مسقط- الرؤية-
تنظم الجمعية العمانية للكتاب والأدباء مساء الغد بالنادي الثقافي أمسيةً شعرية، يحييها أربعة شعراءٍ من الخليج العربي؛ إذ يشارك من المملكة العربية السعودية محمد حبيبي، ومن الكويت محمد النبهان، ومن مملكة البحرين مهدي سلمان، ومن السلطنة علي المخمري، يصاحبها عزف موسيقي حي، وقراءة شهادات أدبية في التجربة، إضافة إلى توقيع إصدارات الشعراء. يدير الأمسية الشاعر إسحاق الخنجري.
حول الأمسية يقول أمين سر الجمعية الشاعر عوض اللويهي: هذه الأمسية هي امتدادٌ للنهج العام الذي اختطته الجمعية في تعميق التواصل الثقافي والأدبي بين المثقف العماني ونظيره في الوطن العربي، وهذه الجلسة الشعرية التي نتوقع لها تحقيق الغايات والمرام من إقامتها فإنّها في حقيقتها هي مأدبة شعرية دسمة، ومائدة مفتوحة على جميع الأطاييب التي تستغوي النفس وتسبر وجدان الإنسان قبيل استقبال شهر رمضان المبارك.
ويضيف: هذا اللفيف الشعري الجميل من السعودية والكويت والبحرين والسلطنة لا شك أنه سيحمل الكثير من الهوية والخصوصية الشعرية المشتركة بين بلدان الخليج العربي، كما أن للشعراء؛ محمد حبيبي ومهدي سلمان ومحمد النبهان وعلي المخمري تجربة مثيرة في مجال الكتابة الشعرية المتطورة، وهم بلا شك سيثرون الأمسية بمخيلاتهم الفياضة وعباراتهم الولّادة للجمال والملهبة للمشاعر والمستفيضة بالتفاصيل العذبة والحكايات الحالمة، وإن فتحوا جراحاً مشرعةً على الألم برماح الحب، لكنهم سيضمدونها بعبير إيحاءاتهم ورياحين حروفهم النابضة بالحياة وللحياة والأمل، فلوعة العاشق تراتيل روحانية تتقافز من أرواحٍ بريئةٍ إلى سماواتٍ متكشفة على فضاءٍ طاهرٍ يرتحل بها إلى مسببات السكون.
الجدير بالذكر أن الشاعر السعودي محمد حبيبي أهدى المكتبة العربية مجموعة من الأعمال الشعرية والنقدية ففي الشعر صدر له: "انكسرتُ وحيداً" عن دار الجديد ببيروت، وديوان "أطفئُ فانوس قلبي" عن نادي جازان الأدبي بالمملكة، و"جالساً وحدك" عن دار مسعى في العام المنصرم، وله أيضاً مخطوط شعري قيد الاشتغال بعنوان "الموجدة المكيّة"، أما في النقد فقد صدر له كتاب "الاتجاه الإبتداعي في الشعر السعودي الحديث" ضمن إصدارات المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالرياض عام 1997م، يعمل حالياً عميداَ لشؤون الطلاب بجامعة جازان بالمملكة العربية السعودية بعد أن كان أستاذاً للأدب العربي المساعد بقسم اللغة العربية، وله كذلك ثلاث تجارب شعرية مرئية وهي "غواية المكان" و"حدقة تسرد" و"بصيرة الأمل" التي دشنت أول ثلاث لوحاتٍ منها في باريس 2008م.
أما الشاعر البحريني مهدي سلمان، فهو متنقلٌ في حقول الإبداع كيفما شاء له، ذلك أنه مهتمٌ بالمسرح اهتماماً لا يقل عن الشعر، إذ أنه عضو مؤسسٌ في مسرح الريف، كان له حضوره المميز في مسرحية "الكرسي" ضمن فعاليات مهرجان المسرح الأردني، وفاز بجائزة أفضل ممثل في مهرجان الأندية الوطنية الخامس عام 1995م، وغيرها من الجوائز المسرحية المحلية والدولية، في الناتج الشعري فقد ترجمت له نصوص إلى الفرنسية، صدر له أربعة مجاميع شعرية وهي "ها هنا جمرة، وطن، أرخبيل"، و"السكك، البصارة" و"السماء تنظف منديلها البرتقالي" و"أخطاء بسيطة".
مما يجمل ذكره أيضا أن ثالث شعراء الأمسية الشاعر الكويتي محمد النبهان المحرر الثقافي بصحيفة القبس الكويتية قد حصل مؤخراً على الجائزة الأولى لمهرجان الشعر العالمي "نكيتا ستانسيكو" في رومانيا، وهو شغوفٌ بالقضايا الإنسانية في مطالعاته الشعرية وتدفاقته الشعورية المؤججة بالحس الاجتماعي والإنساني الفياض بالقيم والمبادئ الخلاقة، منشغلٌ بالحداثة ومبحرٌ فيها بلا هوادة، صدر له ديوانان شعريان، أحدهما باللغة الرومانية، وهو إلى ذلك مؤسس لدار "مسعى" للنشر في العام 2008 مع الشاعرين سعيد الجوير وعقيل عيدان.
في حين فإن رابع شعراء الأمسية علي المخمري سبق وأن صدر له أربعة دواوين شعرية، حملت عناوين "نفاث" عن مؤسسة الإنتشار العربي، و"الخطوة الأولى لاجتياز قماطي" عن دار الجديد ببيروت، و"غيابات الجب" عن دار المدى بدمشق، و"تعريفات رجل لا يفرق بين السكين والوردة" عن دار شرقيات بالقاهرة.