تويت
الرؤية: ماجد الهطالي-
ألقى سماحة الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة مساء أمس محاضرة تحت عنوان "رسالة معلم"، وذلك بالمركز الثقافي في جامعة السلطان قابوس، بحضور سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية والدكتور عبد الله بن عيظة المالكي عميد كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة الطائف في المملكة العربية السعودية والدكتور عايض بن محمد الزهراني وكيل الكلية نفسها ومجموعة من المعلمين والمعلمات والضيوف. وجاءت المحاضرة ضمن فعاليات البرنامج الأكاديمي الثالث وبرنامج المعلمين الجدد، الذي تنفذه جامعة السلطان قابوس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، إيماناً بأهمية الإنماء المهني للمعلمين في المجالات التربوية والأكاديمية.
تطرق سماحة الشيخ في المحاضرة إلى عدة محاور استهلها بالإشارة إلى أن خير البرية رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم كان معلماً من الجهالة وهادياً من الضلالة، وبعث ليتتم مكارم الأخلاق فكان خلقه القرآن وتجمعت فيه كل الأخلاق الفاضلة، ثم تطرق إلى مسؤولية المعلم العظيمة، وأمانة العلم وشرفه ومكانته، كذلك الكتابة وسيلة العلم حيث إنها تنقل المعرفة من جيل إلى آخر، ومعجزة القرآن الكريم واحتوائه على أسرار السماوات والأرض، وذكر سماحته أن الله يفتح آفاق العلم للمتقين وأصل كلمة تقوى والمدلول الشرعي لها، وأن التقوى يجب أن تكون في كل جوانب الحياة الإنسانية، والصفات التي يتميز بها هؤلاء المتقون، وأكد سماحته أنه يجب أن تكون رسالة المعلم مصحوبة بتقوى الله والأخلاق الحميدة وأن تحمل بجدارة، وطلب سماحته من كل معلم ومعلمة أن يتزودوا من علوم الفقه لكي يبصروا الناس بأمور الدين واختتم سماحته المحاضرة بالحديث عن معنى كلمة التربية وأن كلمة الرب مشتقة منها .