مسقط – الرؤية
رعى سعادة ناصر بن خميس الجشمي وكيل وزارة النفط والغاز، عضو مجلس إدارة شركة تنمية نفط عمان أمس بمقر وزارة النفط والغاز حفل تخريج 50 طالباً من الدارسين على نفقة شركة تنمية نفط عمان في مؤسسات أكاديمية رائدة داخل السلطنة وخارجها؛ حيث تخرجوا بنجاح وتفوّق من تخصصات علمية وأخرى فنية، وهم يمثلون الدفعة الخامسة والعشرين من مبتعثي الشركة منذ بداية برنامجها الرائد للمنح الدراسية في الثمانينات. وشملت هذه الدفعة 23 طالباً حصلوا على الماجستير في العلوم، في حين حصل 10 آخرون على البكالوريوس في الهندسة ومثلهم في العلوم، بالإضافة إلى ستة طلبة حصلوا على الدكتوراه، وحصل طالب واحد على الماجستير في إدارة الأعمال. وقد درس 14 منهم في السلطنة و19 في المملكة المتحدة و17 في أستراليا .
وأكد راؤول ريستوتشي مدير عام الشركة أن قطاع النفط والغاز حافل بالمتغيرات المتسارعة، مع التركيز الملحوظ على استخدام آخر ما توصلت إليه التقنية وأحدث الأساليب المبتكرة كالاستخلاص المعزز للنفط. مشيرا إلى أن هذه الابتكارات تزيد الحاجة إلى رفد القطاع بالكفاءات الشابة التي تتمتع من مهارات ضرورية لمواجهة تحديات المستقبل، وهذا ما يجعل برنامج الشركة للمنح الدراسية غاية في الأهمية."
وقال راؤول "إننا في غاية الفخر بالإجادة الأكاديمية التي حققها هؤلاء الطلبة الخمسين من أبناء عمان، والذين بذلوا قصارى جهودهم في سبيل التفوق في دراستهم، وتُعقد الآمال عليهم في تحقيق مستقبل مشرق لقطاع النفط والغاز. مشيرا إلى أن الدعم المالي الذي تقدمه الشركة ساعد الطلبة على الدراسة في بعض أفضل جامعات العالم، وهم الآن بصدد ترجمة معارفهم وخبراتهم إلى واقع ملوس في الشركة.
تجدر الإشارة إلى أن ما يربو على 2000 مواطن استفادوا من برنامج الشركة للمنح الدراسية منذ إطلاقه في العام الأكاديمي 1982/1983، واليوم يبلغ إنفاق الشركة على برامجها التعليمية 19 مليون دولار سنوياً.
من جانبها قالت ابتسام الريامية مديرة مديرية الموارد البشرية والتغيير، وهي أيضاً ممن استفادوا من هذا البرنامج: "إن برنامج الشركة للمنح الدراسية فرصة لا تقدر بثمن لمن يسعى للحصول على فرصة عمل في قطاع النفط والغاز، وكل من تدفعه همته وحماسه نحو مواصلة المشوار التعليمي."
وأكدت ابتسام أن هؤلاء الخريجين "بذلوا جهداً استثنائياً ومضوا بعزيمة وإصرار نحو تحقيق النجاح، ولا يختلف اثنان في مقدار الفائدة التي ستجنيها الشركة خصوصاً والبلاد عموماً من وراء ذلك."
وتنوعت التخصصات التي درسها الخريجون، فشملت هندسة النفط وعلوم الأرض والهندسة الكيميائية والهندسة الميكانيكية وهندسة العمليات، وذلك في مؤسسات تعليمية مختلفة مثل جامعة السلطان قابوس وإمبريال كوليج في لندن وجامعة مانشستر وجامعة نيو ساوث ويلز. ومن بين الخريجين هناء السليمانية التي تعد أول عمانية تحصل على شهادة الدكتوراه من جامعة السلطان قابوس نظير دراسة بحثية حول إمكانية استخدام الميكروبات في سياق أساليب الاستخلاص المعزز للنفط في حقول السلطنة. وكذلك أحمد اليعربي الذي يعد أول خريج عماني يحصل على البكالوريوس في هندسة النفط من جامعة أديليد الأسترالية على نفقة الشركة. بالإضافة إلى نورا البلوشية التي حازت شرف كونها أول خريجة بكالوريوس في العلوم التطبيقية من الجامعة الألمانية للتكنولوجيا بمسقط بتمويل من الشركة.
وعلاوة على ذلك أحرز ثلاثة من الخريجين جوائز دولية، وهم: عبد العزيز الشقصي، خريج بكالوريوس في هندسة النفط، وقد حصل على جائزة إيديكسل لأفضل عشرة طلاب في مجال الفيزياء على مستوى العالم، وجائزة بيرنبرش الدولية لأفضل أداء في جامعة أديليد الأسترالية، وكذلك جائزة فريدريك بارنز والدرون لأفضل طالب في جامعة شفيلد. وكذلك شريف البحري الذي حصد جائزة شركة بي بي لأفضل رسالة بحثية، وجائزة مدرسة علوم الأرض – العلوم المناخية والبيئية لأفضل مشروع تخرج، وذلك خلال دراسته لماجستير علوم الأرض النفطية في جامعة مانشستر، بالإضافة إلى مؤيد الزعابي الذي يعد أول شاب عربي يفوز بجائزة الاختيار الطلابي المرموقة في جامعة نيو ساوث ويلز في سيدني.
يشار إلى أنّ الشركة تمنح الآن بعثات دراسية إلى النرويج وألمانيا وكندا في سياق مشروع تجريبي يهدف إلى توسيع نطاق الخبرات التعليمية التي تتيحها لمبتعثيها. وإجمالاً تطرح الشركة 272 منحة دراسية كل عام، وتشمل المنح داخل البلاد وخارجها من أجل تلبية متطلبات عمليات الشركة، وكذلك بهدف تعزيز المستوى المعرفي للمجتمع.
وإلى جانب برنامج المنح الدراسية تمول الشركة أيضاً: برنامج مواصلة المشوار التعليمي؛ حيث يتاح لعشرين مشغّل إنتاج كل عام مواصلة تعليمهم الأكاديمي في جامعات بريطانية، وبرنامج التعليم عن بعد الذي يتيح 40 منحة دراسية سنوياً للموظفين من حملة الشهادة الجامعية الأولى أو الشهادات العليا. هذا البرنامج يشمل الدراسة بنظام الدوام الجزئي محلياً أو التعليم عن بعد في مؤسسات خارج البلاد.