عواصم - الوكالات
تنفست أوروبا الصُعداء مع تحسن الثقة في اقتصاد منطقة اليورو أكثر من المتوقع خلال شهر يونيو؛ لتسجل أعلى مستوياتها في عام، في علامة على أنه بوسع أوروبا أن تنهض من أزمة الديون السيادية، وأن التعافي الاقتصادي يمكن أن يكتسب مزيدًا من قوة الدفع.
وارتفع مؤشر المفوضية الأوروبية للمعنويات الاقتصادية إلى 91.3 نقطة في يونيو، مسجلا أعلى مستوى منذ مايو 2012 مقارنة مع 89.5 نقطة في مايو، ومقابل توقعات السوق لزيادة إلى 90.3 نقطة. وبصورة منفصلة؛ صعد مؤشر مناخ الأعمال في منطقة اليورو إلى -0.68 نقطة من -0.75 نقطة في مايو. ويشهد المؤشران تحسنا منذ أبريل.
وأوروبيًّا، أوقفت النقابات العمالية في البرتغال المواصلات العامة، أمس، في إضراب سلمي ليوم واحد احتجاجًا على إجراءات التقشف التي أدت إلى أسوأ تباطؤ اقتصادي منذ سبعينيات القرن الماضي ودفعت البطالة الي مستويات قياسية. وتوقف حركة القطارات والمترو وأغلقت الكثير من المصالح العامة أبوابها. لكن المطاعم والمتاجر واصلت العمل إذ لجأ البرتغاليون الذين لا يمكنهم تحمل وطأة التغيب عن العمل ليوم واحد لاستخدام السيارات التي سدت العديد من مداخل العاصمة لشبونة بسبب الزحام المروري. وكانت السلمية هي السمة الغالبة في معظم الإضرابات والاحتجاجات ضد الشروط القاسية لخطة إنقاذ مالي بقيمة 78 مليار يورو قدمها الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي للشبونه في 2011؛ بعكس التوترات التي وقعت في بلدان؛ مثل: اليونان، أو البرازيل وتركيا مؤخرًا.