البريمي- سيف المعمري
تختتم غدًا الدورة التدريبية في مجال المكافحة الحيوية للآفات الزراعية والتي تنظمها وزارة الزراعة والثروة السمكية وذلك بقاعة المحاضرات بإدارة الزراعة والثروة الحيوانية بمحافظة البريمي والتي بدأت في الثالث والعشرين من الشهر الجاري بحضور 24 من فنيي وقاية المزروعات من محافظتي شمال الباطنة ومسندم بالإضافة إلى محافظة البريمي. وتعتبر المكافحة الحيوية من أهم عناصر إدارة مكافحة الآفات، ويقصد بالمكافحة الحيوية والتي يطلق عليها أيضاً "المكافحة البيولوجية": العمل على تشجيع وإكثار الأعداء الطبيعية للآفات Natural enemies والموجودة معها في نفس البيئة أو استيراد تلك الأعداء الحيوية ومحاولة أقلمتها محلياً ونشرها على نطاق واسع للحد من تكاثر الآفات، وتشمل الأعداء الحيوية للآفات: الطفيليات والمفترسات .كما تعتمد المكافحة الحيوية على استخدام ما يعرف بالمبيدات الحيوية والتي من أهم عناصرها المبيدات الميكروبية التي تشتمل على مسببات الأمراض المختلفة (الفطريات والبكتيريا والفيروسات والمبيدات الناتجة من عمليات التخمر للأكتينومايسيتات الموجودة طبيعياً في التربة، وأيضاً تشمل الفيرومونات الحشرية، والمبيدات المستخلصة من النباتات، والنباتات المعدلة وراثياً لمقاومة الآفات. وقد افتتحت الدورة بكلمة ترحيبية من المهندس علي بن عوض اليعقوبي مدير إدارة الزراعة والثروة الحيوانية بمحافظة البريمي ثم عرض المهندس خليفة النعيمي كبير أخصائي ري بإدارة الزراعة والثروة الحيوانية بمحافظة البريمي عرض نبذة مختصرة عن المكافحة الحيوية للآفات الزراعية ومن ثم قدم عرضًا لبرنامج الدورة على مدى الأيام الخمسة ثم قدم الدكتور محمد سمير توفيق عباس أستاذ دكتور بكلية الزراعة جامعة المنيا بجمهورية مصر العربية عرضًا تقديمياً حول المكافحة الحيوية للآفات الزراعية. وينقسم برنامج الدورة إلى خمسة محاور ففي المحور الأول يشمل مقدمة عن أساسيات المكافحة الحيوية للآفات الزراعية ومسببات الأمراض في الحشرات، أما المحور الثاني فاشتمل على إكثار الطفيليات والمفترسات ثم المحاصيل المهندسة وراثيًا وفي المحور الثالث يتم التطرق إلى التقنيات الحديثة للمكافحة الحيوية، وكيفية استخدام المُمرضات في مكافحة الآفات. أما في المحور الرابع سوف يتحدث فيه الدكتور محمد سمير عن التجارب العالمية في المكافحة الحيوية للآفات الزراعية، ومن ثم التطرق إلى العقبات ومشاكل التطبيق.
وتختتم الدورة بالمناقشة العامة مع الحضور وطرح الأسئلة والاستفسارات للإجابة عليها من قبل الدكتور محمد سمير توفيق. وتهدف هذه الدورة التدريبية إلى تدريب الكوادر العمانية ذات الصلة بتكنولوجيا المكافحة الحيوية للآفات الزراعية كما تهدف إلى التعريف بالمستحدثات التي تؤدي لعدم تلوث البيئة بالمبيدات مع الإشارة إلى الاستخدام الآمن للمبيدات. كما أن التكنولوجيا الحديثة في المكافحة تعتمد على اتجاهين الأول هو التكامل بين كل عناصر المكافحة والحل الأخير يلجأ إليه صاحب القرار وهو المكافحة الكيماوية لذلك فالحلول البديلة تلعب دورًا رئيسيًا مثل إكساب النباتات صفة المقاومة الجهازية لمعظم الأمراض وبعض الحشرات وهذا الاتجاه عالمي وخاصة بعد توفر المركبات التي تؤدي هذا الغرض، والاتجاه الآخر هو المكافحة الحيوية ودورها في عدم وصول الآفة للحد الحرج اقتصادياً.