مسقط - الرؤية
نظمت وزارة التنمية الاجتماعية -ممثلة بالأولمبياد الخاص العُماني وجمعية الأمل لذوي الإعاقة الذهنية- دورة تدريبية عن برنامج الأولمبياد الخاص والإعاقة الذهنية، والتي أقيمت بقاعة التدريب بمركز رعاية وتأهيل المعاقين بالخوض على مدى يومي العاشر والحادي عشر من الشهر الجاري من الساعة الخامسة حتى الثامنة مساء.
وقد حاضر في الدورة المحاضر الدولي الدكتور علي الشواهين مدير الأولمبياد الخاص الأردني، وبمشاركة عدد يمثلون المتطوعين وبعض اللاعبين الذين يتم تأهيلهم ليكونوا متحدثين باسم الأولمبياد الخاص العماني، وأيضا بعض المدربين وممثلي الأسر؛ حيث اشتملت الدورة التي اختتمت مساء أمس الأول (الثلاثاء) على تعريف المشاركين بالإعاقة الذهنية وتصنيفها، واستعراض تجارب الأولمبياد الخاص وكيفية إحصاء اللاعبين وتصنيفه والبرامج المحلية والفرعية للأولمبياد الخاص ونظام تطوير البرنامج، وفي نهاية البرنامج التدريبي تم فتح المجال للمناقشة أمام المشاركين وإتاحة الفرصة لهم لمعرفة كل التفاصيل المتعلقة بالأولمبياد الخاص.
وقد أشاد المحاضر الدولي الدكتور علي الشواهين بتطور الأولمبياد الخاص العُماني ليس فقط؛ من خلال المشاركات الخارجية في مختلف البطولات على المستوى الإقليمي، وإنما بفضل تفعيل البرنامج ذاته على المستوى المحلي والاستضافة الناجحة لبطولة الريشة الطائرة في أواخر العام الماضي، وكذلك التحضير لاستضافة اجتماعات المجلس الاستشاري على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شهر سبتمبر القادم، وبطولة التنس الأرضي في نهاية العام الجاري؛ مما يؤكد على مدى تطور برامج الأولمبياد الخاص العُماني، ويساهم في تطوير قدرات كل المتعاملين مع برامج الأولمبياد العماني.
وعن الدورة التدريبية ونوعية البرامج التي قدَّمها للمشاركين يقول الشواهين: الدورة كانت متخصصة للمتطوعين المنتمين لجمعية الأمل والمتعاملين مع الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية حول أهمية الرياضة في تنمية قدرات المعاقين ذهنياً من الرياضيين والمتعاملين معهم؛ حيث تم التطرق إلى برنامج الأولمبياد الخاص في أكبر مؤسسة عالمية تخدم الأشخاص المعاقين ذهنياً ورياضياً، كما تم تعريف المشاركين في محاضرة عامة عن الإعاقة الذهنية من حيث التطور التاريخي لخدمات المعاقين ذهنياً والبرامج التربوية المقدمة للأطفال والأشخاص المعاقين ذهنياً وتعريفاتها وتصنيفاتها وسمات كل فئة من فئات الأشخاص المعاقين ذهنياً.
كما تم خلال الدورة التدريبية تعريف المشاركين ببرنامج الأولمبياد الخاص منذ نشأته عام 1968 ومسيرة الحركة الرياضية وكافة البرامج التابعة له ليصل الآن عدد الرياضيين 4 ملايين رياضي حول العالم وعلى مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ برئاسة المهندس أيمن عبدالوهاب الرئيس الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هناك تطوُّر كبير لهذا البرنامج؛ حيث زاد عدد اللاعبين من 20 ألف لاعب ولاعبة، إلى أن أصبح اليوم هناك 150 ألف لاعب ولاعبه في المنطقة؛ فأصبح هناك استمرارية وانتظام على إقامة الألعاب الإقليمية.
وقال الدكتور علي الشواهين إن الدورة ركزت أيضا على أهمية تطوير برنامج الأولمبياد الخاص ودور البرامج الفرعية والمحلية في زيادة وتوسيع المشاركين في كافة البرامج المتعلقة بالأولمبياد الخاص، وتعريف كل برنامج على حدة والهيكلة التي تعمل بها.
كما قام الدكتور علي الشواهين مدير الأولمبياد الخاص الأردني على هامش الدورة اللقاء مع مبارك القاسمي مدير مركز رعاية وتأهيل المعوقين بالخوض؛ حيث تم خلال اللقاء بحث سبل تطوير البرامج ذات الصلة بالأشخاص ذوي الإعاقة الذين يتعامل معهم المركز من خلال تدريبهم وتأهيلهم وصقل قدراتهم وكيفية الاستفادة من التجربة الأردنية في المجال ذاته.
... سهيل البوسعيدي أحد اللاعبين الذين شاركوا سابقاً في الأولمبياد الخاص العماني وله العديد من الإنجازات، والذي يُشارك في الدورة، والذي أكد أن تنظيم مثل هذه الدورات تساعد على تطوير قدراتنا وتعريفنا ببعض الأمور التي تهم الأولمبياد الخاص بعد أن كانت مشاركتنا كلاعبين في السابق. أما الآن فيسعى الأولمبياد الخاص العماني إلى تأهيلنا؛ سواء كمدربين في بعض البرامج أو متحدثين باسم الاولمبياد الخاص العماني ونأمل أن تكون هناك دورات قادمة في نفس المجال حتى تكون المعلومة راسخة في أذهاننا.
أما محمد الهنائي -والذي سبق له المشاركة أيضًا كلاعب، وحالياً يتم تأهيله ليكون متحدثًا باسم الأولمبياد الخاص العماني، والذي أشاد بالدورة- فقال إن هناك فرقًا عندما تكون مشاركة لمعرفة كل التفاصيل عن الاولمبياد الخاص وكيفية نشأته وتطور الحركة الرياضية طوال الفترة الماضية وبكل صراحة هناك تطور كبير في الأولمبياد الخاص العماني وأصبح الاهتمام أفضل من السابق بعد أن كانت المشاركة لنا كلاعبين فقط، وإنما في الفترة الحالية هناك اهتمام بكل الجوانب الأخرى سواء المتطوعين أو برامج الأسر وغيرها من البرامج الأخرى.
فيما أكدت وضحى البوسعيدية متطوعة ضمن برنامج الأولمبياد الخاص العماني، بأن الدورة بالفعل ساهمت في تنمية معرفتنا بكافة الأمور المتعلقة بالأولمبياد الخاص وكيفية تطوير قدرات اللاعبين وكل المنتمين لهذا البرنامج الحيوي الذي كشف لنا الكثير حول كيفية التعامل مع الأشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية الذين يمتلكون الكثير من المواهب، ولكن للأسف هناك نظرة خاطئة لدى البعض عن هذه الفئة بالتحديد، ومثل هذه الدورات التدريبية تساعدنا نحن على تنمية قدراتنا لنكون في المستقبل مساهمين في توصيل المعلومة لأكبر شريحة من الراغبين للتطوع في كافة البرامج المتعلقة بالأولمبياد الخاص العماني.
أما شذى فيصل الخروصية -والتي كانت لها مشاركة ناجحة ضمن برنامج الأسر خلال دورة الألعاب العالمية الشتوية التي أقيمت مطلع العام الجاري في كوريا الجنوبية، والتي قالت عنها: بالفعل كانت تجربة مهمة جدًّا بالنسبة لي وغيَّرت نظرتي حول الأشخاص المعاقين ذهنيًّا، وكانت تلك التجربة هي الأولى بالنسبة لي بأن أكون مشاركة خارجياً من دون الأهل وفي برنامج يعتبر واحدا من أنجح البرامج وأهمها بالنسبة لي؛ حيث كنا نعقد جلسات ونستمع للأشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية، ولهذا عندما نظمت هذه الدورة الآن بالسلطنة والتي اقتصرت على يومين فقط بالفعل حرصت على المشاركة لمعرفة المزيد حول الأولمبياد الخاص ونشأته ونوعية اللاعبين الذين يشاركون في الأولمبياد الخاص وكيفية تصنيفهم ونوعية البرامج التي تنفذ لبرامج الأسر..وغيرها من المعلومات التي تمثل قيمة في الأولمبياد الخاص.
فيما قالت بدرية بنت جعفر البوسعيدية -وهي متطوعة ضمن الأولمبياد الخاص العماني، وموظفة في دار رعاية الأطفال المعاقين بمسقط: بالفعل برنامج مهم برنامج الأولمبياد الخاص العماني منذ أن كانت لي مشاركة في بطولة الريشة الطائرة على مستوى منطقة الشرق الأوسط حرصت على المشاركة في كافة البرامج ومعرفة كل شيء عن الأولمبياد الخاص، والتعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية، بل بالعكس يساهم على تطوير قدراتي حتى في المجال العملي ويمنحني الثقة والفخر خلال التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة وأتمنى أن تكون هناك دورات تخصصية أكثر في كل مجال على حده لتطوير قدراتنا في مجال التعامل مع الأشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية.