- الاستثمار الأجنبي يصفي مبيعات بنصف مليون ريال
6 أسهم فقط مرتفعة بينها 3بنوك .. و"الخليجية" الأكثر خسارة
الرؤية - نجلاء عبد العال
انتهت تداولات أمس لسوق مسقط في جلسة مخيبة للآمال، حيث لم تكمل الأموال التي عبرت بوابة التداول 4 ملايين ريال وهو مستوى لم تهبط إليه منذ بداية العام، ومع تدني مستوى قيم التداول التي تمثل الدماء في عروق السوق، تراجعت حدة الاهتمام بمستوى إغلاق المؤشر العام ولم يعد مزعجًا استمرار تلحف المؤشر العام والمؤشرات القطاعية باللون الأحمر لليوم الثاني على التوالي، فالنقاط على المؤشرات تعني المحللين أكثر مما تعني المستثمرين خاصة الأفراد منهم.
ومقارنة إغلاق السوق - رغم انخفاضه أمس- بالمستويات الغابرة في العام الماضي تظهره كأنه مارد منتفض بارتفاع أكثر من 12 في المائة، إلا أن فقدان مؤشر "مسقط30" لنحو 2.5 في المائة في 6 جلسات فقط يمكن أن يكون نذيرًا لخطر يتحتم مواجهته قبل أن يسقط في دوامة تراجع كما حدث بداية من منتصف فبراير عام 2011 عندما تهاوى المؤشر تدريجيًا ليقع في هوة لم يفق منها سوى منذ شهور قليلة، وإذا كان للسقوط وقتها عوامل مقنعة إلا أن التراجع الآن ليس له سوى فاعل واحد وهو غياب المحفزات، وهو أمر مازال في أيدي أطراف التداول من مسؤولين عن الاقتصاد والاستثمار، إلى أصحاب شركات مرورًا بالمستثمرين أفرادًا ومؤسسات بجانب المحللين وشركات الوساطة التي عليها الآن تقييم الأوراق المالية بشكل عملي وعلمي متجرد تظهر فيه أمام المتداولين مستويات الأسهم الحقيقية وقيمها العادلة بلا مبالغة ولا تهوين حتى يكون لدى المتداولين والمستثمرين الفرصة لفرز الفرص الحقيقية من الزائفة، ويلمز البعض في شأن شركات الوساطة بأن نصائحها مقلقة خاصة وأن بعضها يخسر لأنه لم يقيم استثماراته نفسها بشكل علمي وحقيقي، بل يصعد البعض الأمر متهمين بعض الشركات بأنها تلجأ أحيانا لترويج شائعات والدخول في مضاربات أو على الأقل السير في ركابها لتحقيق مكاسب ما يدعو الجمعية الوليدة لشركات الوساطة المالية لغربلة السوق وفرز الغث من السمين حفاظاً على سمعة الشركات الجيدة، وحفاظاً أيضا على مستوى محترم من التداولات يمكن بناءً عليها تقييم السوق بحجمه وقيمه ومؤشره بما يعكس ما يتم تداوله فيه من أوراق مالية.
وعودة لقراءة مؤشرات جلسة الأمس فقد تراجع إغلاق المؤشر إلى مستوى 6469 نقطة بانخفاض 24 نقطة عن إغلاق الجلسة السابقة وبنسبة 0.38 في المائة، فيما انخفضت قيمة التداولات إلى 3.95 مليون ريال بتراجع نسبته 31 في المائة مقارنة بالمستوى المتدني أصلاً في الجلسة السابقة عند 5.7 مليون ريال في جلسة الثلاثاء، أما القيمة السوقية للشركات المدرجة في السوق فقد فقدت مستوى الـ 13 مليار ريال القياسي بعد خسارتها 52 مليون ريال عما كانت عليه قبل جلسة أمس، وتوقف عدد الأوراق المالية المتداولة أمس كما كان عليه العدد في الجلسة السابقة عند 45 ورقة مالية لكن عدد الأوراق المالية المرتفعة تراجع إلى 6 أوراق مالية فقط فيما تراجعت أسعار 29 ورقة وبقت 10 أوراق مالية على نفس أسعار إغلاقها السابقة.
أما التداولات حسب الجنسيات فقد كانت على قلة القيم المتداولة مكومة بيد الاستثمار العماني وإن اختلفت توجهات الشراء والبيع، فمن إجمالي قيم التداولات البالغة 3.95 مليون ريال كان 51.38 مشتريات الاستثمار المؤسسي العماني و34.73 في المائة نسبة مشتريات الأفراد، وبلغ إجمالي قيمة ما اشتراه الاستثمار العماني من الأوراق المالية أمس 3.4 مليون ريال، أما بيعا فقد ساهم تحفظ الاستثمار المؤسسي العماني على البيع في التقليل من حجم الخسائر حيث توقف حجم ما بيعه الاستثمار العماني إجمالا عند ما قيمته 2.95 مليون ريال رغم أنّ نسبة ما باعه المستثمرون العمانيون الأفراد بلغت 43.74 في المائة لكن نسبة بيع الاستثمار العماني المؤسسي لم تتخط 30.85 في المائة، وبلغت قيمة شراء غير العمانيين 549 ألف ريال بنسبة 13.89في المائة مقابل 1.004 مليون ريال قيمة المبيعات بحصيلة بيع 456 ألف ريال مثلت 11.53 في المائة، وبصفة عامة كان إجمالي إسهام الاستثمار المؤسسي في الشراء بنسبة 62.71 في المائة، بينما كانت مبيعاته بنسبة 50.73 في المائة، وتم أمس عقد 941 صفقة فقط تم عبرها تداول نحو 13 مليون ورقة مالية بما يقل بنسبة 47.25 في المائة عما كانت عليه في الجلسة السابقة.
وعلى مستوى المؤشرات القطاعية استمرت حالة التراجع وكان أكثرها فقداً لعدد النقاط مؤشر القطاع المالي بخسارته 49 نقطة من مستوى إغلاقه السابق بنسبة انخفاض 0.62 في المائة، وانخفض إلى 7844 نقطة، فيما فقد المؤشر الصناعي 41 نقطة مثلت نسبة 0.43 في المائة بإغلاقه على مستوى 9368 نقطة، بينما كان انخفاض مؤشر الخدمات بنسبة 0.29 في المائة بخسارة نحو 10 نقاط وأغلق على 3346 نقطة.
الأكثر ارتفاعاً
جاء على رأس قائمة الأوراق المالية الأكثر ربحاً بنسبة التغيير في السعر ولليوم الثاني على التوالي سهم الباطنة للتنمية والاستثمار الذي أغلق مرتفعًا بنسبة 1.67 في المائة عن آخر سعر إغلاق له ليرتفع إلى مستوى 0.122 ريال، وجاء في الترتيب الثاني سهم ظفار الدولية للتنمية والاستثمار بسعر إغلاق 0.518 ريال بنسبة زيادة 1.17 في المائة عن مستواه السابق وبزيادة 6 بيسات في سعر إغلاقه، واحتل سهم البنك الأهلي المركز الثالث بإغلاقه على 0.200 ريال وبنسبة ارتفاع 1.01 في المائة، تلاه في الترتيب سهم بنك نزوى وسجل سعر إغلاق السهم 0.111 ريال بنسبة ارتفاع 0.91 في المائة عن الإغلاق السابق، فيما جاء سهم النورس خامسًا بإغلاقه على 0.498 ريال وبنسبة ارتفاع 0.2 في المائة.
وفي المقابل جاءت قائمة الأسهم الخمس الأكثر تراجعاً بصدارة سهم الخليجية لخدمات الاستثمار وهبط مستوى إغلاقه إلى 0.171 ريال وبنسبة انخفاض 2.84 في المائة، وجاء في المركز الثاني سهم الأنوار القابضة بإغلاق على 0.215 ريال بانخفاض 2.72 في المائة، وجاء ثالثًا سعر صناعة مواد البناء التي أغلق سهمها عند 0.078 ريال بنسبة انخفاض 2.5 في المائة، تبعه سهم الشرقية للاستثمار القابضة بإغلاق عند 0.201 ريال وبنسبة انخفاض 2.43 في المائة، أما سعر سهم عبر الخليج للاستثمار القابضة فهبط إغلاقه بنسبة 2.41 في المائة ليصل إلى 0.162 ريال.
أما المركز الأول من قائمة أكثر الأسهم استحواذًا على قيم التداولات فاحتله سهم بنك مسقط الذي كانت قيم التداول عليه 587 ألف ريال تمثل نسبة 14.85 في المائة من الإجمالي، أما سهم عمان للاستثمارات والتمويل فتم التداول عليه بقيمة 409 آلاف ريال بنسبة 10.36 في المائة، واستحوذ سهم أومنفيست على 336 ألف ريال من التداولات مثلت حوالي 8.5 في المائة، فيما تم تداول نحو 262 ألف ريال في أسهم عبر الخليج للاستثمار القابضة بنسبة 6.64 في المائة من إجمالي قيم التداول، ودار حوالي 248 ألف ريال في أسهم بنك صحار بنسبة 6.27 في المائة من الإجمالي.