الدوحة - الوكالات
أعلن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أمام مؤتمر "أصدقاء سوريا" في الدوحة أمس السبت، أنّ "مستقبل سوريا لن تفرضه مجموعة معينة أو شخص واحد"، وأنّ "على الجانبين في سوريا تقديم تنازلات للتسوية". وقال كيري إنّ "النظام السوري عمد إلى التصعيد عبر الاستعانة بإيران ومقاتلين لبنانيين"، مشدداً على أنّ "جميع الأطراف متفقة على إنهاء العنف، واعتماد التفاوض على أساس جنيف 2". والذي اقترحته واشنطن وموسكو، ويهدف إلى جمع ممثلين للنظام والمعارضة من أجل التوصل إلى تسوية سياسية.
من جانبه أكّد وزير خارجية قطر حمد بن جاسم بن جبر في كلمته أمام المؤتمر ضرورة تسليح المعارضة السورية لتمكينها من إحداث توازن على الأرض. وأعرب عن تأييده لعقد مؤتمر السلام "جنيف 2"، لكن من دون مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد.
من جهته صرّح وزير خارجية بريطانيا، وليام هيغ، على هامش الاجتماع بأنّ بلاده لم تتخذ قراراً بتزويد المعارضة السورية بالسلاح. وقال هيغ للصحفيين "بالنسبة للسؤال الذي خضع للكثير من النقاش عمّا إذا كنّا سنقدم مساعدات قاتلة من أي نوع كان للمعارضة السورية، فإنّ موقفنا لم يتغيّر، ولم نتخذ قراراً بالقيام بذلك".وأضاف أنّ قرار تسليح المعارضة السورية، الذي تؤيده حكومته، يجب أن يخضع للنقاش في البرلمان. وأوضح هيغ أنّ المفهوم البريطاني للنزاع الدائر في سوريا يتركز خصوصاً حول تقديم "أكبر مساعدات إنسانيّة"، وتشجيع فرص الحل السياسي.