مقديشو - الرؤية
قتل ثمانية أشخاص على الأقل في هجوم نفذه متمردو حركة الشباب الصومالية، واستهدفوا خلاله المجمع الرئيسي للأمم المتحدة في مقديشو، أمس، وذلك في أكبر الهجمات على المنظمة الدولية في هذا البلد منذ سنوات.
وأشار مسؤولون إلى أن ثلاثة أجانب في مجمع الأمم المتحدة قتلوا في الهجوم، إضافة إلى حارسين صوماليين على الأقل وثلاثة مدنيين في محيط المجمع، واكتفى ممثل الأمم المتحدة في الصومال نيكولاس كاي بالقول في بيان: ثمة جرحى حتما وعلى الارجح قتلى" في صفوف موظفي الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن "الغالبية الساحقة من الموظفين هم لحسن الحظ بخير".
وأعلن مقاتلو حركة الشباب الصومالية مسؤوليتهم عن هذا الهجوم الذي استخدموا فيه سيارة مفخخة وانتحاريين لتأمين الدخول إلى المبنى المحصن في وسط مقديشو قرب المطار.. وأعلن مسؤول كبير في حركة الشباب -طالبا عدم كشف هويته- في اتصال مع وكالة فرانس برس: إن "قواتنا الخاصة هاجمت مجمع الامم المتحدة قمنا بتفجير ودخلنا الى المجمع"، قائلا: إن مقاتلي الحركة يحاربون "القوات الكافرة، وصدرت في الأسابيع الأخيرة تحذيرات أمنية عدة من إمكان حصول هجمات في العاصمة الصومالية، ويتحصن موظفو الأمم المتحدة غالبا في ملاجئ آمنة داخل المجمع.
وانتقلت قوات الجيش الصومالي والاتحاد الأفريقي في وقت لاحق إلى المجمع -على الرغم من إطلاق النار الكثيف من جانب المسلحين- لإنهاء حصار استمر ساعة ونصف ساعة، وبحسب وزير الداخلية الصومالي عبد الكريم جوليد، فإن عدد المهاجمين سبعة وقد قتلوا جميعا في الهجوم.