
الخابورة- الرؤية
نظم فريق سواعد التطوعي مشغلا تدريبيًا حول ثقافة التعامل مع المكفوفين، وذلك على مسرح نادي الخابورة، حيث قدّمت المشغل صالحة المجينية من معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين، وتناولت حيثيات التعامل مع المكفوف، وطرق العناية به، صحيًا ونفسيا واجتماعيًا، وكيفية دمجه مع المجتمع لتقديم قدراته ومواهبه، مع ذكر بعض النماذج من المكفوفين الذين تركوا بصمة في المجتمع عبر التاريخ، كما تطرقت للحديث حول بعض السلوكيات الخاطئة التي يمارسها البعض عند التعامل مع المعاق بصريا.
بعد ذلك عرّجت على تدريب الحضور على الكتابة بطريقة برايل، بطريقة عملية، وأوضحت أهمية هذه الطريقة وسبب اختيارها، وبيّنت الإيجابيات المستفادة منها، وقد كان للتفاعل بين المدربة والمتدربين أثرًا بالغًا في سرعة تعلمهم لطريقة برايل وشغفهم لمزيد من التعلم.
عقب ذلك تمّ التعرف على بعض الأجهزة الخاصة بضعاف البصر والمكفوفين لمساعدتهم في القراءة والكتابة وتصفح الإنترنت واستخدام أجهزة التقنية الحديثة وتكييفها حسب حالتهم ووفق قدراتهم، كما عرض العصا البيضاء واستخداماتها عمليا مع الكفيف نصر السعيدي والذي بدوره قام بإيصال فكرة العصا للحضور وكيف أنّها تخدمه بصورة كبيرة، ثمّ قدم ترجمة عملية لبعض ممارساته الحيوية اليومية، والتي من ضمنها استخدامه للهواتف الذكية وكيفية التعامل مع تطبيقاتها وبرامجها.
فيما تلا ذلك تدريب عملي على كيفية التعامل مع الكفيف في المنزل والعمل والسوق وأي مكان آخر، وحين صعوده السلّم أو جلوسه على الكرسي، أو حين مناولته الطعام والشراب، كما تطرقت المدربة إلى الآداب التي ينبغي توافرها فيمن يتعامل مع ذوي الإعاقة البصرية تسهيلا لهم للإندماج في المجتمع والعيش بسهولة ويسر، وقد تطوّعت الكفيفتان ولاء السنانية والزهراء السنانية للقيام بالتطبيق العملي هذا.
تخلل المشغل الذي جاء تحت عنوان "جنبا لجنب لتواصل أفضل مع ذوي الإعاقة البصرية" مجموعة من المسابقات، والتطبيقات التضامنية مع ذوي الإعاقة البصرية، بالإضافة إلى عرض لمقاطع مرئية لتجارب من حياة المكفوفين بمختلف الأعمار، حيث كان للأطفال المكفوفين أيضًا رسالتهم التي بعثوا بها لمجتمعهم وأمتهم، والتي تحكي جزءا من معاناتهم، بعد ذلك تم فتح المجال للنقاش مع الحضور، وإبداء آرائهم في المشغل التدريبي، والذي أصر البعض على نقل فكرته لأماكن أخرى، فيما دعت المدربة صالحة المجينية في ختام المشغل إلى الاهتمام بهذه الفئة، و إعطائهم المساحة لتقديم قدراتهم وإبراز مواهبهم والعمل معهم جنبًا إلى جنب.