قال دبلوماسيون غربيون إن الولايات المتحدة تدرس إقامة منطقة حظر جوي في سوريا -في أول تدخل محتمل لها في الحرب المستمرة منذ عامين- وذلك بعد أن قال البيت الأبيض إن سوريا تجاوزت "الخط الأحمر" باستخدامها غاز الأعصاب.. وبعد مداولات استمرت شهورًا، قالت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إنها ستمد المعارضة المسلحة بالسلاح بعد أن حصلت على دليل على ان الحكومة السورية استخدمت الأسلحة الكيماوية ضد المقاتلين الذي يحاولون الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
وقال بن رودس نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي: "منطقة حظر الطيران ستحمل معها كلفة هائلة ولا نهائية بالنسبة للولايات المتحدة والمجتمع الدولي. ومن الأعقد بكثير القيام بمثل هذا المجهود على سبيل المثال في سوريا عما كان عليه الأمر في ليبيا".
وحث سالم إدريس قائد الجيش السوري الحر الحلفاء الغربيين على تزويد قواته بصواريخ مضادة للطائرات، وأخرى مضادة للدبابات، وإقامة منطقة حظر طيران.. قائلا: إن بإمكان قواته هزيمة جيش الأسد في غضون ستة أشهر إذا سلحت بشكل جيد.. واردف قائلا لرويترز: ان قواته تحتاج بشكل عاجل لاسلحة ثقيلة في مدينة حلب بشمال سوريا التي قال إن قوات الاسد تستعد لشن هجوم ضخم عليها.
وفي المقابل من ذلك؛ قالت فرنسا إن اقامة منطقة حظر طيران ستكون ضربا من المستحيل دون إذن من مجلس الأمن الدولي وهو ما يجعل الامر مستبعدا في الوقت الراهن.
لكن واشنطن اتخذت سرا خطوات ستيسر نقل صواريخ باتريوت أرض جو وطائرات حربية واكثر من اربعة آلاف جندي إلى الاردن وهي رسميا ضمن مناورة سنوية خلال الاسبوع الاخير لكنها اوضحت ان هذه القوات والعتاد ستبقى في الاردن حتى بعد انتهاء المناورات العسكرية.
وسيؤدي تهديد واشنطن الضمني بدخول الحرب لاثارة صدام دبلوماسي مع موسكو التي استخدمت حقها في نقض قرارات مجلس الامن الدولي ثلاث مرات لاعاقة قرارات كان من الممكن ان تستخدم للتهديد باستخدام القوة ضد الأسد.
وصرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أمس، بأن أي محاولة لفرض منطقة حظر طيران فوق سوريا باستخدام مقاتلات إف 16 وصواريخ باتريوت من الأردن سينتهك القانون الدولي.
وفي الاسبوع الأخير ارسلت الولايات المتحدة صواريخ باتريوت ومقاتلات إلى الأردن للمشاركة في مناورات سنوية ولكن اوضحت انها قد تبقي على العتاد العسكري هناك بعد انتهاء المناورات.
ويقول بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة إن زيادة تدفق السلاح لأي جانب من طرفي الصراع "لن يكون مجديا".