إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اجتماع أصدقاء سوريا في الدوحة: قرارات سرية لتغيير الوضع على الأرض

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اجتماع أصدقاء سوريا في الدوحة: قرارات سرية لتغيير الوضع على الأرض


    الدوحة - الوكالات
    توصل وزراء خارجية دول "أصدقاء سوريا" خلال اجتماعهم في الدوحة، أمس، إلى اتخاذ "قرارات سرية" لتغيير الوضع على الأرض في سوريا، حسبما قال رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني.
    إلا أن الشيخ حمد قال إن 9 دول فقط في المجموعة المكونة من 11 دولة متفقة على الدعم العسكري من خلال المجلس العسكري للجيش السوري الحر، مما يشير إلى مسألة تزويد المعارضة بالسلاح لم تحظ بإجماع الدول "الصديقة للشعب السوري".
    وقال وزير الخارجية القطري إن الدول الـ11 اتخذت "قرارات خاصة سرية في كيفية التحرك العملي لتغيير الوضع على الأرض في سوريا"، إضافة إلى القرارات المعلنة وأبرزها مطالبة إيران وحزب الله بوقف التدخل إلى جانب القوات الحكومية.
    وفي حين أكد الشيخ حمد على أن "هناك دولًا مستعدة لتقديم أشياء مهمة للمعارضة السورية"، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري: إن "مؤتمر الدوحة رأى أن يكون الدعم العسكري للمعارضة السورية حسب مبادرة كل دولة على حدة".
    كما برز التباين بين واشنطن والدوحة بشأن الحل السلمي، إذ قال كيري إن الوضع الراهن في سوريا غير مقبول ويجب البدء بحل سياسي، بينما أكد الشيخ حمد أن بلاده "تفضل الحل السلمي لكن النظام السوري يفضل القتل والتدمير" لذا تسليح المعارضة هو "السبيل الوحيد لإنهاء الحرب".
    إلى ذلك، قال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، إن البيان الختامي للدوحة "يطلب" من "الإيرانيين وحزب الله التوقف عن التدخل في النزاع السوري"، مضيفا بأن "حزب الله يلعب دورا سلبيا للغاية، خصوصا في الهجوم على القصير".
    وأضاف فابيوس بأن وزراء خارجية دول أصدقاء سوريا لا يوافقون "قطعيا على تدويل النزاع. وبالتالي، فإننا نطلب في النص الذي نشرناه للتو بان يوقف الإيرانيون وحزب الله تدخلاتهم في هذا النزاع".
    ومن جهة أخرى، قال فابيوس إنه ضمن ما سلمته للمعارضة السورية، أرسلت فرنسا "علاجات يمكنها حماية ألف شخص"، مشيرا إلى أن "هذا يعبر تماما عن الدمار الذي يتسبب به (الرئيس السوري) بشار الأسد لشعبه".
    ويشار إلى أن كلمات وزيري خارجية أميركا وقطر في افتتاح وختام المؤتمر عكست التباين بين الحلفاء في كيفية دعم المعارضة السورية، ففي حين كان وزير الخارجية القطري واضحا في أن الخيار العسكري هو الحل الوحيد، أشار كيري إلى أن أولوية واشنطن هي الحل السلمي.
    وكانت الخلافات بين الدول "الصديقة للشعب السوري" برزت قبل بدء أعمال المؤتمر إذ ذكرت مصادر دبلوماسية أن الدول الغربية ترفض فكرة تسليح المعارضة بالأسلحة الثقيلة، في حين تؤيد دول عربية تزويد المعارضة المسلحة بأسلحة نوعية من شأنها تغيير مسار المعركة.
    وفي افتتاح أعمال المؤتمر أمس، قال وزير الخارجية القطري إن كافة الجهود الدولية والعربية فشلت في وضع حد للأزمة في سوريا، وأكد على ضرورة تقديم كافة أشكال الدعم للمعارضة السورية في شقيها العسكري، وذلك بعد أن تبين أن "النظام" يسعى إلى المماطلة لإطالة أمد النزاع.
    وقال الشيخ حمد إن "القوة ضرورية لإقرار العدل وإن إرسال أسلحة هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام في سوريا"، مشيرا إلى أنه "من المفزع ازدياد الأنباء عن عدم تورع النظام السوري عن استخدام الأسلحة الكيماوية".
    ومن جانبه، وعلى الرغم من عدم تطرقه بشكل مباشر إلى مسألة تسليح المعارضة، إلا أن وزير الخارجية الأمريكي دعا إلى زيادة دعم المعارضة السورية لأجل وضع حد لـ"انعدام التوازن" مع النظام الذي قابل "مبادرات السلام" بالسماح لحزب الله والإيرانيين بالقتال في سوريا.
    وقال إن واشنطن تعمل مع حلفائها "لزيادة الدعم للائتلاف السوري، وهذا لا يهدف إلى تحقيق حل عسكري بل الدفع قدما نحو حل سياسي فهذا يعزز دور المعارضة"، مشيرا إلى أن "زيادة الدعم العسكري للمعارضة هو لتحقيق التوازن مع قوات الحكومية".
    وجدير بالذكر أن اجتماع الدوحة ضم وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا والأردن والسعودية وقطر والإمارات وتركيا ومصر، وتم خلاله مناقشة بالإضافة إلى قضية التسليح اقتراح عقد مؤتمر جنيف لجمع الرئيس السوري، بشار الأسد، والمعارضة.
    كما تطرق اجتماع الدوحة إلى تدخل بعض الدول الإقليمية في الأزمة السورية، ما أسفر عن تحولها إلى صراع طائفي.
يعمل...
X