مسقط- رياض السيابي
بدأت صباح أمس حلقة العمل التدريبية حول "الإرشاد النفسي والاجتماعي للمدمن وأسرته"، والتي تنظمها وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة في دائرة تنمية الموارد البشرية على مدى 5 أيام لـ 27 مشاركا من وزارت : التنمية الاجتماعية والصحة والدفاع، وذلك بفندق هوليدي مسقط بالخوير.
وقد بدأت الحلقة التي يقدمها الدكتور إيهاب الخراط من معهد المؤشر الدولي لتطوير الأعمال في التعرف على المسميات الوظيفية للمشاركين ومؤسسات العمل التي يمثلونها، وبعد ذلك تحدث عن آليات تحرك عائلة المدمن، ومن ذلك الحدود وهي التي ترسم الطرق التي يترابط بها الناس مع بعضهم؛ حيث تميل نظم أسر المدمن لأن تكون ذات حدود جامدة ومفتوحة، ويبدي أفراد العائلة ضعفاً في التواصل ومستويات أعلى من السلبية والصراع كما يكونون غير مؤهلين بمهارات حل المشكلة، ويصبح أفراد العائلة – في النهاية – معزولين عن بعضهم البعض، ومعزولين عن المجتمع أيضًا.
وفيما يتعلق بالقواعد فقد أوضح مقدم للحلقة للمشاركين أن هناك 3 قواعد رئيسية يتسم بها نظام أسرة المدمن، فالقاعدة الأولى هي أن تعاطي المدمن للعقاقير المخدرة هو أهم أمر في حياة العائلة، والقاعدة الثانية تقول إنّ المدمن غير مسؤول عن سلوكه، وأيضًا القاعدة الثالثة هي وجوب الحفاظ على الوضع الراهن في جميع الأوقات؛ فيكون أفراد العائلة حذرين للغاية لعدم زعزعة الروتين،
كما تعرف المشاركون على مراحل نظم عائلة المدمن بدءاً من المرحلة الأولى وهي الإنكار، وفيه تبدأ العائلة بإخفاء الإساءة من الأفراد الآخرين في الأسرة ومن أي شخص آخر ، والمرحلة الثانية تشتمل على محاولات العلاج المنزلي من قبل أفراد العائلة لإيقاف المدمن عن التعاطي، وفي المرحلة الثالثة يصبح الإدمان خارج نطاق السيطرة؛ حيث لم يعد من الممكن إخفاؤه، إلى جانب المرحلة الرابعة وفيها يحدد بقية أفراد العائلة المشكلة بالإدمان والسيطرة التي غالبًا ما تحاول فرض ذاتها من خلال الطلاق أو الانفصال أو الانعزال العاطفي الكلي.
وتتطرق الحلقة خلال أيامها إلى جملة من المواد النظرية وإجراء التمارين العملية كتقييم أنظمة أسرة المدمن، وإستراتيجيات العلاج لأنظمة عائلة المدمن، وبرامج الوقاية للأطفال والمراهقين، وأيضًا تناول نموذج برامج الوقاية في الصحة العامة، وعوامل خطر تعاطي المراهقين للمخدرات، والتشخيص المبكر وعلاج المشكلات العاطفية والانفعالية.