مسقط – الرؤية
نظمت شركة جلفار للهندسة والمقاولات صباح أمس بمكاتبها في منطقة الخوض حلقة عمل عن أهميّة السلامة على الطريق بحضور الرئيس التنفيذي للشركة هانس ايرلنج وحارس منتخبنا الوطني علي الحبسي وسائق الراليات حمد الوهيبي وعدد من المسؤولين بالشركة والعاملين من مواطنين ومقيمين والتي تعتبر من ضمن سلسلة التوعية المرورية التي تقوم بها الشركة، وكذلك الحبسي والوهيبي الذين سبق وأن أقاموا مجموعة من هذه المحاضرات وحلقات العمل.
وفي بداية اللقاء أوضح الرئيس التنفيذي لشركة جلفار هانس إيرلنج أنّ هذه القضية تعتبر من أهم القضايا التي ركّزت عليها الشركة، والتي وضعت العديد من العقوبات الصارمة على جميع مستخدمي مركبات ومعدات الشركة مما ساهم ذلك في تخفيض نسبة الحوادث إلى 25% عام 2012 نظرًا لقناعتنا الكبيرة بحجم هذه المشكلة التي تؤرق المجتمع والسلطنة بشكل عام.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة جلفار أن من الواجب أن نتقيد جميعًا باللوائح والإرشادات المرورية والالتزام بالسرعة المحددة لأنّها تعتبر من أساسيات تقليل تلك الحوادث، والتي راح من خلالها الأبرياء.
بعد ذلك تحدث حارس منتخبنا الوطني علي الحبسي الذي عبّر عن سعادته بالتواجد في هذا اللقاء الذي يهم المجتمع، وقال: تشكر جلفار على هذه المبادرة والتي تعتبر من أهم المبادرات التي تقدمها شركات القطاع الخاص لإحساسها بالمسؤولية الملقاة على عاتقها. وطالب الجميع وخاصة الشباب الحرص على احترام قواعد المرور، وعدم تجاوز السرعة المحددة باعتبار هذه الفئة الأكثر عرضة لهذه الحوادث فأصبح لا تخلوا أسرة في المجتمع لم تفقد عزيزًا لديها من هذه الحوادث القاتلة.
كما أكد سائق الراليات حمد الوهيبي أن الجميع يسعى إلى تحقيق هذا الطموح وهو التقليل من حوادث السير وهو جهد كبير ومقدر لشركة جلفار التي تسعى بقدر المستطاع في المساهمة لبث التوعية المرورية ما بين العاملين فيها من مواطنين ومقيمين.
وقال الوهيبي لقد بذلنا جهودًا كبيرة في نشر هذه الثقافة في مختلف محافظات السلطنة خلال الفترة الماضية وهدفنا الوصول إلى الشباب باعتبارهم الأهم وهم من يحتاجون لهذه التوعية بين فترة وأخرى نظرًا لما نشاهده ونسمعه من حوادث قاتلة في الطريق أبرز المصابين فيها هم الشباب. بعدها ألقى الدكتور صالح بن خلفان البراشدي موجه أئمة وخطباء أول بالمديرية العامة للوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية محاضرة دينية أوضح من خلالها بأنّ جميع الحوادث التي تقع تأتي بسبب قلة الواعز الديني والإيماني في قلوب الناس لمختلف الديانات حيث يتضح أنّ هناك 3 محاور تتعلق بهذه الحوادث وهو الإنسان نفسه والطريق والمركبة إلا أن الإنسان يبقى المسؤول الأول عن ذلك لأنّ الله تعالى أعطاه العقل الذي يفكر به وهو الذي أوجد ذلك الطريق وتلك المركبة والتي سخرها لنفسه إلا أنه وللأسف الشديد لم يتمكن البعض في كيفية الاستفادة منها بالطرق الصحيحة.
وركز على أهمية نشأة الفرد في الأسرة والمجتمع وأهمية الاحترام المتبادل وكيفية قدرته على مراعاة الآخرين واحترامه للأنظمة والقوانين المعمول بها في المرور، وعدم التهوّر والقيادة بالسرعة التي يأتي بسببها الحوادث فهناك الكثير من الدلائل والمؤشرات التي توضح ذلك بالإضافة إلى الإرهاق الذي يصيب الإنسان من العمل والقيادة وعليه أن يكون أكثر حرصا على أخذ قسط من الراحة وإذا وجد نفسه بحاجة إلى ذلك وليس المكابرة على القيادة ومن ثم يصيبه ما أصاب الآخرين من حوادث قاتلة ومميته والبعض منها تنتج منها الإصابات البليغة وما يوجد في المستشفيات خير دليل على ذلك.
وأكد البراشدي أنّ هذه القضيّة تزهق فيها أرواح الأبرياء بسبب الأخطاء الجسيمة التي يقع فيها السائقون وخاصة الشباب نظرًا للطيش والسرعة المفرطة أحيانًا وهنا يجب أن يكون للأسرة دور كبير في توعية أبنائهم بذلك.
وفي نهاية محاضرته طالب الجميع بأهمية التقيد بأنظمة وقواعد المرور حتى يجنبنا الله شر حوادث الطرقات.
وقال محمد بن حمد الصبحي من معهد السلامة المرورية أنّ الأرقام المخيفة التي تعلن بين فترة وأخرى عن عدد الحوادث والوفيات أصبحت تنبئ بكوارث اجتماعيّة مخيفة، والتي فقد فيها المجتمع العديد من الشباب الذي كان في حاجة إلى سواعدهم للمساهمة في بناء هذا الوطن.
موضحا في حديثه أنّ السلامة المرورية مسؤولية الجميع ومنبعها الأسرة والمجتمع لذلك كل ما علينا احترام قواعد المرور وتطبيق لوائحها المختلفة لأنّ الحل هي السياقة الآمنة والتي في مقدمتها عدم تجاوز السرعة المقننة وربط حزام الأمان، وعدم استعمال الهاتف النقال وجلوس الأطفال في كراسي خاصة بالخلف والتأكد من سلامة الإطارات وخاصة في الصيف مختتما حديثه بأن يجنب الجميع مخاطر الطريق.
وقال راشد بن حمود الصوافي ضابط ومدرب الصحة والسلامة البيئية بالشركة إنّ الهدف المباشر من هذه الحملة وهو التقليل من حوادث المرور من خلال الحملة التي قامت بها الشركة حيث وجدنا الإحساس بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا لنكون من الجهات المساهمة والداعمة للجهود التي تقوم بها الحكومة لأجل تحقيق النجاحات من هذه التوعية التي يجب أن تشمل كافة أفراد المجتمع.