جعلان بني بو علي - الرؤية
تمكن عدد من مشرفي ومراقبي وحدة الحياة الفطرية التابعة لوزارة البيئة والشؤون المناخية بجبل قهوان، بالتعاون مع شرطة عمان السلطانية والادعاء العام بولاية جعلان بني بو علي، من ضبط 6 أشخاص بمنطقة سيح العلا، وبعد التفتيش وجدوا بحوزتهم 10 غزلان عربية تم اصطيادها وبحوزتهم أسلحة تقليدية، وذلك على إثر بلاغات وردت إلى وحدة حماية الحياة الفطرية، حيث تم مصادرة الأسلحة والغزلان وتحويلهم لاتخاذ الإجراءات القانونية.
وتتعرض الحياة الفطرية لخطر الصيد في مناطق مختلفة في الوقت الذي تبذل السلطنة جهودا كبيرة للحفاظ على هذه الثروات الوطنية، حيث ندرك أن الغزلان تعد إحدى الموارد الأحيائية الهامة في تحقيق التوازن البيئي، ولا يمكن التساهل مع من يحاول القضاء على الغزال العربي أو يتسبب في اختفائه مستقبلاً، وتعتبر عملية الإحباط هذه مؤشرا صريحا يؤكد بأن الغزلان أصبحت مستهدفة بشكل مباشر، وهي إشارة إلى عدم اكتراث البعض بالتشريعات البيئية الصادرة عن الجهات المختصة بالسلطنة، وتبرز الحاجة الماسة لإتباع خطوات جادة للحد من عمليات الصيد الجائر والاتجار بلحوم الموارد الطبيعية باعتبار أن هذه العمليات غير المسؤولة أحد الأسباب الرئيسة التي تؤدي بدون أدنى شك إلى تناقص عناصر التنوع الأحيائي الفريد الذي تتمتع به السلطنة، وتتجلى هذه الحاجة في أهمية استرشاد الجميع بمواد التشريعات البيئة الصادرة عن جهات الاختصاص.
وتحرص الوزارة -من خلال برنامج شامل للدوريات المشتركة بين وحدات حماية الحياة الفطرية في مختلف مناطق وولايات السلطنة- على السعي لصون الطبيعة العمانية وحماية الحياة الفطرية وإنمائها بهدف الحفاظ على مفردات البيئة العمانية والعمل على تنميتها باستمرار، حيث يتولى أمور تنظيمها وإجراءات تنفيذها ميدانيا المدراء المعنيين بحماية الحياة الفطرية وصون الطبيعة والحياة الفطرية ورؤساء الأقسام المختصين ومراقبي الحياة الفطرية في مختلف إدارات البيئة التابعة للوزارة. يهدف البرنامج إلى ضبط عمليات القنص والصيد غير المشروعة وعمليات التهريب خارج الحدود ومنع التجاوزات والتعديات التي تتعرض لها؛ وذلك من خلال تطبيق القوانين والتشريعات التي توفر الإطار القانوني لحماية المفردات الفطرية وعدم التعدي على موائلها الطبيعية.
كما يهدف أيضا إلى تحفيز المراقبين البيئيين وإعادة تأهيلهم وتنشيطهم بما يتناسب مع المعطيات التكنولوجية الحديثة من توفير أجهز ومعدات تحديد المواقع وأجهز الاتصالات التي تسهل العمل، والارتقاء بمستواهـم في أداء مهام عملهم؛ من أجل الوصول إلى السرعة والدقة في الإنجاز، إضافة إلى تدريبهم على القيـام بواجبهــم علـى أكمل وجـه، ورفع معنوياتهم وصقل معارفهم وقدراتهم لبذل المزيد من الجهد والعطاء في مجال حماية الحياة الفطرية وصون مفرداتها ومقوماتها الطبيعية التي تزخر بها السلطنة. وتكملة للجهود المبذولة في مجال حماية وصون التنوع الإحيائي فقد أنشئت الوزارة عدد من وحدة حماية الحياة الفطرية بمختلف محافظات وولايات السلطنة يعمل بها مراقبين ومشرفين من السكان المحليين، وتهدف هذه الوحدات بتوعية المواطنين بأهمية حماية مفردات البيئة ومكافحة الصيد غير المشروع والمشاركة في البحوث والدراسات المتعلقة بصون الطبيعة والحد من عملية الاحتطاب غير المصرح وتنظيم دخول المحميات الطبيعية.