
الكويت- رويترز
قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس إنّ كلا الزعيمين الفلسطيني والإسرائيلي ملتزمان بإحياء محادثات السلام.
وقال كيري مشيرا إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "كلاهما أبديا جدية العزم". جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بالكويت مع وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الصباح. وأضاف كيري أنه لا يريد أن يحدد مهلة للمحادثات الفلسطينية الإسرائيلية لكنه أكد على ضرورة حدوث تقدم قبل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر.
إلى ذلك، حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لدى تفقده تدريبات عسكرية في هضبة الجولان المحتلة الطرفين المتحاربين في سوريا من شن أي هجوم على اسرائيل. وقال للجنود المشاركين في تدريبات للمشاة "لا نسعى لتحدي أي أحد.. لكن لن يتسبب أحد في أذى لإسرائيل دون رد.. رد قوي وحاسم". واحتلت اسرائيل الجولان في حرب عام 1967 وكانت قنابل مورتر ونيران طائشة من الحرب في سوريا تصل من حين لآخر داخل الخطوط الإسرائيلية في الهضبة مما أثار مخاوف من اتساع نطاق الصراع. ويساور إسرائيل القلق من أن تصبح هضبة الجولان نقطة انطلاق لهجمات من متشددين إسلاميين على إسرائيليين يمثلون عنصرا من مقاتلي المعارضة الذين يحاربون الرئيس السوري بشار الأسد. وقال نتنياهو مرارا إن اسرائيل ليست لديها رغبة في أن تتورط في القتال. لكن في تصريحاته للجنود أشار إلى أنّهم يتدربون على "مجموعة متنوعة من الاحتمالات". وقال في تصريحات نقلتها الإذاعة الإسرائيلية "التدريبات التي نجريها هنا ليست نظرية... الواقع حولنا يتغير بمعدل سريع بدرجة هائلة. الوضع مضطرب ومتغير ولابد أن نكون مستعدين بناء على هذا". وشنت اسرائيل ثلاث غارات جوية على الأقل استهدفت مستودعات مشتبها بها لأسلحة كانت موجهة لمقاتلي حزب الله وقصفت القوات الاسرائيلية من حين لآخر مواقع سورية ردا على إطلاق النار على الجانب الإسرائيلي من الجولان. ومما زاد من حدة المخاوف الإسرائيلية اندلاع قتال قبل ثلاثة أسابيع بين قوات الأسد ومقاتلي المعارضة قرب خط الهدنة الذي تحدد في الجولان عام 1974 مما دفع النمسا لإعلان انسحابها من قوة المراقبة التابعة للأمم المتحدة في الهضبة. وتمثل قوات النمسا منذ زمن طويل الجزء الأكبر من القوة المراقبة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا منذ نحو 40 عامًا. واحتجز مقاتلو معارضة أفرادًا من قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من حين لآخر في الأشهر القليلة الماضية وأفرج عنهم جميعا.