تويت
دينهلدر - العمانية
أنهت سفينة البحرية السلطانية العمانية (شباب عمان) مشاركتها في مهرجان دينهلدر للإبحار الشراعي لهذا العام، والذي أقيم بمدينة دينهلدر بمملكة هولندا خلال الفترة من 20 إلى 23 يونيو الجاري حيث شاركت السفينة في العديد من فعاليات المهرجان، لتؤدي دورها الرائد كسفير عماني متجول ينقل للعالم أجمع الثقافة العمانية ويعرف بالتاريخ البحري العماني الماجد .وقد غادرت السفينة ميناء دينهلدر مع مجموعة السفن الشراعيّة التي شاركت في المهرجان في منظر جميل معبر عن الأدوار الكبيرة التي تلعبها هذه السفن الشراعية في تمازج ثقافات الشعوب والالتقاء بمختلف الجنسيات من كافة بقاع العالم في مهرجان بحري دولي يغلب عليه الطابع الإنساني التواق للمحبة والسلام.
وشهدت شوارع وأحياء مدينة دينهلدر الهولندية مسير أطقم السفن المشاركة في المهرجان حيث قدمت تلك الأطقم فنونها التقليدية المختلفة معبرة عما تحمله كل سفينة من ثقافة وتراث الدولة التي جاءت منها .
وقد استطاع طاقم سفينة شباب عمان بما قدمه من فنون حماسية رائعة ومعزوفات موسيقية مستوحاة من الفنون العمانية الأصيلة وبالتناغم الرائع بين أفراد الطاقم جذب اهتمام الجمهور الغفير الذي اصطف على جنبات الطرقات أثناء مرور المسير .
وفتحت السفينة خلال فترة رسوها في ميناء دينهلدر الهولندي، أبوابها للزوار معبرة عن مكنون الحضارة العمانية وعبق التاريخ العماني العريق، وأقام طاقمها معرضًا للصور الضوئية والمطبوعات يحكي أوجه التطور للمسيرة العمانية المباركة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- تضمن مهرجان دينهلدر للإبحار الشراعي العديد من الفعاليات والأنشطة كالاستعراضات البحرية للسفن الشراعية وتبادل للزيارات بين أطقم السفن المشاركة ومسيرات بمصاحبة الموسيقى لأطقم السفن المشاركة في طرقات وأحياء المدينة، كما أقيمت عدد من المسابقات الرياضية ومسابقات التجديف والرياضات البحرية المختلفة بين أطقم السفن، ومسابقات للأطفال ومعارض تسوق، كما فتحت السفن المشاركة أبوابها لاستقبال زوار المهرجان البحري الدولي للاطلاع على ما تحمله هذه السفن من تراث حضاري يعبر عن ثقافات الشعوب التي جاءت منها.
وتحدث الملازم أول بحري خليفة بن محمد السعدي ضابط التدريب بالسفينة عن أداء طاقم السفينة وتوجيههم لتطبيق فنون البحر وأساليب الإبحار الشراعي وتدريب البحارة على قراءة الخرائط والتعامل مع مختلف الأجهزة الملاحية والأجهزة المتعلقة بالاتصالات ونظام الاستغاثة والسلامة البحرية والعمل بروح الفريق الواحد، منوها الى المحافظة على تراث الأجداد وإبراز الدور الريادي للبحارة العمانيين الذين جابوا البحار والمحيطات لتظل إسهاماتهم الحضارية دالة على مكانتهم عبر التاريخ.