واصل متظاهرون برازيليون، أمس، احتجاجاتهم لليوم الثاني على التوالي، فى جميع أنحاء البلاد؛ اعتراضًا على رفع تكلفة وسائل النقل والمواصلات العامة؛ بعد قرار الحكومة -فى بداية يونيو الجارى- رفع تعريفة وسائل المواصلات والنقل العام بنسبة 7.6%، مما أثار موجة غضب عارمة فى البلاد.
وأوضحت صحيفة "الموندو" الإسبانية أن أكثر من 100 متظاهر أصيبوا كما اعتقل أكثر من 230 على أيدى الشرطة، مشيرة إلى أن هذه المظاهرات تحولت إلى مواجهات مع الشرطة، وتوسعت دائرتها لتنتقل إلى مدينة ريو دى جانيرو، وقام بعض المتظاهرين بإضرام النيران فى حاويات القمامة وحطموا نوافذ المبانى ورسموا على الحوائط والحافلات عبارات تعبر عن غضبهم.. وأشارت إلى أن الشرطة البرازيلية استخدمت الرصاص المطاطى والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، وقالت صحيفة "فولها دى ساو باولو" أن سبعة صحفيين من موظفيها أصيبوا بجروح.
وأعربت كل من منظمة العفو الدولية ومنظمة مراسلون بلا حدود عن قلقها إزاء القمع والعنف الذى تستخدمه الشرطة فى البرازيل، وكذلك سجن الصحفيين، وقالت العفو الدولية فى بيان لها "إننا نشعر بالقلق إزاء ازدياد القمع العنيف للاحتجاجات ضد ارتفاع أجور الحافلات فى ريو دى جانيرو وساو باولو".