تويت
 
الرؤية - نجلاء عبدالعال
تصوير/ راشد الكندي
في أول أيام إدراجه بالسوق الموازية في سوق مسقط للأوراق المالية، ارتفع سعر سهم الشرقية لتحلية المياه، أمس، ارتفاعًا قياسيًّا زادت نسبته على 202% بإغلاقه على 3.216 ريال للسهم؛ مما رفع القيمة السوقية لأسهم الشركة إلى نحو 21 مليون ريال.
وخلال الجلسة، تم تداول 1.55 مليون سهم بقيمة تداولات بلغت نحو 5 ملايين ريال.. ويأتي إدراج السهم الذي يحمل رمز (SHRQ) بعد نجاح الاكتتاب العام لأسهم الشركة للمستثمرين الأفراد؛ حيث بلغت حصيلة الإصدار 31.9 مليون ريال عماني، بينما كان حجم الإصدار المستهدف هو 2.42 مليون ريال، وبلغ عدد الأسهم المطروحة للاكتتاب 2.282.05 سهماً وتمت تغطيته بمعدل يزيد على 13 مرة. وخلال دقائق من بدء الجلسة انطلق السهم بسرعة الصاروخ مع استعداد المستثمرين المسبق وانتظارهم لإدراج السهم؛ حيث بدأ بسعر افتتاح 1.063 ريال، وقفز إلى سعر 3.500 ريال في أول دقيقة من التداولات، وكان أدنى سعر يصل له خلال الجلسة هو 3.127 ريال، فيما وصل السعر في إحدى الصفقات إلى 3.600 ريال للسهم، فيما ثبت السعر في آخر خمس صفقات عند 3.250 ريال، بينما سعر الإغلاق والذي يعبر عن متوسط سعر السهم بالنسبة لحجم الاسهم المتداولة فقد كان 3.216 ريال. واحتفلت إدراة الشركة ببدء إدراج السهم في سوق مسقط حيث حضروا بدء الإطلاق في قاعة التداولات بالسوق. وبهذه المناسبة، صرَّح إكسافير جوزيف الرئيس التنفيذي لشركة الشرقية لتحلية المياه قائلا: "إن إكمال الاكتتاب العام الأولي في أسهم الشرقية لتحلية المياه هو إنجاز مهم ومفيد للشركة ومساهميها من المؤسسين". وأضاف بأنه من المهم في هذه المرحلة الجديدة من التطور التأكيد على عزم الشركة المضي قدماً في جعل "الشرقية لتحلية المياه" شركة رائدة يُحتذى بها في مجال تحلية المياه بسلطنة عمان لكي تقوم بخدمة المجتمع المحلي طبقاً لأدق مقاييس الجودة والسلامة، وختم مشيرًا إلى أن نجاح الاكتتاب والإقبال على السهم ما كان له أن يتحقق لولا الرؤية السديدة لصاحب الجلالة التي وفرت بيئة عمل صلبة ونمو اقتصادي مزدهر في السلطنة.
وأكد المحللون أن النجاح الكبير للاكتتاب العام والإقبال الضخم على سهم شركة الشرقية لتحلية المياه يأتي من كونها شركة عاملة بالفعل منذ العام 2007، وأنها تحقق أرباحًا جيدة. ومن المقرر أن يُشارك حَمَلة الأسهم الجدد في الأرباح التي ستوزعها الشركة في نهاية عامها المالي الذي ينتهي في ديسمبر، وهو ما يعني أسرع تحصيل ارباح في اكتتاب عام لذلك كان من المنطقي الإقبال على السهم، إضافة إلى أن السوق متعطش منذ فترة طويلة لاكتتاب عام لذلك ظهرت قوة عودة الأموال للتداول.. وأشاروا إلى أنه قد لا يستمر سعر السهم في نفس الانطلاق؛ حيث سيتوازن خلال الأيام الثلاث التي يُترك فيها سعره معوَّمًا ليستقر عند السعر المناسب للعرض والطلب.