تويت
صلالة - عارف صفرار
تنظم وزارة التربية والتعليم خلال الفترة من (22 يونيو إلى 9 يوليو 2013م) البرنامج الصيفي لطلبة المدارس والذي يتم تنفيذه للمرة الخامسة على التوالي على مستوى محافظات السلطنة، ويسعى برنامج هذا العام والذي أتى تحت شعار (صيفي عمل وريادة 2013) إلى تحقيق مجموعة من الأهداف تسعى إلى رعاية الطلاب في الإجازة الصيفية عبر تقديم البرامج والمهارات الكافية في مجالات تربوية وتعليمية متعددة حيث يتضمن البرنامج ثلاثة أنواع من الأنشطة، علمية بنسبة (40%) وثقافية بنسبة (40%) بالإضافة إلى أنشطة رياضية بنسبة (20%).
وفي محافظة ظفار تمت تهيئة عدد من المراكز لتنفيذ فعاليات البرنامج الصيفي حيث قال حمد بن خلفان بن عبدالله الراشدي مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار رئيس اللجنة المحلية أنّ برنامج هذا العام يشهد نقلة نوعية حيث تمت زيادة عدد المراكز لهذا العام إلى (14) مركزًا وهي موزّعة على ولايات المحافظة حيث توجد في ولاية صلالة ثماني مراكز هي مركز المدرسة السعيدية بصلالة ومركز مدرسة الشعلة للبنين ومركز مدرسة أنس بن مالك ومركز مدرسة أسامة بن زيد مركز مدرسة عائشة بنت أبي بكر للبنات و مركز مدرسة السعادة للبنات ومركز مدرسة أم سليم الأنصارية ومركز مدرسة عوقد للبنات، أمّا في ولاية طاقة فيوجد هناك مركزان هما مركز مدرسة حطين للبنين ومركز مدرسة السيدة ميزون بنت أحمد، بينما يوجد مركزان بولاية مرباط هما مركز مدرسة ابن خلدون للبنين ومركز مدرسة خديجة بنت خويلد للبنات. كما يوجد مركزان في ولاية سدح هما مركز مدرسة أبو عبيدة بن الجراح للبنين ومركز مدرسة سدح للتعليم الأساسي للبنات.
وأضاف الراشدي: تمت مراعاة عدة جوانب أثناء اختيار رؤساء هذه المراكز والمشرفين أهمّها الإجادة في مجال الأنشطة والرغبة الجادة في العمل بالمراكز والقدرة على إيجاد علاقة جيّدة بينهم وبين الطلبة والتعاون المتواصل مع إدارة المراكز بما يحقق الأهداف المرسومة.
وعن استعدادات اللجنة المحلية بمحافظة ظفار قال الدكتور عادل بن عوض محاد الحضري مدير البرامج التعليمية نائب رئيس اللجنة المحلية: لقد تمّ تنفيذ مجموعة من الاجتماعات واللقاءات مع رؤساء ومشرفي المراكز لمناقشة الجوانب المتعلقة بمدى جاهزية تلك المراكز وعرض نموذج للخطة الزمنية، واستعراض ما تمّ إنجازه بخصوص أعداد الطلبة المشاركين في كل مركز، والوقوف على الصعوبات والنواقص إن وجدت وذلك بالتنسيق مع رؤساء ومشرفي المراكز. كما تمّ استعراض بعض الجوانب المتعلقة بالأمور المالية وآلية التعامل معها والضوابط التي تتم مراعاتها فيما يخص الموازنات لكل مركز. وقال الدكتور عادل: نأمل أن تسير فعاليات هذا البرنامج وفق الخطط المعدة له وأن تتحقق الأهداف المنشودة منه، كما نأمل أن يستفيد أبناؤنا الطلبة المشاركون من جميع البرامج والمناشط في صقل مهاراتهم ومعارفهم المختلفة، ونؤكد على أهميّة استغلال هذه المشاركة لكسب الفائدة العلمية والثقافية والتي تعد فرصة جيّدة ومواتية لصقل المواهب وتعلم ما هو جديد بما يعود على الأبناء بالنفع على المدى القريب والبعيد.
وأشار سعيد بن مسعود الكثيري رئيس قسم الأنشطة عضو اللجنة المحلية للإشراف على البرنامج أنّه في هذا العام تمّ توسيع المشاركة لتشمل (14) مركزًا على مستوى مدارس المحافظة مما يدل على مدى اهتمام الوزارة والاستجابة السريعة لآراء ورغبات أولياء الأمور من خلال تلبية المطالب والمقترحات التي تخدم شريحة كبيرة من أبنائنا الطلاب، حيث ارتأت الوزارة إقامة مثل هذه البرامج تحقيقا لجملة من الأهداف تأتي في مقدمتها بناء الشخصية المتكاملة للطالب وترسيخ مبادئ الانتماء والولاء لديه وكذلك توجيه السلوكيات لدى الطلاب وطاقاتهم الفكرية والحركية الوجهة السليمة الإيجابية، وكذلك لا ننسى أهمية اكتشاف المواهب الطلابية وصقلها وتدعيم خبراتهم ومهاراتهم المختلفة والتي أولتها الوزارة جل اهتمامها إلى جانب تدريب الطالب على تحمل المسؤولية والمشاركة الاجتماعية، ويأتي كل ذلك من خلال تفعيل دور المؤسسة التربوية كمركز إشعاع في خدمة البيئة المحيطة. وكما هو معروف بأنّه قد تمّ التخطيط لهذا البرنامج وفق أهداف مرسومة وبعناية تامة لكونه يخدم شريحة مهمة من أبنائنا الطلاب ومراعاة للفروق الفردية فقد تضمّن البرنامج ورشًا ودورات تدريبيّة وأنشطة علميّة ورياضيّة وثقافيّة.
إبداعات طلابيّة ومواهب مجيدة
وحول استعدادات المراكز الصيفية بالمحافظة يقول محمد بن سالم العوائد مدير مركز مدرسة الشعلة بصلالة: كما هو معلوم فلقد حرصت وزارة التربية والتعليم على استثمار أوقات الفراغ خلال الإجازة الصيفية، وذلك عن طريق افتتاح العديد من المراكز الصيفية موزعة على كل محافظات وولايات السلطنة حيث من أبرز أهداف هذه المراكز توجيه طاقات الطلبة إلى الإبداع، وكذلك تعويدهم على حسن استثمار الوقت، وتنظيمه وعلى العمل الجماعي وتحمل المسؤولية وحسن التخطيط واكتساب الخبرات الجديدة التي تعود عليهم وعلى مجتمعهم بالخير الكثير.
وعن استعدادات المركز فقد تمّ تجهيز قاعات الفصول وعمل لوحات إعلانيّة للمركز وتوزيع نشرات وتهيئة مركز مصادر التعلم ومختبر الحاسوب والعلوم والمركز على اتمّ الاستعداد لاستقبال الطلاب يوم السبت القادم. وأكّد العوائد على وجود (16) مدربًا من مختلف التخصصات والدرجات العلميّة وأنّه توجد برامج علمية مثل التطبيقات الكيميائية والتوصيلات الكهربائية والاستثمار في سوق مسقط للأوراق المالية والاستثمار في المشاريع المتوسطة والصغيرة وغيرها، كما توجد برامج في المجال الثقافي منها الحوار من أجل السلام والكتابات الحرة والإسعافات الأوليّة وبرامج رياضية مثل كرة القدم والشطرنج وغيرها من الرياضات المختلفة، وفي الختام أتمنى كل التوفيق للطلبة والقائمين على هذا البرنامج وأن يكلل هذا البرنامج بالنجاح.
أنشطة ثقافية وعلمية ورياضية
وقالت علوية بنت محمد بن علوي الشريف رئيسة مركز السعادة الصيفي 2013 استعدادًا لانطلاق البرنامج الصيفي قمنا بعقد اجتماع بمركز السعادة الصيفي برئاستي وعضوية كل من ماجدة بنت عباس بن بخيت وفاطمة بنت عبد الرحمن العليان مشرفات المركز وذلك للاستعداد لتنفيذ هذا البرنامج، وهناك العديد من الأنشطة والفعاليات التي تمّ اختيارها بعناية ودقة وهي تعكس اهتمام وزارة التربية والتعليم بمستجدات وتطورات العصر.
ومركزنا كغيره من المراكز بمحافظة ظفار سيكون على موعد مع انطلاق هذه البرامج والأنشطة والفعاليات التي تمّ اختيارها بعناية بالغة ودقة متناهية وهي تعكس اهتمام الوزارة بنوعية تواكب تطورات العصر، وتحقق الهدف من هذه المراكز، حيث سيتم تنفيذ برامج وابتكارات وأنشطة علميّة هادفة ومتنوعة كما تمّ في اجتماعنا تحديد جملة من الأنشطة العامة التي تندرج في كل نشاط وكذلك التركيز على الأنشطة النوعية وإضافة العديد من البرامج الترفيهية والرياضية والفنون والرحلات العلمية والعديد من المفاجآت، وتمّ التواصل مع المؤسسات الحكومية والأهلية والخاصة التي سيتم التعاون معها كما تمّ استعراض الميزانية المحددة للمركز وكيفية استغلالها بما يتناسب مع الأنشطة المنفّذة فيه وعقد الاتفاقيات لتوفير النقل والتغذية للطالبات، كما تمت مناقشة آلية عرض مسابقة البرنامج وكيفية المشاركة فيها والفئات المستهدفة فيها. ومن جانب آخر تقوم اللجنة المحلية بالمحافظة بتقديم الدعم لجميع المراكز والتعاون معها وزيارتها للوقوف على آخر الاستعدادات. ومن الجدير بالذكر أنّ الوزارة تسعى من خلال هذه البرامج إلى إيجاد بيئة تربوية هادفة وفي إطار يهدف إلى الرقي بنوعية البرامج التي ستعود بالنفع والفائدة على أبنائنا الطلبة والطالبات حيث أنّ النجاح الذي شهده البرنامج خلال الأعوام الأربعة الماضية والأصداء الإيجابيّة الداعمة له أدى إلى زيادة حرص الوزارة على تطوير البرنامج كل عام لذا تمّت زيادة أعداد المراكز بجميع المحافظات، وبالتالي زيادة أعداد المشاركين لإتاحة الفرصة لإقامة مركز بكل ولاية بالمحافظات، وتقليل عدد المشرفين بكل مركز والتركيز على الجانب التطبيقي في الأنشطة المقدمة وكذلك الاستمرار في إضافة برامج نوعية نابعة من اهتمام الطلبة والطالبات وميولهم والتوسّع في تخصيص مراكز صيفية للطالبات بالإضافة إلى الاستمرار في التنسيق مع الجهات الحكومية والأهليّة والخاصة حسب متطلبات التنفيذ، وقد تمّ خلال برنامج هذا العام اعتماد نفس الأنشطة التي تمّ تنفيذها العام الماضي، وهي العلميّة والثقافية والرياضية ونسبة كل نشاط من هذه الأنشطة. وهنا لا يسعني سوى التقدم بجزيل الشكر والامتنان لأعضاء اللجنة المحلية على ما قدّموه من جهد لتفعيل البرنامج الصيفي وعلى إضافة مركز السعادة الصيفي للمرة الأولى وكذلك الشكر لمدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار رئيس اللجنة المحلية على حرصه الدائم على تقديم الدعم لجميع مراكز المحافظة ولمدير دائرة البرامج التعليمية نائب رئيس اللجنة المحلية على اهتمامه المتواصل، وإتاحة الفرصة للمركز للإبداع والابتكار في الإعداد والتنفيذ والإدارة للمركز.