- المؤشر العام يغلق على 6493 نقطة
- انخفاض السيولة إلى 5.7 مليون ريال
الرؤية - نجلاء عبدالعال
أنهى سوق مسقط أمس جلسة وسط الأسبوع على انخفاض فاقدا ربع نقطة مئوية كلفته التنازل عن مستوى 6500 المعنوي، والذي كان يمثل مدعاة فخر أخير لـ"مسقط 30 " منذ أن تخطاه في إغلاق جلسة 9 يونيو، وكان كأنه يطلق العنان للصعود بلا مقاومة حتى وصل إلى قمته الأعلى في 27 شهرا عندما أغلق يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي على 6657 نقطة، وبالرغم من أنه يصعب أن يظل مؤشر سوق مال على ارتفاع إلى ما لا نهاية إلا أن المستثمرين والمحللين كانوا يودون لو أنّ المؤشر استمر في تلقي دفعات صعود وصمود جديدة قبل دخول موسم الإجازات وشهر رمضان الكريم الذي غالبا ما تركن خلالهما التداولات كما غيرها من الأنشطة إلى حالة من الخمول، ورغم أنّ الفرصة مازالت سانحة على الأقل خلال الأسبوعين القادمين مع الاستعداد لإطلاق المؤشر الإسلامي وعينة المؤشر العام الجديدة، إلا أن الوضع في السوق يبدو أنه سيظل بحاجة إلى دفعات من خلال دخول أموال جديدة أو أوراق مالية جديدة، فكما تلاحظ خلال تداولات الجلسة السابقة كان لتأثير صفقة واحدة خارج السوق النظامي تأثير على التداول وعلى التداولات ومستوى المؤشر بشكل عام، لذلك فإن الوقت مناسب حاليا لتنفيذ أية خطوات قد تكون في جعبة الحكومة لإنعاش السوق، وهنا لابد من الالتفات إلى أن طرح حصة أو جزء من حصص حكومية في شركة ما لا يتطلب انتهاز فرصة ارتفاع السوق وإقبال المستثمرين وإلا فإن فكرته في الإنعاش ستفقد معناها، فالقيمة الحقيقة للإنعاش تأتي كنداء للمستثمرين لإدراك فرصة في السوق وهي بحد ذاتها ستنتج مستثمرين جدد وتضخ سيولة ربما لم يجد أصحابها فرصا واضحة المعالم تدفعهم لإخراجها.
وعودة لقراءة مؤشرات جلسة الأمس فقد كان الربع نقطة المئوية هو العامل المشترك في تراجع المؤشرات، حيث كان صريحا ومكتملا كنسبة تراجع المؤشر العام "مسقط 30" وكان أيضا كاملا كنسبة تراجع لمؤشر الخدمات بينما كان تراجع مؤشري قطاعي المال والصناعة بنسبة 0.23 في المائة لكليهما.
وأغلق المؤشر العام على مستوى 6493 نقطة بانخفاض 16.5 نقطة فيما انخفضت قيمة التداولات لتعود مرة أخرى إلى مستوى 5.7 مليون ريال الذي دارت حوله قبل طفرة صفقة الأسهم الممتازة لشركة الجزيرة للخدمات في الجلسة السابقة، ومقارنة بالمستوى الذي وصلته في جلسة الإثنين كانت نسبة تراجع حجم السيولة أمس نحو 51.8 في المائة أي أنها كانت أقل من النصف، أمّا القيمة السوقية للشركات المدرجة في السوق فرغم أنّها مازالت أعلى من 13 مليار ريال إلا أنّها فقدت 5 ملايين عمّا كانت عليه قبل جلسة أمس، فيما بلغ عدد الأوراق المالية المتداولة أمس 45 ورقة مالية ارتفع منها إغلاق 10 أوراق مالية فيما تراجعت أسعار 12 ورقة وبقت 23 ورقة مالية على نفس أسعار إغلاقها السابقة.
وعادت أمس التداولات إلى طبيعتها بالنسبة لقيم التداولات حسب الجنسيّات حيث عادت النسبة الغالبة في الشراء والبيع للاستثمار العماني، وبلغت قيمة شراء غير العمانيين 959 ألف ريال بنسبة 16.75 في المائة مقابل 1.095 مليون ريال قيمة المبيعات بحصيلة بيع 135 ألف ريال مثلت 2.36 في المائة، وتمّ أمس عقد 1227 صفقة تم عبرها تداول نحو 24.7 مليون ورقة مالية بما يقل بنسبة 22.21 في المائة مما كانت عليه في الجلسة السابقة.
وشكلت قيمة الشراء العماني فكانت نحو 4.77 مليون ريال بنسبة 83.2 في المائة، فيما باعوا ما قيمته 4.6 مليون ريال بنسبة 80.9 في المائة من الإجمالي، أمّا مشتريات الخليجيين فكانت بقيمة 386 ألف ريال بنسبة 6.7 في المائة وشكلت مبيعاتهم 496 ألف ريال بنسبة 8.7 في المائة من الإجمالي، فيما كانت نسبة شراء العرب 4.3 في المائة من الإجمالي بما يوازي 245 ألف ريال بينما باعوا بما قيمته 137 ألف ريال وبنسبة 2.4 في المائة من الإجمالي، أمّا غير العرب فكان حجم ما اشتروه من أوراق مالية بقيمة 328 ألف ريال بنسبة 5.7 في المائة أما البيع فكان بقيمة 463 ألف ريال بنسبة 8.1 في المائة، واستمر توجه الاستثمار المؤسسي واضحا نحو الشراء بينما كان الاتجاه نحو البيع لدى المستثمرين الأفراد أكثر وضوحا، وبلغت نسبة بيع المستثمرين الأفراد 62.81 في المائة ، فيما كانت نسبة شرائهم 43.41 في المائة فقط .
وعلى مستوى المؤشرات القطاعية كان اللون الأحمر هو المسيطر وكان أكثرها فقدان لعدد النقاط مؤشر القطاع الصناعي بخسارته 22 نقطة من مستوى إغلاقه السابق وانخفض إلى 9408 نقطة، فيما فقد المؤشر المالي 18 نقطة بإغلاقه على مستوى 7893 نقطة، بينما كان انخفاض مؤشر الخدمات الإعلى بينهم في النسبة نظرًا لما تمثله النقاط الثماني التي فقدها من مستوى مؤشره الأصغر حجمًا، وأغلق على 3356 نقطة.
الأكثر ارتفاعا
جاء على رأس قائمة الأوراق المالية الأكثر ربحا بنسبة التغيير في السعر سهم الباطنة للتنمية والاستثمار الذي أغلق مرتفعا بنسبة 5.26 في المائة عن آخر سعر إغلاق له ليرتفع إلى مستوى 0.120 ريال، وجاء فى الترتيب الثاني سهم الشرقية للاستثمار القابضة بسعر إغلاق 0.206 ريال بنسبة زيادة 2.49 في المائة عن مستواه السابق، وبزيادة 10 بيسات في سعر اغلاقه احتل سهم ظفار الدولية للتنمية والاستثمار المركز الثالث باغلاقه على 0.512 ريال وبنسبة ارتفاع 1.99 في المائة، تلاه في الترتيب سهم الخدمات المالية وسجل سعر إغلاق السهم 0.114 ريال بنسبة ارتفاع 1.79 في المائة عن الاغلاق السابق، فيما جاء سهم المتحدة للتمويل خامسا باغلاقه على 0.155 ريال وبنسبة ارتفاع 0.65 في المائة.
وفي المقابل جاءت قائمة الأسهم الخمس الأكثر تراجعا بصدارة سهم أكوا باور بركاء وهبط مستوى إغلاقه إلى 0.649 ريال وبنسبة انخفاض2.11 في المائة، وجاء في المركز الثاني سهم بنك صحار بإغلاق على 0.202 ريال بانخفاض 1.46 في المائة، وجاء ثالثا سعر صناعة مواد البناء التي أغلق سهمها عند 0.080 ريال بنسبة انخفاض 1.24 في المائة، تبعه سهم ريسوت للأسمنت بإغلاق عند 2.010 ريال وبنسبة انخفاض 1.13 في المائة، أمّا سعر سهم الجزيرة للخدمات فهبط إغلاقه بنسبة 1.03 في المائة ليصل إلى 0.480 ريال.
أمّا المركز الأول من قائمة أكثر الأسهم استحواذا على قيم التداولات فاحتله سهم الخليجية لخدمات الاستثمار الذي كانت قيم التداول عليه 1.378 ريال تمثل نسبة 24.06 في المائة من الاجمالي، أما سهم بنك مسقط فتم التداول عليه بقيمة 652 ألف ريال بنسبة 11.38 في المائة، واستحوذ سهم عمان للاستثمارات والتمويل على 501 ألف ريال من التداولات مثلت حوالي 8.74 في المائة، فيما تم تداول نحو 461 ألف ريال في أسهم بنك صحار بنسبة 8.05 في المائة من إجمالي قيم التداول، ودار حوالي 266 ألف ريال في أسهم عبر الخليج للاستثمار القابضة بنسبة 4.65 في المائة من الإجمالي.