واشنطن – رويترز
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن انتخاب الإيرانيين رئيسا معتدلا هو مؤشر على أنهم يريدون التحرك في اتجاه مختلف لكنه لم يكن واثقًا من أن ذلك سيؤدي إلى انفراجة في المواجهة بشأن طموحات إيران النووية.
وفي مقابلة مع تشارلي روز المحاور في التلفزيون الأمريكي العام قال أوباما إن الولايات المتحدة وحلفاءها على استعداد لإجراء محادثات مع إيران حول برنامجها النووي ما دامت طهران تدرك أن العقوبات الدولية لن ترفع عنها إلا إذا أثبتت أنها لا تسعى لامتلاك سلاح نووي.
وقال أوباما "ما دام هناك فهم لأساس الحوار لا أرى مبررًا لعدم المضي قدماً."
واعتبرت الولايات المتحدة الفوز المفاجئ لرجل الدين المعتدل حسن روحاني ليخلف الرئيس محمود أحمدي نجاد تطوراً إيجابيًا على الأقل من النظرة الأولى.
وقال أوباما: أعتقد أن هذا معناه أن الشعب الإيراني يريد التحرك في اتجاه مختلف. الشعب الإيراني رفض المتشددين ورجال الدين في الانتخابات والذين رفضوا الحلول الوسط في أي شيء وفي أي وقت وفي أي مكان. من الواضح أن هناك تعطشا في إيران للتعامل مع المجتمع الدولي بطريقة أكثر إيجابية."
لكن أوباما قال رغم ذلك فإن آية الله علي خامنئي لا يزال هو الزعيم الأعلى لإيران "لذلك علينا أن ننتظر لنرى كيف سيتطور الأمر وكيف يتبلور خلال الأسابيع والشهور والسنوات القادمة."
وتطرقت المقابلة الى عدد من التحديات الدولية التي يواجهها الرئيس الأمريكي بما في ذلك تقديم مساعدات عسكرية للمعارضة السورية بعد أن خلصت واشنطن الأسبوع الماضي إلى أن قوات الرئيس السوري بشار الأسد استخدمت أسلحة كيماوية ضد المعارضة.
وبدا أوباما متشككاً في فكرة إقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا وهي الفكرة التي تدرسها إدارته. وقال من الممكن "ألا يحل ذلك المشكلة."
واستطرد إنه بغض النظر عن المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة فيجب أن يتم ذلك بحرص "لأنه من السهل جدًا أن يؤدي الأمر إلى الانزلاق أكثر وأكثر في مزيد من الالتزامات.