مسقط - الرؤية
نظم بنك صحار، مؤخراً، بالتعاون مع الجمعية العمانية للسلامة على الطرق محاضرة لموظفي البنك تهدف إلى تعزيز ثقافة السلامة المرورية لديهم؛ وذلك ضمن إطار حملته "السلامة.. أمانة"، والتي تهدف إلى نشر التوعية بأهمية السلامة على الطرقات. وعُقدت المحاضرة في المقر الرئيسي للبنك في الحي التجاري في روي، حيث ألقت الضوء على العديد من الإحصائيات للحوادث المرورية وعدد الضحايا في السلطنة، وأهمية الالتزام بمبادئ السلامة والتحلي بآداب الطريق من أجل مصلحة وسلامة الإراد في المجتمع.
وفي تصريح لها حول أهمية الإلتزام بالقيادة الآمنة على الطرق، أكدت منيرة بنت عبد النبي مكي، نائب المدير العام الموارد البشرية والدعم الاستراتيجي ببنك صحار، أن تعزيز الثقافة المرورية أمر بالغ الأهمية للجميع، ولهذا أطلقنا حملة "السلامة.. أمانة" لنشر الوعي العام في كافة أنحاء السلطنة بضرورة القيادة الآمنة والحد من الحوادث المرورية، وكجزء من هذه الحملة جاءت هذة المحاضرة بهدف تثقيف موظفي البنك وإطلاعهم على أخطار السرعة الزائدة ومخالفة قوانين المرور، حيث إننا في بنك صحار نعي أن الوصول إلى هذا الهدف الكبير هو رهن بمشاركة الجميع وعليه يقع على عاتق فريق بنك صحار المساهمة بنشر هذا الوعي في محيطهم الاجتماعي باعتبارهم سفراء لهذه الحملة".
وكانت المحاضرة قد ناقشت العديد من المواضيع المختلفة المتعلقة بالسلامة على الطريق؛ ومنها: أهمية القيادة بحذر، وضرورة استخدام الكراسي المخصصة للأطفال عند وجودهم في المركبة، والالتزام بربط حزام الأمان، وشددت على المخاطر الناتجة عن السرعة الزائدة، وتجاوز الإشارة الحمراء التي قد تتسبب بوقوع حوادث مميتة، وهي بحسب الإحصائيات الرسمية تعتبر الأسباب الرئيسية لأغلب وفيات الحوادث في السلطنة.
وقالت شيماء بنت مرتضى اللواتية رئيسة الجمعية العمانية للسلامة على الطرق، إن أغلب الحوادث المميتة في عمان تنتج عن السرعة الزائدة أثناء القيادة وتجاوز الإشارة الحمراء، وهي معاً تعد من الأسباب الرئيسية لأكثر من 75 بالمئة من الحوادث المرورية في السلطنة، وأؤكد هنا على أنه لا يوجد أي سبب لقطع الإشارة الحمراء والتسبب في إهدار أرواح الاخرين".. و أضافت: "إنه لمن المؤسف أن نرى بلداً جميلاً مثل سلطنة عمان يعاني من نزيف في أرواح أبنائه بسبب الحوادث المرورية، يجب علينا جميعاً أن نتكاتف ونتعاون لتغيير ذلك، وتأتي مشاركتنا لبنك صحار في هذه الحملة بهدف العمل معاً لنشر الوعي المروري وتعزيز القيادة الآمنة وتغيير الثقافة العامة في هذا السياق".
والجدير بالذكر أن الجمعية العمانية للسلامة على الطرق وهي منظمة غير حكومية وغير ربحية ومسجلة في وزارة التنمية الاجتماعية، قد تأسست في 15 مارس 2010م، لتمثيل المجتمع المدني وأنشطته ومبادراته للتقليل من الحوادث المرورية والوفيات الناتجة عنها في السلطنة، وتعمل هذه الجمعية في إطار القوانين التي وضعتها الحكومة للحد من حوادث المرور والوفيات والإصابات وأثرها الاقتصادي والاجتماعي على المجتمع. وتشمل أنشطة الجمعية التدريب وبناء القدرات ودعم البحوث في مجال السلامة على الطرق. حيث يتم ذلك عن طريق برنامج وقائي يشمل تنظيم فعاليات توعوية مثل تنظيم المسيرات، إضافة إلى حملات تقوم بتوعية الأفراد في مواقع مختلفة وتهدف لنشر الثقافة المرورية الصحيحة، فضلا عن تنفيذ مشاريع مستدامة ودراسات واستبيانات بشأن السلامة على الطرق بالتعاون مع عدد من مؤسسات القطاع الخاص والعام والجمعيات الأهلية.
و كان بنك صحار قد أطلق في فبراير 2013 حملة "السلامة.. أمانة" والتي تستمر لمدة عام بالتعاون مع الجمعية العمانية للسلامة على الطرق؛ حيث أخذ بنك صحار على عاتقه مهمة نشر الوعي بأهمية السلامة المرورية بداية بموظفي البنك -من خلال تنظيم مثل هذه المحاضرات- والعمل أيضاً على تغيير الثقافة المرورية في المجتمع بصفة عامة من خلال حملات التوعية والفعاليات والأنشطة المتنوعة بالتعاون مع الجمعية العمانية للسلامة على الطرق.
تعليق