عواصم –الوكالات
قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس الإثنين إنّ قرار دول غربية وعربية تسليح المعارضة السورية يعرض محادثات السلام المقترحة للخطر وسيطيل أمد الصراع المستمر منذ عامين .وقال المعلم في مؤتمر صحفي بدمشق نقله التلفزيون السوري إنّ المعارضة ليس أمامها أمل يذكر في مضاهاة قوة الجيش السوري رغم وعد من الدول التي تشكل مجموعة أصدقاء سوريا بتقديم الدعم العسكري لمقاتليها. وأضاف أنه إذا تخيل البعض أن من الممكن إحداث توازن للقوى فإنّهم سينتظرون سنوات.
وقالت دول غربية وعربية وكذلك تركيا وكلها ألقت بثقلها وراء المعارضة إنّ قرارها تسليح مقاتلي المعارضة هو لتحقيق إعادة توازن في الصراع الذي أسفر عن مقتل 93 ألف شخص أغلبهم من المدنيين .وقال المعلم إنّ أيّ خطوة تقدم الدعم العسكري صراحة لمقاتلي المعارضة ستشجع على الإرهاب وإن أي جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة ستكون هي أكبر المستفيدين. وأضاف "إن ما تقرر في الدوحة خطير لأنه يهدف إلى إطالة أمد الأزمة والعنف والقتل وتشجيع الإرهاب على ارتكاب جرائمه."وتعتزم الولايات المتحدة وروسيا عقد مؤتمر سلام "جنيف 2" بين المعارضة وحكومة الأسد لكن حدثت حالة من التأزم السياسي .وقال وزير الخارجية السوري إنّهم يقولون إنّ الهدف من قرار التسليح هو جعل مؤتمر جنيف ناجحاً لكن تسليح المعارضة سيقتل المزيد من الشعب السوري.