دعا الرئيس التركي عبد الله جول، أمس، إلى حوار مع محتجي متنزه "تقسيم"، لكنه قال إن من خرجوا إلى الشوارع في احتجاجات عنيفة مسألة أخرى.. وتحدث جول بعد يوم من إطلاق شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه بلا انقطاع تقريبًا لأكثر من 18 ساعة لإخلاء ميدان تقسيم الذي تواجد به الآلاف وكان مركزا لاحتجاجات ضد رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان على مدى أسبوعين تقريبا.
ومن المتوقع أن يجتمع أردوغان بمجموعة من الشخصيات العامة لبحث الاضطرابات التي بدأت بحملة سلمية ضد خطط للبناء في موقع متنزه غازي بالميدان.. وقال جول للصحفيين خلال زيارة لمدينة ريز المطلة على البحر الأسود: "إذا كان لدى الناس اعتراضات.. فلنبدأ حوارًا مع هؤلاء الناس، لا شك أن سماع ما يقولونه واجبنا".
وتبنى جول بصفة عامة نهجًا أكثر ميلا للمصالحة عن أردوغان خلال الاضطرابات، لكنه اتخذ فيما يبدو موقفا مماثلا لموقف رئيس الوزراء قائلا إنه لن يكون هناك تسامح مع العنف في الشوارع.. وقال جول: "من يلجأون للعنف مسألة مختلفة ويجب أن نحددهم... يجب ألا نعطي العنف فرصة".