مسقط - الرؤية
أوضح معالي أحمد بن عبدالله بن محمد الشحي وزير البلديات الإقليمية وموارد المياه، أن استضافة السلطنة الاجتماع العشرين للجنة سلامة الأغذية بدول مجلس التعاون الخليجي، جاء متزامنا مع إقرار مجلس الوزراء الموقر تنظيم أسبوع لسلامة الغذاء وإسناد مهمة تنظيمه إلى وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه وذلك ابتداءً من العام 2014.
وقال معاليه -في ختام الاجتماع، أمس، بفندق سيتي سيزن بالخوير- إن تنظيم أسبوع سلامة الغذاء يأتي تعزيزا لمفهوم السلامة الغذائية لدى مختلف شرائح المجتمع وتمكين الأفراد من زيادة قدراتهم على التحكم في سلامة الغذاء الذي يستهلكونه في الوقت الذي أصبح فيه الاهتمام بهذا الجانب مطلبا ملحا تفرضه المتغيرات المتسارعة في التقنيات الحديثة الداخلة في صناعة وتعبئة وإعداد الكثير من أنواع الأغذية ومع ظهور بعض الهواجس والشكوك المتعلقة بمأمونية الغذاء المستخدم للاستهلاك الآدمي على الصعيدين المحلي والدولي.
وأضاف معاليه بأن الأسبوع سيتضمن العديد من الفعاليات المتعلقة بسلامة الغذاء؛ أبرزها: إقامة مؤتمر دولي لسلامة الغذاء يستقطب عدد من الخبراء والمختصين المحليين والدوليين الذين لهم اهتمام بموضوع سلامة الغذاء يصاحبه معرض دعائي استهلاكي بمركز عمان الدولي للمعارض تشارك فيه مجموعة من المؤسسات الحكومية والخاصة والهيئات والشركات والمصانع المحلية والاقليمية والدولية العاملة في مجال سلامة الغذاء، كما سيتضمن الأسبوع عدد من الأنشطة التوعوية والإرشادية المتنوعة التي تنصب جميعها في تعزيز الوعي لدى أفراد المجتمع حول موضوع سلامة الغذاء.
وأشار معاليه إلى أن الوزارة تسعى من خلال الاتصالات المستمرة التي تجريها حاليا إلى ضمان مشاركة كافة الجهات الحكومية والخاصة في السلطنة التي لها علاقة بسلامة الغذاء بحيث تقوم كل جهة من تلك الجهات بتنظيم فعاليات خاصة بها، خلال الأسبوع، تسلط الضوء من خلالها على ما تقوم به من دور حيوي لضمان سلامة الغذاء وتبرز أهمية الشراكة بين الحكومة والمجتمع في تحقيق سلامة الغذاء والقضاء على العادات الغذائية والاستهلاكية التي لها تأثير مباشر على صحة الإنسان وسلامته.
وأكد معاليه أنه تحقيقاً للأهداف المرجوَّة من أسبوع سلامة الغذاء، فإن الوزارة تسعى إلى ضمان مشاركة واسعة من المجتمع المحلي في فعاليات الأسبوع؛ بحيث تكون هناك فعاليات تستقطب الخبراء والمختصين العاملين في هذا المجال من القطاعين الحكومي والخاص، وفعاليات أخرى موجهة للأسر العُمانية والمقيمة تعزز من مستوى الوعي لديهم في مجالات سلامة الغذاء إلى جانب فعاليات أخرى تهتم بشكل خاص ومكثف بفئة الأطفال الذين هم اللبنة الأساسية لبناء مجتمع واع صحياً وغذائياً.
واختتم معاليه حديثه مؤكدًا أن الوزارة تأمل في أن يحقق أسبوع سلامة الغذاء الأهداف المرجوَّة منه، وأن يُمثل خطوة مهمة ضمن سلسلة الخطوات التي تتخذها الحكومة لتعزيز مفهوم السلامة الغذائية لدى جميع شرائح المجتمع وتمكين الأفراد من زيادة قدراتهم على التحكم في سلامة الغذاء المستهلك وتعزيز ثقافتهم المتعلقة بنوعيات الأغذية المختلفة وطرق حفظها والأسباب التي تؤدي إلى فسادها؛ وبالتالي تفادي التعرض للأمراض التي تسببها المواد الغذائية الفاسدة وغير الصالحة للاستهلاك الآدمي، أو غير المطابقة للمواصفات المعتمدة.
هذا.. وكانت فعاليات الاجتماع العشرين للجنة سلامة الأغذية بدول مجلس التعاون الخليجي الذي احتضنته السلطنة على مدار الثلاثة أيام الماضية قد ناقش عددًا من الوثائق؛ من بينها: القانون "النظام الموحد للغذاء" لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، واللائحة التنفيذية للقانون "النظام الموحد للغذاء" لدول المجلس، ودليل إجراءات الرقابة على الأغذية المستوردة عبر منافذ دول المجلس، ونظام الإنذار الخليجي السريع للغذاء، وقرار المجلس الوزاري حث الدول الاعضاء على انشاء هيئات عامة للغذاء، واستيراد اللحوم من أيرلندا وبريطانيا، ومذكرة سفارة نيوزلندا بالرياض بشأن الذبح الحلال، وآلية اعتماد منشآت اللحوم لتصدير منتجاتها المبردة والمجمدة -شبه المصنعة والمصنعة. إضافة إلى إنشاء وحدة خاصة لتقييم المخاطر.
كما ناقش الاجتماع عددًا من النقاط المهمة؛ من بينها: مناقشة لائحة شهادات الصلاحية لتصدير المواد الغذائية المستخدمة بين دول المجلس، وتشكيل لجنة علمية استشارية، ودراسة الدليل الخليجي للرقابة على الأغذية المتداولة في المؤسسات الغذائية بدول المجلس، ومناقشة آلية لتوحيد تطبيق الحظر ورفعه، وإنشاء منتدى حوار بين دول المجلس التعاون والولايات المتحدة الأمريكية، كما ناقش الاجتماع آلية إقامة مؤتمرات ومعارض فيما بينهم لتبادل المعلومات.