إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

"الإحصاء والمعلومات" يواصل تنفيذ خططه المنهجية لإجراء أول استطلاع من نوعه لآراء الشباب العماني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "الإحصاء والمعلومات" يواصل تنفيذ خططه المنهجية لإجراء أول استطلاع من نوعه لآراء الشباب العماني


    د. خليفة البرواني: يهدف الاستطلاع إلى تحقيق مجموعة من الأهداف التنموية
    م. سليمان الزدجالي: حرصنا على أن تمثل العينة المستهدفة الشباب العماني
    مسقط – الرؤية
    يواصل المركز الوطني للإحصاء والمعلومات تنفيذ خططه الممنهجة، لإجراء اول استطلاع من نوعه لآراء الشباب العماني من خلال عينة تمثل شرائح الشباب من طلبة وعاملين وباحثين عن عمل. حيث يستمر العمل على المرحلة الثانية وهي مرحلة جمع البيانات بعد الانتهاء من المرحلة الأولى، التي شكلت محطة إعداد وتدريب لمجموعة من الموظفين والإداريين الذين بلغ عددهم قرابة 60 موظفًا ينتمون للمركز الوطني للإحصاء والمعلومات. وتتميز المرحلة الثانية والتي ستستمر لغاية 19 من يونيو باستخدامها لمركز اتصالات يعمل لفترتين صباحية ومسائية مجهز بأحدث الأجهزة المزودة تطبيقات وبرمجيات مخصصة لخدمة الاستطلاع الذي يتم إجراؤه حاليا في السلطنة. كما ويضم مركز الاتصالات أجهزة ضبط الجودة والتي تتيح عملية مراقبة المكالمات للتأكد من قيام الباحث بعمله على الوجه الأمثل، وجاءت نتائج المراقبة مؤكدة على أن العاملين قاموا بإدارة مركز الاتصالات باحترافية وتمكن عالٍ، وهذا يدلل على نجاح المرحلة الأولى من الاستطلاع، والتي كانت عبارة عن دورات تدريبة للموظفين القائمين على إجراء الاستطلاع.
    ويهدف الاستطلاع إلى تحقيق مجموعة من الأهداف، أوجزها الدكتور خليفة بن عبداالله البرواني القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للإحصاء والمعلومات بالقول: "التعرّف على التوجهات الاقتصادية للشباب العماني ويشمل ذلك التشغيل والأجور، والتعرّف على التوجهات التنموية فيما يتعلق بمدى رضا الشباب العماني عن الخدمات الحكومية، بالإضافة إلى مدى الاستفادة من التعليم في الإلتحاق بسوق العمل، كما تشمل الأهداف بناء القدرات ونقل المعرفة للباحثين العمانيين بما يضمن استدامة مثل هذه الاستطلاعات وإحداث تراكم معرفي فيما يتعلق باتجاهات الشباب العماني وقيمه".
    وبناءً على هذه الأهداف تمّ رسم خطة عمل تقضي بعمل استطلاعات لرأي الشباب من خلال أحدث الطرق المستخدمة في مجال استطلاعات الرأي لتسهيل عملية تعبئة البيانات من قبل المبحوثين، وأيضًا تسهيل عملية تحليل واستخراج النتائج فيما بعد. ولتيسير مراحل جمع البيانات بالشكل الصحيح وكما هو مخطط له، وفي سياق ذلك أوضح المهندس سليمان بن عبدالرحيم الزدجالي مدير عام المديرية العامة بمركز المعلومات والنشر ورئيس فريق العمل باستطلاع آراء الشباب العماني قائلا :" لقد تمّ التعاون مع عدد من الجهات لتقديم البيانات المطلوبة خصوصًا في مجال انتقاء العينة المشمولة بالاستطلاع والذين كان منهم الموظفون والباحثون عن عمل بالإضافة إلى الطلبة في مؤسسات التعليم العالي. وقد بلغ حجم العينة المستهدفة ستة الآف شاب وشابة موزعين على مختلف ولايات ومحافظات السلطنة. ولتحقيق هذه المعادلة والوصول إلى هذا التنوع في العينة كان لابد من تضافر عدد من الجهود، ولذلك تمّ التعاون مع مركز القبول الموحد، والهيئة العامة لسجل القوى العاملة".
    تمثيل واف للشباب
    وواصل الزدجالي حديثه قائلا: تمّ الحرص على أن تمثل العينة كافة شرائح الشباب العماني من مختلف المحافظات، كما شملت العينة عددًا من المبتعثين خارج السلطنة. وأكد أنّه وفي سبيل إنجاز هذا الاستطلاع بالطريقة السليمة وكونه الاستطلاع الأول من نوعه الذي يجرى في السلطنة وفق منهجيات وأسس إحصائية ومعلوماتية فقد تمّت الاستعانة بخبرات عربية لتدريب الكادر المكلف بتنفيذ العمل بالمركز الوطني للإحصاء والمعلومات مراعين بذلك جميع النواحي بدءًا بالخطوط العريضة والاتجاهات العامة للاستطلاع، وصولا لأدق التفاصيل من خلال الاهتمام بالجانب النفسي لدى القائم بإجراء الاتصال وتدريب الموظفين على الطريقة السليمة لطرح الأسئلة على المبحوثين كون المرحلة الثانية من الاستطلاع ستتم عن طريق الاتصال الهاتفي. في حين تمّ الانتهاء من جمع بيانات استطلاع آراء طلاب التعليم العالي، حيث تمّ استخدام تطبيقات آلية تمّت إتاحتها عبر الشبكة العالمية للمعلومات من خلال استخدام البريد الإلكتروني في الفترة من 20 مايو ولغاية 7 يونيو.
    تجاوب كبير
    وأضاف الدكتور خليفة: " لقد كانت استجابة الطلاب الذين قمنا بإرسال الاستطلاع لهم عبر البريد الإلكتروني كبيرة جدا...وهذا يدل على وعي الشباب العماني وإيمانه بأهمية مثل هذه الاستطلاعات ودورها في رسم ملامح مستقل أكثر إشراقا. وتجاوباً مع حجم الردود التي وصلتنا من أبنائنا وبناتنا في مؤسسات التعليم العالي فقد قمنا برفع حجم العينة ليصل الى 2031 طالبا وطالبة مما سيسهم بلا شك في إعطاء نتائج أكثر إفادة لمدخلات السياسة الاجتماعية المزمع تنفيذه من قبل المجلس الأعلى للتخطيط". وللاقتراب أكثر من انطباعات الطلاب الذين وقع عليهم الاختيار ضمن عينة الاستطلاع فقد التقينا بالطالب ناصر البوسعيدي من جامعة السلطان قابوس وكان أحد المشاركين في الاستطلاع الإلكتروني حيث قال: "وصلني الاستطلاع على بريدي الإلكتروني الخاص بالجامعة، وأعجبني التنسيق الرائع وأنه وضح لي في البداية ما هي الجهة التي تقوم بالاستطلاع، حيث إننا كنا نصادف استطلاعات لا يتم التعريف بالجهة المنفذة لها وكنا نهملها حقيقةً.. لكنني استمتعت بالإجابة عن أسئلة هذا الاستطلاع كونه لا يحتاج كتابة كثيرة، فمعظم إجاباته محددة ومباشرة... وقمت بإرسال رسالة عبر البريد الإلكتروني إلى الجهة التي أرسلت لي الاستطلاع استفسرهم عن موعد إعلان نتائج الاستطلاع وتفاجأت باتصالهم المباشر معي لإعطائي مزيدًا من التفاصيل...". ومثلما ذكر الدكتور خليفة فإنّ التجاوب الكبير من قبل الشباب وحرصهم على المشاركة في هذا الاستطلاع يعطي مؤشرًا واضحًا على وعي الشباب، وإيمانه بأهمية مثل هذه الاستطلاعات وما يمكن أن تقدمه في سبيل تدعيم قاعدة البيانات التي تعتمد عليها مؤسسات الدولة لتفيذ استراتيجياتها لتحقيق التنمية المستدامة في البلاد.
    من جانبها قالت هنادي البلوشية إحدى الباحثات في طاقم الفريق الذي يقوم بالاستطلاع: " لقد كان مؤشر الإجابات وتفاعل المبحوثين جيدًا وإيجابيًا منذ أن باشرنا عملية الاستطلاع، حيث إنّ هناك مستوى ملحوظًا من الاهتمام في إبداء الرأي والتفاعل من قبل المبحوثين. إلا أنّ هناك تفاوتا في مستوى التفاعل بين الفئات إذ غالبا ما نجد القليل من الصعوبة في إيصال فكرة الاستطلاع للكثير من فئة الباحثين عن العمل وذلك نظرًا لظنهم أنّ الاتصال وارد من أجل إيجاد وظيفة بشكل مباشر. الدورة التدريبية التي خضعنا لها في البداية كان لها الأثر الفاعل في مواجهة مثل هذه الأمور".
    مجموعات حوارية
    ولم تقف جهود المركز الوطني للإحصاء والمعلومات فيما يتعلق بهذا الاستطلاع عند هذا الحد، بل تستمر لتصل إلى مرحلة ثالثة يتم الاعتماد فيها على عقد ست مجموعات حوارية تمتاز بالاتصال الوجاهي المباشر مع جمهور الشباب. ولتحقيق التنوع في الأطراف المكونة لهذه المجموعات الحوارية فسيتم عقدها في ثلاث ولايات هي مسقط وصحار وصلالة، حيث تأتي هذه المرحلة إيمانًا من القائمين على هذا الاستطلاع بأهمية الاتصال المباشر, كونه يعتمد على الاتجاه الكيفي الذي يتيح فرصة أكبر لعرض الأفكار ووجهات النظر من خلال النقاشات المفتوحة, ليعزز بذلك الاتجاه الكمي الذي تمّ استقاؤه سابقًا من خلال مركز الاتصالات والاستطلاع الإلكتروني.
    وعند الانتهاء من المرحلة الثالثة سيكون أمام القائمين على الاستطلاع توثيق ومراجعة نتائج المجموعات الحوارية التي تمّت في كل من مسقط وصحار وصلالة, واستخلاص النتائج منها وعقد ورش عمل لتبادل الخبرات ونقل المعرفة. مع التأكيد في الوقت ذاته على أنّ هذا الاستطلاع ما هو إلا نواة وخطوة أولى ستعقبها سلسلة من الاستطلاعات الدورية لقياس توجهات الشباب الثقافية والاقتصادية والاجتماعية في مختلف الأصعدة.
يعمل...
X