مسقط – الرؤية
استقبلت هيئة تقنية المعلومات يوم الخميس الماضي وفداً من وزارة الدفاع ضم سعادة محمد بن ناصر الراسبي وكيل وزارة الدفاع وعدداً من كبار ضباط قوات السلطان المسلحة؛ وذلك للاطلاع عن قرب على عدد من البرامج والمبادرات التي ترعاها الهيئة في مجال دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. ويأتي ذلك انطلاقاً من التعاون القائم بين مختلف الجهات الحكومية لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة .
وكان في استقبال الوفد الدكتور سالم بن سلطان الرزيقي الرئيس التنفيذي وعدد من الموظفين بالهيئة. وبدأت الزيارة لمركز ساس لريادة الأعمال وهو أول برنامج وطني لحاضنات الأعمال والمشاريع الناشئة والطموحة في مختلف مجالات قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في السلطنة، وتعرف سعادة وكيل وزارة الدفاع ومرافقوه على الخدمات والتسهيلات التي تقدمها الهيئة للمشاريع التي يتم احتضانها داخل المركز، من خلال توفير بيئة العمل المناسبة لتلك المشاريع تساعدها على الابتكار والإبداع، ومن ذلك توفير برامج التدريب المتخصصة في إدارة الأعمال التجارية وإدارة الموارد البشرية وإدارة الأعمال الدولية، إلى جانب تقديم خدمات المحاسبة والمالية وخدمات الاستشارة القانونية وكذلك خدمات التسويق وخدمات الإرشاد والتوجيه بالإضافة إلى عقد حلقات عمل مختلفة لتطوير المهارات الفردية وتنمية الذات وبناء علاقات مع الجهات التجارية في السوق التجاري المحلي والعالمي".
بعدها استمع الضيوف إلى عرض حول أول مشروع لقاعدة البيانات للمؤسسات العاملة في مجال تقنية المعلومات والذي يهدف إلى إبراز تلك المؤسسات والتعريف بإمكانياتها لدى الشركات الكبرى ذات العلاقة بقطاع تقنية المعلومات، وهذا ما سيوفر فرصاً تجارية لتلك المؤسسات في المشاريع التقنية التي ترسو مناقصاتها على الشركات الكبيرة، الأمر الذي سيسهم في تنفيذ إحدى توصيات ندوة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بتخصيص نسبة 10% من نصيب الأعمال التجارية من المشاريع الحكومية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
بعد ذلك قام سعادة وكيل وزارة الدفاع بزيارة لمركز محاكاة العالم الافتراضي وهو مشروع آخر ترعاه الهيئة ويستهدف في مرحلته الأولى إنشاء 20 شركة عمانية في مجال الواقع الافتراضي وذلك بالتعاون مع شركة إيون الأمريكية (EON Reality) ، وتم خلال الزيارة التعرف على المشاريع الطموحة في مجال محاكاة العالم الافتراضي كمشاريع محاكاة الوسائل الدفاعية في القلاع والحصون العمانية ومحاكاة لبرنامج تدريبي للسلامة المرورية إضافة إلى برامج تفاعلي متخصص للأطفال المصابين بالتوحد.
واختتم وفد وزارة الدفاع الزيارة بجولة في المركز الوطني للسلامة المعلوماتية، استمع خلالها إلى شرح مفصل من مدير المركز حول مهام المركز في التصدي للهجمات والاختراقات الأمنية التي تستهدف مختلف الجهات والمؤسسات العاملة داخل السلطنة، كما تعرفوا على آليه عمل المركز بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية، إضافة إلى أوجه التعاون القائم بين المركز الوطني للسلامة المعلوماتية مع المراكز المشابهة في مختلف دول العالم، كما سلط مدير المركز الضوء على المركز الإقليمي للأمن السيبراني (للمنطقة العربية) والذي تم تدشينه في السلطنة في شهر مارس الماضي بمشاركة من الاتحاد الدولي للاتصالات ومنظمة أمباكت، و تعرف الضيوف على أهمية هذا المركز وما تقدمه من خدمات للدول العربية وأهمها المساعدة في تأسيس وإنشاء المراكز الوطنية للسلامة المعلوماتية والاستجابة للطوارئ المعلوماتية بالدول العربية التي لم تستكمل إنشاء هذه المراكز، وذلك إلى جانب أهمية المركز الإقليمي في تقديم الاستشارات في مجال الأمن الإلكتروني لدول المنطقة وعقد الندوات والمؤتمرات وورش العمل، إضافة إلى أهميته في وضع التقييم الأمني لمستوى الأمن الإلكتروني بالمنطقة من خلال المشاركة في التحذيرات والتنبيهات الأمنية حول المخاطر والتهديدات التي تواجهها المنطقة والاستجابة للحوادث الأمنية المعلوماتية التي تتعرض لها الدول المشاركة.