"شريعة" ينخفض إلى 999.21 نقطة
قيم التداولات 9.5 مليون ريال.. وأكثر من نصفها في "الموازية"
الرؤية- نجلاء عبدالعال
استطاع المؤشر العام لسوق مسقط للأوراق المالية "مسقط 30" أن يودع آخر تداولات يونيو أمس على أسهم عينته القديمة بحلة خضراء استعدادًا لتسليم الراية للعينة الجديدة التي يبدأ احتسابه من خلالها بدءًا من اليوم الإثنين.
ورغم أن المؤشر العام للسوق لم يربح سوى 4 نقاط إلا أنها كفلت له تحقيق إغلاق مرتفع على عكس نتائج إجمالي الأسهم، فمن 26 سهما تم التداول فيها من أسهم عينته الثلاثين لم ترتفع سوى إغلاقات 4 أسهم فقط فيما خرجت 13 سهمًا خاسرة وبقت 9 أسهم على مستويات إغلاقها السابقة، لكن الارتفاع القوي لسهم أومنفيست في القطاع المالي وسهم أكوا باور بركاء في قطاع الخدمات استطاع معادلة الخسارة والانتصار عليها في الإجمال ليدعم المؤشر العام إلى مستوى 6338 نقطة بنسبة زيادة 0.07 في المائة. وإذا كان المؤشر العام سيرتدي حلة جديدة مع بداية تداولات اليوم الإثنين بتغيير 5 أسهم فإنّ مؤشرًا جديدًا سيدخل لأول مرة غدًا وهو مؤشر الأوراق المالية المتوافقة مع الشريعة والذي سيكون اسمه اختصارًا "شريعة" وهو لا يضم أسهما جديدة لكن 31 سهماً من التي استطاعت اجتياز معايير التوافق مع الشريعة التي وضعتها سوق مسقط استنادًا على متطلبات هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية، وخلال التشغيل التجريبي لحساب المؤشر أغلق أمس على أقل من أساس احتسابه وهو 1000 نقطة حيث أنهى المؤشر الإسلامي جلسة أمس على 999.21 نقطة.
أما البطولة المطلقة لجلسة تداولات أمس في البورصة فكان لضيف جديد حل بالسوق الموازية وهو سهم "الشركة الشرقية لتحلية المياه" والذي استطاع أن ينقذ السوق من الجفاف المالي الذي عانته خلال الأسبوع الماضي حيث ضخ نحو 5 ملايين في تداولات تمت عليه، وهو ما رفع إجمالي قيم التداول بنسبة 51 في المائة مقارنة مع ما كانت عليه في جلسة الخميس، حيث وصلت قيم التداولات أمس إلى 9.53 مليون ريال مقابل 6.31 مليون ريال في الجلسة السابقة.
القيم السوقية
أما القيم السوقية للشركات المدرجة فقد استرجعت أكثر من 13 مليون ريال من التي فقدتها خلال الأسبوعين الماضيين وصلت بها إلى 12.827 مليار ريال تقريباً ومثلت الزيادة 0.11 في المائة إضافة إلى مجموعها في الجلسة السابقة والتي وقفت عند 12.813 مليار ريال.
وكالعادة سيطر العمانيون على غالبية قيم التداولات بيعًا وشراءً لكن الاستثمار المؤسسي كان أكثر شراءً من الأفراد مع توجه بيعي كثيف من الأفراد ما يشير إلى أن كثيرًا من الأفراد فضلوا بيع الأسهم التي حصلوا عليها من خلال اكتتاب شركة تحلية المياه في جني سريع للأرباح بدلاً من الاستثمار متوسط وطويل المدى، كما أنّه بالإجمال كان التوجه البيعي من قبل المستثمرين الأفراد - عمانيين وأجانب ملحوظاً بشدة، فقد كانت نسبة مبيعاتهم تشكل 81.5 في المائة من الإجمالي في حين كانت نسبة الشراء 44.64 في المائة مما يعني تحمل الاستثمار المؤسسي مسؤولية الشراء والاحتفاظ خلال الجلسة وساعد الاستثمار المؤسسي الخليجي مع الاستثمار المؤسسي العماني في أداء هذه المهمة، وانتهت الجلسة بحصيلة بيعية في تداولات الاستثمار غير العماني حيث بلغت قيمة شراء غير العمانيين 1.6 مليون ريال بنسبة 16.74 في المائة وقيمة بيعهم 2.3 مليون ريال بنسبة 24.3 في المائة ليكون صافي البيع بمبلغ 720 ألف ريال بنسبة 7.56 في المائة.
ومن بين 49 ورقة مالية تم التداول عليها أمس ارتفع سعر إغلاق 10 أوراق مالية، وانخفض سعر 21 ورقة، وظلت بقية الأوراق المالية المتداولة عند نفس مستوياتها السابقة، وتم خلال الجلسة عقد 4492 صفقة فقط تم عبرها تداول نحو 9.53 مليون ورقة مالية.
وكان إجمالي قيمة مشتريات الاستثمار العماني نحو 7.94 مليون ريال بنسبة 83.3 في المائة، فيما كانت قيمة مبيعاته 7.2 مليون ريال بنسبة 75.7 في المائة من الإجمالي، أما الأجانب غير العرب فكانت قيمة مشترياتهم 674 ألف ريال بنسبة 7.1 في المائة فيما كانت قيمة المبيعات 1.376 مليون ريال فقط بنسبة 14.4 في المائة من الإجمالي، فيما كانت قيمة الأوراق التي اشتراها الاستثمار الخليجي 749 ألف ريال بنسبة 7.9 في المائة فيما كانت قيمة المبيعات 393 ألف ريال بنسبة 4.1 في المائة من إجمالي قيم التداول، أما العرب فكان الشراء بقيمة 173 ألف ريال والبيع بقيمة 546 ألف ريال.
وقطاعيًا كان من الواضح الدعم الذي تلقاه المؤشر العام للسوق من أسهم القطاع المالي وخاصة سهم أومنفيست مما ساعد المؤشر على تجاوز التراجع الذي شهدته أسهم لها وزنها في القطاع الصناعي، في الوقت الذي كان سهم أكوا باور هو الأبرز في عينة مؤشر الخدمات فيما استسلم مؤشر الصناعة لضغط أسمنت عمان وصناعة مواد البناء، وارتفع المؤشر المالي 0.46 في المائة عن إغلاقه السابق مضيفًا 35 نقطة بإغلاقه عند مستوى 7728 نقطة، وأغلق المؤشر الصناعي على مستوى 9199 نقطة بنسبة انخفاض 0.20 في المائة، وأغلق مؤشر الخدمات في المنطقة الخضراء مرتفعًا إلى مستوى 3307 نقاط مكتفياً بزيادة نسبتها 0.16 في المائة عبر زيادة 5 نقاط.
الأكثر ارتفاعًا
وجاء على رأس قائمة الأكثر ربحاً بنسبة التغيير في السعر سهم الشرقية لتحلية المياه وأغلق على 3.216 ريال في أول أيام التداول عليه بزيادة نسبتها 202.54 في المائة على سعر افتتاحه الذي دخل به التداولات وهو 1.063 ريال، وتلاه في الترتيب سهم أومنفيست وانتهت به التداولات إلى سعر إغلاق 0.464 ريال بنسبة زيادة 6.18 في المائة، وفي المركز الثالث جاء سهم أكوا باور بركاء وأغلق على سعر 0.648 ريال صعوداً من سعر 0.613 ريال بنسبة ارتفاع 5.71 في المائة، وأغلق سهم بنك العز الإسلامي على 0.106 ريال بارتفاع نسبته 0.95 في المائة، فيما أغلق سهم تأجير للتمويل عند مستوى 0.151 ريال ارتفاعًا من 0.150 ريال في الجلسة السابقة بنسبة زيادة 0.67 في المائة.
وفي المقابل جاءت قائمة الأسهم المنخفضة بصدارة سهم أعلاف ظفار مسجلاً سعر إغلاق 0.234 ريال بنسبة انخفاض 3.7 في المائة، وجاء ثانيًا سهم الباطنة للتنمية والاستثمار وأغلق عند 0.107 ريال بنسبة انخفاض 2.73 في المائة، تبعه سهم عمان والإمارات القابضة بإغلاق عند 0.180 ريال وبنسبة انخفاض 2.17 في المائة، وانخفض سعر سهم الشرقية للاستثمار القابضة إلى 0.186 ريال من 0.190 في الإغلاق السابق بنسبة تراجع 2.11 في المائة، فيما أغلق سهم عبر الخليج للاستثمار القابضة على 0.152 ريال بتراجع نسبته 1.94 في المائة.
أما الأكثر استحواذًا على السيولة خلال الجلسة فذهب أكثر من نصف حجمها لسهم الشرقية لتحلية المياه بتداولات بقيمة 4.98 ريال بنسبة 52.31 في المائة من إجمالي السيولة المتداولة، واستحوذ سهم أومنفيست على 1.3 مليون ريال من إجمالي قيم التداولات بنسبة 13.75 في المائة، ثم سهم بنك مسقط بتداولات قيمتها 772 ألف ريال بنسبة 8.1 في المائة من الإجمالي، أما أسهم الخليجية لخدمات الاستثمار فمثلت المبالغ المتداولة عليها نسبة 5.29 في المائة من الإجمالي بتداولات 505 آلاف ريال، فيما ذهبت للتداولات في سهم عمان للاستثمارات والتمويل 243 ألف ريال بنسبة 2.55 في المائة.