مدريد - العمانية
تمكن مواطن عماني من تطوير جهاز يستخلص المياه الصالحة للري والشرب من الهواء الجوي ويعمل بالطاقة المزدوجة للشمس والرياح فضلاً عن التيار الكهربائي العادي. ويأتي تطوير الجهاز الذي قام بتطويره الشيخ هلال بن مرهون المعمري في إطار تنويع استخدامات وحدة هجين مزدوجة لتوليد الطاقة من الشمس والرياح كان قد اخترعها وصنعها في وقت سابق من العام الماضي في مملكة إسبانيا .
وقال المعمري إنّ الجهاز الجديد الذي أطلق عليه اسم "فلج" قادر على إنتاج 430 لترًا من الماء في اليوم الواحد في الظروف المناخية المناسبة وهو قابل للتطوير وفق الحاجة بهدف توليد كمية أوفر من المياه، ويقوم بتكثيف البخار من الهواء قبل تحويله إلى مياه عبر تقنية حديثة.
وأشار إلى أن الرطوبة ودرجة الحرارة تتحكمان في الآلة الجديدة لتوليد الماء من الهواء، ما يعني أنها تعتمد في توليد المياه على مستوى أو نسبة الرطوبة ودرجة الحرارة في الجو. وقد تمّ تصميم الجهاز للأداء في نسبة رطوبة تتراوح ما بين 10 إلى / 100 / بالمائة وفي ظل درجات حرارة تصل إلى ما بين5 و55 درجة فضلاً عن توصيله بوحدة هجين مزدوجة عاملة بالرياح والشمس، يمكن أيضاً تشغيل مولد المياه الجديد بالتيار الكهربائي العادي بقوة 220 إلى 240 فولت وتردد 50 هرتز.
وذكر الشيخ هلال بن مرهون المعمري أن المنظومة الجديدة تتميز بخصائص كثيرة من بينها نظام حديث للفلترة والتنقية قابل للتكييف،وشاشة تظهر البيانات حول نسبة الرطوبة ومستوى درجات الحرارة في الخارج، هذا فضلاً عن سهولة تغيير الفلتر، ويُسر الوصول إلى لوحة التحكم، وتدني الاستهلاك من الطاقة، وسهولة النقل، وتعدد الاستخدامات بما فيها الاستخدام في ظروف الطوارئ.
وأوضح العمري أن اهتمامه بتطوير جهاز يستخلص الماء من الهواء ينبع من شح المياه الذي يهدد العالم وبشكل خاص دول الخليج العربية جراء الاستنزاف المستمر للموارد المائية في السنوات الأخيرة، ما أدى إلى زيادة الملوحة في الكثير من الآبار الجوفية من ناحية وإلى خفض منسوب المياه الجوفية من ناحية أخرى.
وأضاف أن الجهاز يحول الهواء الجوي على كمية ضخمة من المياه في صورة بخار، حيث يؤكد الخبراء أنّه يمثل أضعاف ما يوجد على الأرض من ماء في شكل أنهار وبحيرات عذبة. وتظل هذه الكمية ثابتة ولا تتناقص بسبب عدم تساقط الأمطار وذلك بفضل استمرار عملية التبخير الدائم والناتجة عن أشعة الشمس.
الجدير بالذكر أنّ جميع هذه العوامل المناخية الملائمة لأداء عمل منظومة "فلج" على أحسن وجه متوفرة في السلطنة بشكل دائم وعلى مدار العام بفضل موقعها الجغرافي المتميز.