باريس/بروكسل - رويترز
هدَّدت فرنسا بالحيلولة دون بدء محادثات التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ما لم يتم استبعاد قطاع الأفلام ووسائل الإعلام الرقمية من المفاوضات.
وقالت فرنسا، أمس الأول، إنها ستستخدم حق النقض "الفيتو" لعرقلة المحادثات ما لم يتم استبعاد هذا القطاع الذي تعتبره مهمَّا لهويتها الثقافية ومهددا من هوليوود.
ومن المفترض أن تعطي دول الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة الضوء الأخضر لإجراء المحادثات.. وقالت وزيرة الثقافة الفرنسية أوريلي فيليبيتي: "تدافع فرنسا عن استثناء قطاع الثقافة، وستدافع عنه حتى النهاية. فهذا خط أحمر". مشيرة إلى قواعد الاتحاد الأوروبي الحالية التي تسمح للحكومات بالحفاظ على "التنوع الثقافي" بتخصيص دعم حكومي ومخصصات أخرى يمكن أن تعتبر متعارضة مع التجارة الحرة. وتقرر مبدئيا عقد أول جولة من المحادثات التي تسعى إلى التجارة الحرة في مختلف السلع في يوليو، غير أنه يتعيَّن على الجانبين الاتفاق أولاً على نطاق المفاوضات وهو أمر من المقرر أن يحسمه وزراء تجارة دول الاتحاد غدًا الجمعة.
وتقول المفوضية الأوروبية: إن شراكة التجارة والاستثمار عبر الأطلسي يُمكن أن تزيد الناتج الاقتصادي لأوروبا بمقدار 65 مليار يورو (86.3 مليار دولار) سنويًا وتعطي الولايات المتحدة دعمًا مماثلاً.
غير أنه يتعيَّن على وزراء تجارة دول الاتحاد الأوروبي التوصل إلى اتفاق بالإجماع خلال مناقشاتهم يوم الجمعة؛ لبدء المحادثات.. ويبدو أن موقف فرنسا يجعل من المستحيل تحقيق ذلك في الوقت الحالي.
ومن جهة ثانية، قال مسؤول بالاتحاد الأوروبي، أمس، إن دول الاتحاد أبرمت اتفاقاً لإصلاح أسواق الأوراق المالية في الكتلة الأمر الذي ينهي أزمة استمرت نحو عامين ويمهد الطريق لإجراء محادثات مع المشرعين في الاتحاد بشأن نص نهائي.
وأيد سفراء دول الاتحاد السبع والعشرين حلاً وسطاً لتحديث القواعد من أجل مواكبة التطور في تقنيات التداول وسد الثغرات في الرقابة والتي أبرزتها الأزمة المالية.
وقال دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي مطلع على المحادثات مشترطاً عدم الكشف عن اسمه "تم التوصل إلى اتفاق من حيث المضمون سيقره السفراء يوم الاثنين".
وبعد الإقرار يوم الاثنين، ستبحث الدول الأعضاء مع البرلمان الأوروبي النص النهائي للقانون الذي سيطبق بدءًا من 2014 على أقرب تقدير ويغطي الأسهم والسندات والمشتقات والسلع الأولية.