تويت
القاهرة- الوكالات
قال الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة المصرية، إن "إرادة الشعب المصري هي التي تحكمنا ونرعاها بشرف ونزاهة.. نحن مسؤولون مسؤولية كاملة عن حمايتها ولا يمكن أن نسمح بالتعدي عليها.. وأمامنا أسبوع لإيجاد صيغة تفاهم وتوافق".
وشدد السيسي، في تصريحات له أثناء حضور الندوة التثقيفية الخامسة التي نظمتها القوات المسلحة المصرية أمس، نشرت على صفحة المتحدث العسكري على "فيس بوك"، أنه "ليس من المروءة أن نصمت أمام تخويف وترويع أهالينا المصريين والموت أشرف لنا من أن يمس أحد من شعب مصر في وجود جيشها".
وكانت مظاهرات لمعارضي ومؤيدي الرئيس مرسي أنذرت بعد هدوء استمر شهورًا بمخاوف من تجدد أعمال العنف التي حدثت على نحو متقطع في العامين الماضيين، ونشبت أعمال عنف في الإسكندرية والفيوم وكفر الشيخ والمحلة في الأيام الماضية التي تشهد احتقانا بعد تنظيم المؤيدين مظاهرة حاشدة يوم الجمعة الماضية في القاهرة، وقبيل تنظيم مظاهرات يوم 30 يونيو تطالب بسحب الثقة من مرسي.
وأوضح السيسي أن القوات المسلحة المصرية تجنبت خلال الفترة السابقة الدخول في المعترك السياسي، مضيفًا "إلا أن مسؤوليتها الوطنية والأخلاقية تجاه شعبها تحتم عليها التدخل لمنع انزلاق مصر في نفق مظلم من الصراع أو الاقتتال الداخلي أو التجريم أو التخوين أو الفتنة الطائفية أو انهيار مؤسسات الدولة".
ودعا السيسي الجميع "دون أي مزايدات لايجاد صيغة تفاهم وتوافق ومصالحة حقيقية لحماية مصر وشعبها ....لدينا من الوقت أسبوع يمكن أن يتحقق خلاله الكثير ... وهي دعوة متجردة إلا من حب الوطن وحاضره ومستقبله".
وشدد على أنه يخطئ من يعتقد أننا فى معزل عن المخاطر التي تهدد الدولة المصرية ولن نظل صامتين أمام انزلاق البلاد في صراع يصعب السيطرة عليه، مضيفاً أن الجيش المصري هو كتلة واحدة صلبة ومتماسكة وعلى قلب رجل واحد يثق في قيادته وقدرتها .
وأشار إلى أن القوات المسلحة على وعي كامل بما يدور في الشأن العام الداخلي دون المشاركة أو التدخل، مؤكداً أن "القوات المسلحة تعمل بتجرد وحياد تام.. وولاء رجالها لمصر وشعبها العظيم".
ولفت إلى أنّ الإساءة المتكررة للجيش وقياداته ورموزه هي "إساءة للوطنية المصرية والشعب المصري بأكمله فهو الوعاء الحاضن لجيشه، وشدد على أن القوات المسلحة لن تقف صامتة بعد الآن على أي إساءة قادمة تُوجه للجيش ... وأرجو أن يدرك الجميع مخاطر ذلك على الأمن القومي المصري".
وأكد أنّ علاقة الجيش والشعب علاقة أزلية وهي جزء من أدبيات القوات المسلحة تجاه شعب مصر، مضيفا "يخطئ من يعتقد أنه بأي حال من الأحوال يستطيع الالتفاف حول هذه العلاقة أو اختراقها".
وقال إنّ هناك حالة من الانقسام داخل المجتمع واستمرارها خطر على الدولة المصرية ولابد من التوافق بين الجميع ويخطئ من يعتقد أنّ هذه الحالة في صالح المجتمع ولكنها تضر به وتهدد الأمن القومي المصري.