاني من العام قد يسهم أيضًا في زيادة الاستهلاك في هذا الوقت من العام.
وفي ظل قرب أسعار النفط من المستوى المفضل لأوبك وهو 100 دولار للبرميل اتفقت المنظمة في اجتماعها يوم 31 مايو على الإبقاء على مستوى الإنتاج عند 30 مليون برميل يوميا تاركة الباب مفتوحًا أمام تغييرات غير رسمية من السعودية أكبر المصدرين بحسب مستوى الطلب. ونقل التقرير عن مصادر ثانوية قولها إنّ إنتاج المنظمة زاد 106 آلاف برميل يوميا في مايو إلى 30.57 مليون برميل يوميا بفضل زيادة في الإنتاج السعودي.
غير أنّه قال إنّ معدل الإنتاج يتوافق على نحو كبير مع تقدير المنظمة لمعدل الطلب على نفطها في النصف الثاني من العام البالغ 30.47 مليون برميل يوميًا وهو ما يعني أنّه سيتم استيعاب أغلب الفائض بدلا من تخزينه. وأضاف التقرير أنّ العوامل الأساسية الحالية ترسم في الإجمال سوقًا تشهد وفرة كبيرة، وأنّ ذلك ينعكس في وجود مستويات مطمئنة من المخزون. إلا أنّ المنظمة جددت تحذيرها من مخاطر تراجع الطلب بسبب النمو الاقتصادي الضعيف.