الرؤية – عادل البلوشي-
خطف المنتخب الأسترالي البطاقة الثانية المؤهلة مباشرة إلى نهائيات كأس العالم بالبرازيل العام المقبل، عن المجموعة الثانية، إثر فوزه على نظيره المنتخب العراقي بهدف دون رد، جاء بإمضاء اللاعب جون كينيدي في الدقائق العشر الأخيرة من زمن المباراة وتحديدًا في الدقيقة الثالثة والثمانين، خلال لقائهما مساء أمس على ملعب سيدني ضمن ختام مباريات الدور الحاسم لتصفيات كأس العالم بالبرازيل العام المقبل، ويعتبر تأهل الكنغر الإسترالي إلى المونديال العالمي هو الرابع له في تاريخه، إذ سبق له وأن تأهل  في مونديال عام 1974 و2006 و2010 وتأهله لمونديال البرازيل 2014، ووصل المنتخب الأسترالي إلى النقطة الثالثة عشرة واحتل المركز الثاني خلف المتصدر اليابان برصيد سبعة عشرة نقطة. وكان المنتخب الأسترالي بحاجة إلى فوز في مباراته أمام الأردن لكي يضمن تواجده بالنهائيات العالمية، حيث بدأ منذ بداية اللقاء في البحث عن هدف التقدم، ولكن المنتخب العراقي في الجانب الآخر وبالرغم من فقدانه الأمل على المنافسة إلا أنه ظهر بمستوى أفضل، بعد أن تمكن من الاستحواذ على الكرة بشكل أفضل، ولكنّ لاعبي المنتخب الأسترالي تداركوا الموقف وبدأو بالهجوم نحو ملعب الضيوف خصوصًا في الربع الساعة الأخيرة من زمن الشوط الأول من خلال اعتمادهم على المهاجمين جون كينيدي وتيم كاهل في المقدمة، ولكن الدفاع العراقي الصلب ومن خلفهم الحارس نور صبري استطاعوا إبعاد عدد من الكرات الصعبة. وحاول لاعبو المنتخب العراقي من تقديم هدية لمنتخبنا الوطني بمحاولاتهم الجادة من أجل إحراز هدف السبق وتحديدًا مع انطلاقة صافرة الشوط الثاني، مع إصرار لاعبي أستراليا كذلك بتسجيل الهدف أيضا، حيث حاول أنقذ المدافعون من أبعاد الخطورة عن مرمى الحارس نور صبري.
كما حاول الهجوم العراقي بشن بعض الهجمات، مع حذرهم في التوزان الدفاعي ومراقبة مفاتيح لعب أستراليا التي تبحث عن المساحات، وجاءت أولى الهجمات للعراق من خلال اللاعب الشاب سيف سلمان خلال تسديده للكرة نحو مرمى مارك شوارزر الذي يتصدى لها باقتدار.
مع مرور الوقت بدأ لاعبو المنتخب الأسترالي من زيادة الضغط على الخطوط الخلفية للمنتخب العراقي، من خلال التسديدات القوية من خارج منطقة الجزاء، ليشهد الدقيقة الثالثة والثمانين لأولى أهداف المباراة بعد كرة عرضية مثالية من مارك بريشيانو ليضع جون كينيدي الكرة برأسه على يسار الحارس العراقي نور صبري، وسط فرحة عارمة في المدرجات الأسترالية.
المحاولات العراقية تواصلت بغية تعديل النتيجة، ولكن تراجع معظم لاعبي المنتخب الأسترالي وقلة خبرة لاعبي العراق حالت دون ذلك لتنتهي المباراة بفوز أستراليا وتأهله إلى مونديال البرازيل.