مسقط - الرؤية
مثلت مؤسسة الزبير الشركات والمؤسسات العمانية في الاجتماع الأول لمجلس التكامل لمبادرة بيرل في الجامعة الأمريكية في الشارقة حيث يضم مجلس التكامل مسؤولا تنفيذيا من كل الشركات الشريكة لمبادرة بيرل. وتأسست مبادرة بيرل تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وهي مؤسسة مستقلة غير هادفة للربح أنشئت من قبل رجال الأعمال ومن أجلهم وتعمل على إحداث أثر إيجابي وتعزيز ثقافة المسؤولية والشفافية والحوكمة المؤسسية في العالم العربي. وأنشئت مبادرة بيرل بالتعاون مكتب الأمم المتحدة للشراكات وهي بهذا تعد شبكة متنامية من قادة الأعمال الإقليميين الملتزمين بدفع عجلة العمل المشترك وتبادل المعرفة والخبرة، وتهدف إلى إحداث تغيير على مجتمع الأعمال والطلاب في المنطقة بحيث يتم الالتزام بأعلى المعايير فيما يتعلق بالحوكمة المؤسسية وقواعد السلوك والنزاهة ورفع التقارير.
ويشارك رشاد محمد الزبير، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الزبير، في هذه المبادره كونه عضواً في المجلس الاستشاري للمبادرة والتي تضم كبار الشخصيات و رجال الأعمال من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي وهو بذلك يعتبر الممثل الوحيد للسلطنة في مبادرة بيرل التي يترأسها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، بدولة الإمارات العربية المتحدة، ويشارك في عضويتها مجموعة من النخب الاقتصادية في دول مجلس التعاون.
وصرّح رشاد الزبير خلال مشاركته في أعمال المجلس قائلاً: "تعد مبادرة بيرل جزءاً لا يتجزأ من وضع حجر الأساس لبيئة عمل صحية وتنافسية في العالم العربي، فمن خلال تبني الشفافية في العمل المؤسسي وتحمل المسؤوليات، أثبتت المبادرة إمكانية إيجاد بيئة تجارية قوية وحيوية في المنطقة، ونحن في مؤسسة الزبير ملتزمون بهذه القيم ونعمل على تعزيز نموها الذي سينعكس على الأداء الصحي للاقتصاد العماني في المستقبل. إنّ الحوكمة الجيدة والشفافية والاستثمار في توفير فرص العمل كفيل ببناء مستقبل مشرق للاقتصاد الوطني، ومن خلال دعمنا لمبادرة "اللؤلؤ" نحن نسعى لتعزيز بيئة الأعمال في المنطقة لتكون البيئة المناسبة للنمو الصحي للاقتصاد. "وكان الاجتماع قد أكّد على أهمية تحديد وتبني أفضل الممارسات فيما يتعلق بمبادئ الحوكمة ورفع التقارير، وقد ركزت هذه الفعالية على دور مجتمع الأعمال في بذل وتوحيد الجهود من أجل تطبيق مبادئ المسؤولية بصورة أفضل، كما تناولت مدى حاجة الشركات الخليجية للتفكير بصورة أكثر تكاملا من خلال ترسيخ أفضل ممارسات الحوكمة المؤسسية في استراتيجيتها العامة وعملية اتخاذ القرار لديها.
وألقت بارونيس أونورا أونيل - الخبيرة المعروفة عالمياً في مجال أخلاقيات العمل التجاري – كلمة خلال الاجتماع كضيف مشارك. وتطرق الاجتماع أيضاً إلى الدور الذي تقوم به سلطنة عمان في مجالات الحوكمة، خاصة مع نمو برامج التنويع الاقتصادي التي تنتهجها حكومة السلطنة لتقليل الاعتماد على الموارد النفطية في الناتج المحلي الإجمالي، وقد أثنى الجميع على الاستراتيجية الاقتصادية المتبعة في السلطنة، كما أكدت النقاشات على ضرورة تطبيق سياسات المساءلة وحوكمة الشركات من أجل الحفاظ على النمو الاقتصادي القائم على مبادئ أخلاقية في مجال الأعمال.
كما ثمّن الاجتماع التزام الحكومة العمانية بمعايير عالية للحوكمة بحسب دراسة أجريت مؤخراً من قبل البنك الدولي الذي أشار فيها إلى العلاقة القوية بين الحوكمة والأداء الحكومي الجيّد في السلطنة.