تويت
صور - الرؤية
ألقى صلاح بن ربيع بن عبدالله المخيني باحث شؤون دينية في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، محاضرة جاءت بعنوان "الألفة الأسرية"، والتي نظمتها جمعية المرأة العُمانية بصور، بالتعاون مع إدارة الأوقاف والشؤون الدينية، وحضرها جموع من الأمهات والفتيات المقبلات على الزواج؛ بيَّن فيها جملة من المعاني والوصايا التي ينبغي على المقبل على الزواج اتباعها حتى يكون مطمئنا سعيدا هانئ البال، ووضح معنى الزواج لغة وشرعا؛ مستدلا بآيات وأحاديث شريفة.. ذاكرا مواقف البيت النبوي وبيوت الصحابة -رضوان الله عليهم- والتابعين، ثم سرد قصصا ومواقف من حياتنا المعاصرة. وبعدها؛ ذكر أسباب المشكلات الزوجية في السنة الأولى؛ ومنها:عدم فهم طباع الآخر وشخصيته، والجهل بالحقوق والواجبات الزوجية، والارتباط الشديد بالأسرة الأولى، وعدم وجود الخبرة في حل المشكلات وكثرة المسؤولية.. وأشار المخيني إلى أنه على المقبل على الزواج حسن الاختيار ؛ مستدلا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس"، و"إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه"، ثم التعرف على الطرف الآخر ومحاولة معرفة العيوب والمميزات وإذا تزوج المرء فعليه استثمار الأيام الأولى ورسم ملامح المستقبل واكتساب مهارات التعامل والتغافل عن الهفوات، ثم تحدث المخيني عن كيفية التعامل مع المشكلات بأن يعطي الزوج زوجته معلومات واقعية عن الحياة الزوجية، وما هي الوسائل التي تبعدهم عن المشاكل، وأن يبيَّن لها أسلوب الحوار، وأن يعطيها فكرة عن عمله ودخله والتزاماته وعلاقته بأهله وتبادل الأفكار التي تحقق السعادة، وفي حالة العيش مع الأهل فيجب تحديد مدى العلاقة لتفادي المشاكل في المستقبل، وتحدث المخيني عن مقومات الألفة الأسرية؛ فقال: ومن مقومات الألفة الأسرية معرفة الله تعالى، وإعطاء كل طرف حق الآخر، والتزامه بواجباته، والقيام بالطاعات المشتركة مثل الصلاة والصيام ومدارسة القرآن وأفعال الخير، والمصارحة بين الزوجين بأسلوب جميل وكلمات طيبة.. واختتم صلاح بن ربيع المخيني الباحث في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بعدد من الرسائل؛ منها: على الزوج والزوجة معا التجديد للممارسات اليومية والإبداع مثل إلقاء السلام عند الدخول والخروج والتبسم والنظرة الحانية (تبسمك في وجه أخيك صدقة)، والنزهة بين فترة وأخرى بعدا من الروتين والبرامج اليومية؛ فالحياة الأسرية قاعدتها الحب والتنازل عن الهفوات، واحترام أشياء الآخر مهما كانت صغيرة.