دبي – رويترز-
واصلت أسهم القطاع العقاري في السعودية صعودها، أمس، لتدفع بورصة المملكة للارتفاع للجلسة الثالثة على التوالي، بينما واصل المستثمرون الأجانب عمليات الشراء في البورصة المصرية مستهدفين الأسهم القيادية التي تضررت بشدة بفعل الاضطرابات السياسية في الآونة الأخيرة.
وارتفع المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 0.8 في المئة. واجتذب الهبوط الحاد في السوق يوم السبت، الذي بدد تقريبا جميع مكاسب الأربعة أسابيع السابقة مشترين جددا.
وحققت أسهم القطاع العقاري أداءً أفضل من السوق، وواصلت صعودها مدعومة بمعنويات متفائلة تجاه القطاع. وقفز سهم مكة للإنشاء والتعمير 7.1 في المئة، بينما ارتفع سهم طيبة القابضة 2.9 في المئة.
وزاد مؤشر القطاع 2.4 في المئة لتبلغ مكاسبه 38.4 في المئة منذ بداية العام محققا أداء أفضل من المؤشر الرئيسي للسوق الذي صعد 10.7 في المئة في 2013.
وقال فيصل بدران رئيس الاستثمار لدى الأهلي كابيتال: إن المكاسب الحالية لأسهم القطاع العقاري تعكس تأثير المعنويات الإيجابية تجاه القطاع.
وتابع: "العوامل المحركة للعقارات السكنية إيجابية إلى حد بعيد نظرا لانخفاض ملكية المنازل وتحسن الدخل المتاح للإنفاق". وأضاف بأن قوة الاقتصاد الكلي للمملكة تدعم بشكل عام النظرة المتفائلة للسوق. ودعمت أسهم البتروكيماويات والبنوك أيضًا السوق مع صعود مؤشري القطاعين 0.9 في المئة لكل منهما. وتباينت سوقا الإمارات مع تراجع مؤشر سوق دبي 0.1 في المئة مقلصا مكاسبه في 2013 إلى 46.7 في المئة. وتحركت السوق في نطاق 135 نقطة في الأسبوعين الماضيين مع انتظار المستثمرين محفزات جديدة ربما تأتي من خلال نتائج الربع الثاني من العام.
وارتفع سهم سوق دبي المالي البورصة الخليجية الوحيدة المدرجة في أوائل التعاملات، بعدما قالت مصادر لرويترز إنه تم إحياء مقترح طال انتظاره بدمج سوق دبي مع بورصة أبوظبي. وأغلق السهم مستقرا مع قيام المستثمرين بجني الأرباح لتبلغ مكاسبه منذ بداية العام 92.2 في المئة.
وقال علي العدو مدير المحافظ لدى المستثمر الوطني: "يأخذ المستثمرون في الاعتبار قيمة بورصة أبوظبي".. مضيفا بأن الاندماج سيجلب مزيدا من الشفافية إلى السوق وبصفة خاصة للمستثمرين الأجانب.
وارتفع سهم أرابتك القابضة للبناء 2.4 في المئة وكان السهم الأكثر نشاطا في السوق. وحقق السهم مكاسب للجلسة الثانية منذ أن أرست الدار العقارية بأبوظبي عقدا بقيمة أربعة مليارات درهم (1.1 مليار دولار) على مشروع مشترك بقيادة أرابتك لبناء مشروع متعدد الاستخدامات في قازاخستان.
وصعد المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.5 في المئة لتبلغ مكاسبه منذ بداية العام 39.1 في المئة.
وارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 1.1 في المئة محققا مكاسب للمرة الثالثة في الأربع جلسات السابقة منذ أن هبط مقتربا من أدنى مستوى في عام. وأقبل المستثمرون الأجانب على شراء الأسهم القيادية المتضررة، بينما واصل المصريون عمليات البيع في ظل مخاوف من تفاقم الأزمة الاقتصادية بفعل التوتر السياسي.
وكان حجم التداول هزيلاً مع إحجام معظم المستثمرين عن المشاركة في السوق قبيل 30 يونيو، وهو موعد الذكرى السنوية الأولى لتولي الرئيس محمد مرسي مهام منصبه.. وهبطت السوق 13.8 في المئة منذ بداية العام مسجلة أداء أقل من البورصات الخليجية.
وزاد سهما أوراسكوم للإنشاء والصناعة وأوراسكوم تليكوم 2.1 وإثنين في المئة على الترتيب. وفي مناطق أخرى لم يطرأ تغير يذكر على مؤشر سوق الكويت بينما تراجع مؤشر قطر 0.7 في المئة.