التدريب أساس التطوير الإعلامي

[جريدة الرؤية]

تستلزم التطورات المتسارعة في عالم الصحافة والإعلام، أن يواكبها جهد موازٍ في التدريب والتأهيل حتى يصبح الكادر البشري قادرًا ومؤهلاً لملاحقة المستجدات والإلمام بالتطورات التي تطرأ على هذا الحقل المتجدد..
وخلال زيارته لجريدة الرؤية أمس ولقائه المفتوح بالصحفيين فيها، ركّز معالي وزير الإعلام على الاهتمام الكبير الذي توليه الوزارة لجانب التدريب النوعي للإعلاميين والصحفيين حتى ينهضوا برسالتهم على الوجه الأكمل، وذلك في إطار التوجيه السامي الكريم بتدريب الصحفيين والارتقاء بمهاراتهم، باعتبار أنهم أساس تطور العملية الإعلامية، ومن منطلق القناعة بأنه وبدون الكادر البشري المؤهل لن يكتب النجاح لأي محاولة لتطوير إعلامنا لمواكبة ما تشهده الساحة الإعلامية من حراك متسارع على صعيد المهنية والحداثة التكنولوجية.
وقد طمأن معالي وزير الإعلام الصحفيين بأن الفترة المقبلة ستشهد نقلات نوعية في العملية التدريبية من حيث مضمون الحقائب التأهيلية وزيادة أعداد المستهدفين بالعملية التدريبية، حتى يتم تدريب كافة العاملين بالصحافة المحلية وفي مختلف الأقسام والتخصصات من محررين صحفيين ومخرجين ومصممين ومصورين وكل العاملين في المطبخ الصحفي. وذلك من خلال مركز للتدريب الإعلامي تمت الموافقة السامية عليه بحيث يكون التدريب فيه بشكل مرحلي حتى تكون الاستفادة من الدورات أكبر، وبحيث يشمل التدريب أعدادا كبيرة من العاملين في هذا القطاع الحيوي .
ولا شك أنّ مركز التدريب الإعلامي الذي تمّ البدء فعلياً في الخطوات التأسيسية لتفعيله، تحت إشراف وزارة الإعلام، سيشكل إضافة مهمة للعملية التدريبية، وينتظر أن يستجيب لاحتياجات المؤسسات الصحفية ووسائل الإعلام المختلفة من الحقائب التدريبية النوعية، من خلال استقطاب خبراء في حقل الصحافة والإعلام من الدول والمؤسسات المشهود لها بالتقدّم في هذا المجال.