الرؤية - عادل البلوشي
وصلت بعثة منتخبنا الوطني، مساء أمس، إلى العاصمة الأردنية عمَّان، على متن طائرة خاصة تابعة لسلاح الجو السلطاني العماني؛ حيث ترأس البعثة السيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس اتحاد الكرة، وسيخوض منتخبنا الوطني مباراة مصيرية مهمة مع نظيره المنتخب الأردني غدًا، ضمن الجولة الأخيرة للتصفيات الآسيوية من الدور الحاسم والمؤهل الى نهائيات كأس العالم بالبرازيل العام المقبل.
... مباراة الأردن غدًا تعد تاريخية لمنتخبنا الوطني؛ نظرا لما تحمله من أهمية كبيرة مع إمكانية بلوغ الأحمر إلى نهائيات كأس العالم في حال تعثر المنتخب الاسترالي أمام أسود الرافدين في المباراة الأخرى، والتي يقام في نفس اليوم الثلاثاء، أو على أقل تقدير التأهل للملحق، ويدرك القائمون على المنتخب واللاعبون جميعًا صعوبة الموقف، ولكنهم سيبذلون كل ما في وسعهم من أجل تحقيق الحلم الذي يراود جماهير "النبض الواحد" في رؤية منتخبهم في أكبر البطولات الكروية في العالم.
وحسب المقرر للبرنامج الفني للجهاز الفني، باشر المنتخب تدريباته الصباحية، وأتبعها بتدريبات خفيفة في الفترة المسائية؛ حيث ارتأى الجهاز الفني للمنتخب بقيادة الفرنسي بول لوجوين بأن يتواجد الفريق في الأردن قبل المباراة بثماني وأربعون ساعة فقط لتخفيف الضغط؛ إذ اكتفى الفريق بخوض معسكر داخلي في مسقط بمشاركة جميع اللاعبين المنضمين للقائمة، وخوض تقسيمة اعدادية أمام المنتخب الأولمبي بعد اعتذار منتخب البوسنة والهرسك عن خوض اللقاء الودي.
وسيؤدي منتخبنا الوطني، اليوم، تمرينه الأخير على الملعب الرئيسي للمباراة في استاد الملك عبدالله الدولي بمدينة القويسمة في نفس توقيت المباراة، وفق ما تنص عليه لوائح الفيفا في هذا الشأن على أن يتدرب الفريق المستضيف تدريبه على الملعب الرئيسي قبل المباراة بيوم، ويقيم بعثة منتخبنا الوطني بفندق فورسيزون وهو أحد الفنادق القريبة من مقر إقامة المباراة.
وكان منتخبنا الوطني قد دخل في معسكر مغلق عقب مباراة العراق في الجولة الماضية والتي انتهت بفوز المنتخب بهدف إسماعيل العجمي، وأجرى منتخبنا الوطني عددًا من الحصص التدريبية المختلفة سواء تلك التي أقيمت في الفترة الصباحية على الشاطئ، والتي أقيمت في الفترة المسائية وفي الملعب الفرعي التابع لمجمع بوشر، حيث تركزت التدريبات الصباحية على رفع معدلات اللياقة البدنية، بينما التدريبات المسائية تركزت على تطبيق بعض من الجمل المهارية والتكتيكية، كما ركز الجهاز الفني في المعسكر الأخير على تهيئة اللاعبين في الجانب البدني، إضافة إلى تدريبات خاصة كمحاولات التسديد المباشر إلى المرمى والتمريرات القصيرة بين اللاعبين، ومحاولة بناء الهجمات من الأطراف وغلق المساحات على الفريق الخصم وذلك للحد من إيجاد الفرصة لهم لبناء أي هجمة، وضرورة حضور التركيز الذهني للاعبين طوال التسعين دقيقة والضغط على حامل الكرة، وتميزت الحصص التدريبية للمنتخب أجواء سادتها روح التفاول والحماس بين اللاعبين.
وتخلل المعسكر الأخير للمنتخب في مسقط، إجراء تقسيمة إعدادية مع نظيره المنتخب الأولمبي بعد اعتذار منتخب البوسنة والهرسك بسبب ظروف الطيران التي لاحقت الفريق، وانتهى نتيحة التقسيمة لصالح منتخبنا الأول بهدف دون رد، وجاء الهدف برأسية اللاعب حسن ربيع والذي استدعاه لوجوين إلى القائمة عقب تميزه في الموسم الكروي مع ناديه السويق والذي توج بثنائية الدوري والكأس.
ومن المتوقع أن يزج المدرب لوجوين بنجم منتخبنا الوطني عماد الحوسني، والذي قد أبدى في وقت سابق في تصريحات خاصة للرؤية بأنه جاهز للقاء، وأنه فقط بحاجة للضوء الأخضر من مدرب المنتخب، كما أن إصابة عبدالسلام عامر بدأت تتماثل للشفاء بعد أن أصيب مؤخرا، وخضع لفترة علاج طبيعي مكثف من قبل الطاقم الطبي للمنتخب.
الاوزبكي كوفالينكو رجل الصافرة
يقود الحكم الأوزبكي فلنتين كوفالينكو مباراة منتخبنا الوطني أمام نظيره الأردني على استاد الملك عبدالله الثاني بالقويسمة، كما وصل أمس مراقب المباراة اللبناني مازن رمضان والسعودي محمد السويل مراقب الحكام إلى جانب حكام المباراة.
ومن جانب آخر، يُعقد المؤتمر الصحفي لمدرب الفريقين ظهر اليوم، حيث سيتحدث مدربا الفريقين لوسائل الإعلام المختلفة عن جاهزية الفريقين للمباراة، كما سيحضر المؤتمر الصحفي لاعب من كل فريق، وسيعقب اللقاء الصحفي إقامة الاجتماع الفني للمباراة بحضور مراقب المباراة وممثلي الجهات الحكومية، ويتم اعتماد قوائم الفريقين، إضافة إلى تحديد الزي واللون الذي يرتديه اللاعبون والحراس في المباراة.
وكان من المفترض أن يبادر القطاع الخاص بفاعلية أكبر في توفير بعض التذاكر المجانية للجماهير؛ لدعم ومساندة المنتخب في مباراته ضد الأردن والتي تعتبر كما أشرنا أهم مباراة يخوضها المنتخب في مسيرته نظرا لقربه من تحقيق حلم تاريخي لطالما ظل أحد أهم الأمنيات والأحلام التي راودت الجميع برؤية المنتخب في المونديال، ولكن المجال إلى الآن لا يزال مفتوحًا؛ فالجماهير بانتظار المبادرات من القطاع الخاص، والشكر لجميع من بادر.