تويت
مسقط – الرؤية
رعى البنك الوطني العماني مؤخراً برنامجاً "لتدريب القيادات الشابة" من النساء العمانيات بنزوى. وقد قام بتنظيم البرنامج مؤسسة فن الحياة وذلك بالتعاون مع وزارة الشئون الرياضية. وتم تصميم هذا البرنامج لتدريب مجموعة من المدربات العمانيات في رياضة اليوجا بمحافظة الداخلية. وكان البنك قد رعى في العام الماضي برنامجاً مماثلاً للمدربين العمانيين من الرجال. يعتبر برنامج تدريب القيادات الشابة البرنامج الأول من نوعه الذي يتم تنظيمه في السلطنة، وقد قام حتى تاريخ اليوم بتدريب عدد كبير من مدربي رياضة اليوجا العمانيين. وقد علّقت إحدى المشاركات في البرنامج- والتي أصبحت بدورها مدربةً أيضاً- بالقول: "أحد أهم الأشياء التي تعلمتها خلال هذه الدورة هي كيفية التنفس بالطريقة الصحيحة. إن رياضية اليوجا ليست مجرد لعبة. إنها في الحقيقة أسلوب حياة مصمم لتحسين مستوى معيشتنا. من المؤكد أن المعلومات التي حصلنا عليها من هذا البرنامج لن تكون مجدية ما لم نقم بتطبيقها بصورة عملية. وقبل أن نبدأ في نشر ما تعلمناه حول اليوجا، ينبغي علينا أولا أن نؤمن بها نحن قبل أن نحاول إقناع الآخرين بالإيمان بها".
اشتمل البرنامج المكثف على استخدام الحركات الأولية لليوجا، وأساليب التنفس التي ينبغي اتباعها للتخلص من الإجهاد، والاسترخاء العميق وذلك لمساعدة المدربين والمدربات من الشباب في التعرف على مقدراتهم الكامنة وقدرتهم على عيش حياة ذات معنى، ملؤها السعادة والطمأنينة. وفي هذا السياق، صرّحت كمال كيمجي، مديرة البرنامج قائلةً: "إن هنالك حاجة كبيرة لبرنامج تدريب القادة الشباب بالسلطنة. إن تقنيات التنفس، والتمرينات وأساليب الاسترخاء التي تعلمتها الدارسات خلال هذا البرنامج قد أطلقت العنان لمواهبهن الكامنة ودعمت ثقتهن بأنفسهن، كما أذكت فيهن روح العمل الجماعي. لقد حدث تحسن كبير في صحتهن كما تحسنت لديهن مستويات الطاقة بشكل ملحوظ. لقد شعرن بأنّ هنالك قدرا كبيرا من السعادة والطمأنينة بدأ ينبع من داخلهن". من جهة أخرى، علّق طارق سكيك، رئيس الاتصالات المركزية والمسؤولية الاجتماعية بالبنك الوطني العماني قائلاً: "إننا في البنك الوطني العماني ملتزمون بتطوير الشباب. إنّ المهارات التي اكتسبتها المتدربات خلال هذا البرنامج لن تقتصر على تمكينهن من زيادة إنتاجيتهنّ فحسب، بل ستجعلهن أكثر ثقة بأنفسهن وبعملهن. وبما أن خطة هذا البرنامج هي تدريب المدربين، فإننا نأمل أن تتمكن هؤلاء المتدربات من توصيل المهارات التي اكتسبنها من البرنامج إلى النساء الأخريات، وبذلك تتضاعف الفائدة التي ستجنيها البلاد من هذه الدورة".