تويت
مسقط - الرؤية
افتتحت جمعية المرأة العمانية بصلالة، مؤخرًا، أول مشروع لحاضنات المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وقد رعى الافتتاح أكرم بن حسن المرزع مدير عام المديرية العامة للتجارة والصناعة بمحافظة ظفار، بحضور عدد من مديري العموم والمسؤولين ورئيسة جمعية المرأة العمانية بصلالة. ويُعتبر هذا المشروع أول مجمع جديد للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتأتي أهمية المشروع في أنه باكورة سلسلة من المبادرات التي تهدف إلى دعم المشاريع المتوسطة والصغيرة، وفتح فرص جديدة أمام المواطنين الراغبين في ممارسة أعمال خاصة.
وقالت نور بنت حسن الغسانية رئيسة جمعية المرأة العمانية بصلالة، بأن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تعد واحدة من أهم أدوات التنمية الشاملة، وأشارت إلى أن هذه المشاريع بحاجة إلى دعم بالخدمات التدريبية والاستشارية والتمويلية والتسويقية.. موضحة أنه هنا يبرز أهمية إيجاد حاضنات لتقديم حزمة متكاملة من تلك الخدمات وآليات المساندة، بهدف تخفيض أعباء مرحلة بما يضمن نجاحها.
وصرحت الغسانية بأن البرنامج يأتي في إطار توجيه العمانيين نحو المشاريع المتوسطة والصغيرة، وبناءً على ما تمخضت عنه ندوة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بسيح الشامخات، والتي أتت الفكرة لتعظيم دور مؤسسات المجتمع المدني والاجتماعي في دفع المرأة والأسرة نحو المشاريع المتوسطة والصغيرة، وهي أحد الاهداف والرؤى التي تتبنها جمعية المرأة العمانية.
وأردفت بأنه تم التنسيق لإنشاء حاضنة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة بالتنسيق مع أحد المحلات التجارية لتكون المنصة التي تسهم في الدفع بمهارات أصحاب المشاريع التجارية، وتوجههم حول آليات وكيفية السير قدما لتطويرها. وتوجهت بالشكر في هذا السياق إلى الدكتور الشيخ فوزي الشنفري صاحب المشروع "سيف واي" على مساهمته في احتضان المشاريع. وصرح الدكتور فوزي الشنفري بأن هذا المشروع يُعتبر نواة لمشاريع أخرى قادمة نتمناها من أجل توجيه المجتمع نحو التفكير الإنتاجي والمساهمة الفاعلة لدعم الاقتصاد، وخاصة بمشاركة المرأة العمانية. وقال إن المشروع سوف يمنح للمشاركين فرص تسويقية وتعريفية بمشاريعهم ومنتجاتهم بما يكفل لهم توسع أكبر لمشاريعهم في المستقبل.
وأكدت الغسانية أن هذا المشروع قد حقَّق عددًا من الغايات؛ منها: التعاون المشترك مع المؤسسات المعنية من حكومية ومدنية خاصة نحو تحقيق الهدف، وتشجيع الأسرة للبدء في مشاريعها التجارية وتبديد أي مجال للخوف أو التردد، إضافة إلى نشر مبدأ التعاون لتحقيق النجاح وتوحيد الجهود المجتمعية من أجل الارتقاء بالمعيشة، وإيجاد مصادر دخل مختلفة للأسر.